جزء من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم أخذه بعض الناس الذين هم بعيدون عن فهم أحاديث الرسول عليه السلام وبعيدون أيضا عن مباديء الإسلام وتعاليم الإسلام علي أن حديث النساء ناقصات عقل ودين أنه إهانة للمرأة وإنقاص من منزلتها وكرامتها وقيمتها في المجتمع ومنزلتها بين الناس وأن هذا الحديث اتهام واضح وصريح عن نقص العقل والدين في المرأة لكن الحقيقة غير ذلك وبعيدة كل البعد عن الطبيعة والحقيقة فالحديث شرح لطبيعة المرأة وتكوينها لأنها تغلب عليها العاطفة لتتناسب مهمتها في الحياة لأن فيها الحنية بطبيعتها لأنها هي التي تحنو وتمسح الدموع وتضع الابتسامة وتزيل شقاء اليوم وتعبه وعناءه ويتم هذا بالعاطفة لا بالعقل فبالكشف عن طبيعتها وعن كيفية خلقتها ولعل أكبر دليل وأعظم برهان أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخذ برأي امرأة وهي أم سلمة في أشد الأمور وأحلكها فإنه عندما تم صلح الحديبية بين رسول الله والكفار وأراد رسول الله أن ينفذ شروط الصلح وأن يتحلل من الإحرام فلم يمتثل المسلمون وينفذوا أمر رسول الله فدخل رسول الله علي أم سلمة وقال هلك المسلمون وكررها فقالت مالك يا رسول الله فجعل يكررها وهي تكرر مالك يا رسول الله فقالت له يا رسول الله اخرج إليهم ولا تكلم أحدا وتحلل من إحرامك فخرج رسول الله وفعل ما أشارت به أم سلمة فتبعه المسلمون وتحللوا من إحرامهم كما أمر رسول الله وما أشارت به أم سلمة.. نعم لقد أخذ الرسول عليه السلام في أحلك الأمور وأشدها برأي أم سلمة ليؤكد لنا أن المرأة ناقصة عقل ودين وليس نقص ذكاء واستيعاب أو فهم أو انتقاص ولكنها تفعل أشياء بعاطفتها ويقف العقل عندها كثيراً هذا وبالله التوفيق.