* يسأل عادل علي درديشي من أسوان عن حكم الشرع في تجارة جوزة الطيب؟ ** يجيب الشيخ عماد عفت أمين الفتوي بدار الافتاء: جوز الطيب ثمار شبه كروية. وأشجارها هرمية عالية. وهي منبه لطيف يساعد علي طرد الغازات من المعدة. ولها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة. وتؤدي إلي التسمم إذا أخذت بكميات زائدة. ولها رائحة زكية وطعم يميل إلي المرارة. وقشور جافة عطرية. ويستخلص منها دهن مائل للاصفرار يعرف بدهن الطيب يحتوي علي نحو 4% من مادة مخدرة تعرف بالميرستسين. والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية. منها: الحامض الطيبي. والحامض الدهني. والحامض النخلي. ويدخل دهن الطيب في صناعة الروائح العطرية. ويضاف إلي الحلوي وبعض أصناف المأكولات. كما يستخدم في الصابون. ولجوز الطيب استخدامات كثيرة في علاج بعض الأمراض. كما يستخدم في تطييب الطعام والشراب. وقد اتفق الفقهاء علي تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر. وأجاز جامعة من الائمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلي التخدير أو السكر. قال الإمام الرملي الشافعي في "فتاويه" وقد سئل عن حكم أكلها فأجاب: "نعم يجوز إن كان قليلا. ويحرم إن كان كثيراً". وقال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" قال البرزلي: أجاز بعض ائمتنا كل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ. واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية. والصواب العموم. وبناء علي ذلك فلا بأس بالتجارة في جوز الطيب بالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية. إذ إن من يشتريها غالباً يستخدمها في الوجه الجائز. ومن استعمالها علي الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده» لأن الحرمة ما لم تتعين حلت. والله أعلم