حسن عبدالله يقول: لنا جيران سوء لا نسلم من شرورهم ويتفننون في إيذائنا بشتي الوسائل والأساليب الماكرة فماذا نصنع إزاء تصرفهم هذا؟ ** قال تعالي: "هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين" سورة آل عمران. روي مسلم في صحيحه عن أبي صالح رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلي جاره وقد جعل النبي صلي الله عليه وسلم شهادة الجار وتحدثه عن سلوك جاره علامة علي الإحسان أو الإساءة روي أن رجلا جاء إلي النبي فقال يا رسول الله دلني علي عمل إذا عملته دخلت الجنة؟ فقال: كن محسنا فقال: يا رسول الله كيف أعلم أني محسن وإن قالوا: إنك مسيء فأنت مسيء ولهذا حذر النبي أشد التحذير من إيذاء الجار في عرضه أو ماله فقال: مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه أو قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره وكان صلي الله عليه وسلم يحسن إلي جيرانه حتي وإن لم يحسنوا إليه. وها هو اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي ومع ذلك كان النبي لا يغضب وكان يحملها ويبعدها عن بيته وذات يوم لم يجد القمامة أمام البيت فسأل صلي الله عليه وسلم: قالوا إنه مريض. فذهب لكي يعود ويزور هذا اليهودي الذي كان يؤذيه. فلما ذخل علي اليهودي بكي فقال: أضع القمامة أمام بيتك وجئت تزورني؟! أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وصدق رب العزة تبارك "وإنك لعلي خلق عظيم" سورة القلم. وقال تعالي: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر" والله أعلم.