الطلاق تصرف شرعي يصدر من الزوج إو من ينوب عنه إنابة رسمية ينهي به العلاقة الزوجية. وعرفه الفقهاء أنه حل رابطة الزواج الصحيح وإنهاء العلاقة الزوجية في الحال أو المال يلفظ بدل صراحة علي ذلك. فكل لفظ يدل علي حل رابطة الزواج دلالة صريحة ينهي العلاقة الزوجية فإن كان غير صريح فلابد من النية. والكتابة تقوم مقام اللفظ بحيث يبقي أثرها فإن كان لا يبقي أثرها كالكتابة علي الماء أو في الهواء لا تقوم مقام اللفظ إلا في حالة العجز عن النطق كالاخرس مثلا وهي في حكمه وأركان الطلاق أربعة "1" الزوج أو من ينوب عنه إنابة رسمية 2- الزوجة أو من ينوب عنها إنابة رسمية 3- الصيغة بحيث يكون اللفظ بدل صراحة علي الطلاق 4- القصد. ومعدل الطلاق في هذه الأيام وماقبلها متقارب فعلا ولكن بعض من هم بعيدون عن العمل في هذا المجال يروجون ويتكلمون ويكتبون أن الطلاق قد كثر بزيادة واضحة في هذه الأيام وذلك يدل علي التفكك والانحلال الإسري. والحق يقال إن نسبة الطلاق في هذه الأيام متقاربة في هذه الايام وما قبلها إذا ما نظرنا إلي الواقع والحقيقة غير ناظرين إلي الطلاق الصوري أو الورقي أو المصلحي. نعم بعض الطلاق يكثر في هذه الأيام ويكون صورياً فعلا وحقيقياً ولكن تم الاتفاق عليه ورقيا لمنفعة ما أو فائدة خاصة "1" فمثلا بعض النساء ترغب في الطلاق الصوري أو الورقي للعمل علي إخراج ابنها الوحيد من أداء الخدمة العسكرية. "2" بعض النساء ترغب في الطلاق وتنفذه بالاتفاق مع زوجها لأنها تريد أن تأخذ معاش والدها أو والدتها أو اخيها. "3" هناك أمر آخر إذا تزوج الرجل زوجة ثانية وعلمت الزوجة الأولي هي وأولادها بالزوجة الثانية نصر ومعها أولادها علي طلاق الثانية فيقوم الرجل بالطلاق حفاظا علي منزل الزوجية والادلاء ثم يقوم بعد ذلك بالزواج العرفي. "4" بعض الزوجات التي تريد السفر للخارج وزوجها لايرغب في السفر أو أن عمله لا يجيز له ذلك فيتم الطلاق للمصلحة وتأخذ أخاها أو أباها محرماً لها. "5" بعض الزيجات تتم بأمر الأسرة لأن الزوجين من أسرة واحدة والأسرة لا ترغب إدخال رجل غريب عليها فيتم الطلاق بعد فترة بسيطة لانه زواج مخالف لرغبة البعض. "6" بعض الزيجات في الزواج الحديث كأن تحب إنسانا آخر وأهلها أجبروها أو أجبرو الزوج علي الزواج من ابنة العيلة رغماً عن أحد الطرفين فيتم الطلاق رغم الجميع ليرجع كل حبيب لحبيبته. هذه الأمور هي التي تزيد عدد الطلاق ويردد البعض كثرة الطلاق فما هو السبب في ذلك؟ إباحة الزواج العرفي والعمل به والاعتراف به إنهم يطلقون ويرحبون لفظ الطلاق إلي الزواج العرفي. امنعوا الزواج العرفي ولا تعترفوا به مهما كانت الأمور. والله الهادي إلي سواء السبيل.