* يسأل مجدي أحمد من القليوبية: ما حكم الدين في سير النساء ووجودهن في الأماكن العامة مرتديات ملابس تثير غرائز الشباب؟ ** أجابت أمانة الفتوي بدارالافتاء: إذا خرجت المرأة من بيتها وكان هناك أحد أجنبي عنها وجب عليها أن تستر ما أمر الله بستره بملابس سابغة ليست محددة ولا شفافة. وأن تبتعد عن الزينة اللافتة للنظر. وعن العطور النفاذة. وأن تلتزم الأدب في مشيها وكلامها وفي كل أحوالها. كما نصت عليه الآيات والأحاديث. والمقصرة في ذلك تسيء إلي نفسها بالتعرض لها أو التحرش بها. وتسيء إلي أسرتها وتسيء أيضاً إلي المجتمع كله. والحديث الذي رواه البخاري ومسلم يقول: "ما تركت بعدي فتنة أضر علي الرجال من النساء" وعلي المسئولين من الآباء والأزواج بالذات أن يراقبوا ذلك منعاً للضرر وحفاظاً علي الشرف. فالله يقول: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" التحريم: 6 والنبي - صلي الله عليه وسلم - يقول في الحديث المتفق عليه: "والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته". وإذا كان علي الرجال أن يراعوا أمر الله من الحفاظ علي الشرف والحرمات فكذلك علي النساء أن يراعين ذلك. فعندما قال عن الرجال: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم" النور: 30 قال عن النساء: "وقل للؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.." النور: .31 وإذا كانت القوانين الوضعية - كالقوانين الدينية - تحرم الاغتصاب فعليها أيضاً أن تحرم الخروج علي الآداب من الطرف الآخر. ليتعاون الجميع علي تحقيق الغرض من التشريع. ورحم الله مصطفي صادق الرافعي الذي قال: إذا عاقبت الفتي مرة فإني أعاقب الفتاة مرتين. لأنها كشفت اللحم للقط. إن الإصلاح لا يكون من طرف واحد. بل لابد من تعاون كل الأطراف. وعدم المبالاة والسكوت علي الباطل يأباهما الدين. والله يقول: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" الأنفال: .25