صدر مؤخرا عن مركز الراية للنشر والإعلام بالقاهرة ثلاثة إصدارات للدكتورة عفاف السيد عبدالمجيد العلي مدير وحدة التراث والدراسات الاستراتيجية بالمركز الثقافي الآسيوي. والمتخصصة بتاريخ منطقة الخليج. وجاءت الاصدارات الثلاثة لتغطي تاريخ منطقة حيوية في الخليج العربي ألا وهي سلطنة عمان الدولة العريقة ذات الشأن الحضاري التليد.. الاصدار الأول يحمل عنوان: 1- عمان عبر العصور. وفي الكتاب تم تسليط الضوء علي المراحل التاريخية التي مرت بها سلطنة عمان منذ العصور التاريخية القديمة مرورا بفترة دخول الإسلام لعمان مشيرة في تلك الفترة علي ذلك الدور التاريخي للعمانيين إبان حركة الفتوحات الإسلامية ثم يستطرد الكتاب بعد ذلك في عرض بواكير التاريخ الحديث لسلطنة عمان والذي شهدت فيه عمان كبوة كبري تمثلت في الاحتلال البرتغالي ودور الحكام اليعاربة في التصدي لهذا الخطر مع التوقف مليا أمام تاريخ نشأة الإمامة في عمان قبل أن ينتقل الكتاب للجزء الأخير والمهم فيه والذي يتناول دولة البوسعيد منذ نشأتها علي يد الإمام أحمد بن سعيد ودوره في توحيد الصف العماني. مرورا بالعصر الذهبي للتاريخ العماني في بدايات القرن التاسع عشر وذلك التوهج الحضاري الذي شهدته عمان في تلك الفترة علي يد السيد سعيد بن سلطان البوسعيد ثم يختتم كتاب عمان عبر العصور بتاريخ عمان تحت حكم السلطان قابوس بن سعيد قائد نهضة عمان الحديثة والمعاصرة. 2- تاريخ العلاقات الاستراتيجية بين عمان والهند: وتقدم المؤلفة في هذا الكتاب بشيء من التفصيل فصولا من العلاقات الاستراتيجية بين عمان ودولة الجوار الاستراتيجي "الهند" ويبدأ الكتاب بالإشارة الهامة لأهمية الجوار الجغرافي في توطيد العلاقات بين الهند وعمان عبر التاريخ. ثم يستعرض الكتاب صفحات من تاريخ عمان والهند قبل تحليل لأهم المعاهدات السياسية بين عمان والهند منذ أول اتفاقية سياسية اقتصادية تعقد بين الدولتين عام 1741م وحتي 1805م ثم يتابع عرض وتحليل العلاقات والمعاهدات السياسية والاقتصادية بين الدولتين منذ 1805 حتي .1970 3- الحضارة العمانية والحضارة الهندية تاريخ حضارة.. أصالة: ويتناول الكتاب التواجد العماني في الهند وأسباب الهجرة العمانية للهند ثم يستعرض للتواجد الهندي بعمان وطبيعة هذا التواجد وما نتج عنه من تأثيرات حضارية متبادلة بين الجانبين سواء في العادات والتقاليد وكذا في الاحتفالات والمناسبات فضلا عن التأثيرات الهندية العمانية فيما يخص اللغة والأدب واوجه التبادل الحضاري في الفنون والعمارة مشيرا إلي التأثير الثقافي فيما يخص التعليم مع الإشارة إلي الدور الحضاري للصحافة في دعم اواصر الثقافة بين البلدين.