** الثقافة الأزهرية ثقافة حسن فهم وحسن عرضه. لارتكازها علي التنوع الفكري والحوار والمناظرة. وقبول الآخر والتعايش معه. وهذا واضح لمن له بصر وبصيرة بهذه الثقافة خاصة من مؤهلين بأدوات العلم السلمية. فالمذاهب الاعتقادية من أشاعرة وما تريديه ومعتزلة وس لفية وصوفية كلها صنوان. ومذاهب فقهية سنة وشيعة وإباضية. ومذاهب لغوية من بصريين وكوفيين. ومدارس أدبية وغيرها. دون تجريم أو تخطئه. بل طرح علمي ومقارنات وترجيحات كلها تثري الحياة الفكرية وتكشف عن الثراء العلمي لعلوم الإسلام. ** هذه الثقافة امتداد للناتج العلمي في بواكيره وأزدهاره وانفتاحه. وتحمل التوازن والاعتدال والوسطية. ** علي الرغم من قصور "عرض" لها في فترات سلمت بعض قيادتها أمورها لأجهزة خارجة عن مؤسسة الأزهر. واستهانت بتيارات حركية ومذهبية مدعومة بأجندات وتمويلات بغية الوثوب علي ريادة مصر وازدهارها لحسابات إقليمية معروفة. إلا أن الثقافة الأزهرية بوسطيتها ضمانة لحقوق في الدولة المدنية منها: ** حقوق المواطنة ** حقوق الإنسان ** قبول الآخر والتعايش معه ** الشوري "الديمقراطية" ** حرية الاعتقاد ** الأمن المجتمعي ** تكريم المرأة ** التنوع الثقافي والحرية والتعبير ** ويأتي احترام أهل الكتاب وحماية معابدهم وشعائرهم في أولويات الثقافة الأزهرية. والحفاظ علي الهوية العربية. والصبغة الإسلامية. وتدبير العقل والتفكير السليم. عدم اللعب بورقة الدين في صراعات سياسية أو طائفية وغيرها كلها مقاصد الثقافة الأزهرية. ** الواجب علي مؤسسات الدولة المدنية الدعوية والتعليمية والثقافية والإعلامية وحقوق الإنسان الاستنفار لحماية هذه الثقافة. من محاولات إضعافها ومسخها من قوي الإتجار بالدين