انتخب 33 ألف داعية وإمام وموظف بأوقاف الشرقية خمسة دعاة لتمثيلهم والحديث باسمهم أمام المسئولين بالمحافظة والوزارة في مبادرة هي الأولي من نوعها. قال الشيخ صبري عبادة وكيل الوزارة لأوقاف الشرقية إن هذه الانتخابات سبقها عقد انتخابات بكل إدارة لانتخاب داعية إلي جانب مدير الإدارة لتمثيلها في انتخابات المجلس التنفيذي للعاملين بالمديرية إذ عقدت الانتخابات الأخيرة بحضور 62 داعية منهم 31 مدير إدارة و31 داعية منتخبين في انتخابات علنية وتم ترشيح نحو 20 إماما من 20 إدارة ليتم وضع اسماء إداراتهم في قرعة علنية ليتم اختيار أربعة دعاة إلي جانب وكيل الوزارة حيث أختير كل من السيد أحمد فرح وأحمد نبيل عبدالحميد وأحمد محمد السيد النجدي وأمين عبدالوهاب أبوطالب ممثلي إدارات أبوحماد جنوب وفاقوس وشبرا النخلة والقنايات لتخرج تمثيلا للقطاعات دون تدخل من أحد. وأشار الشيخ زكريا الخطيب مدير عام الدعوة بأوقاف الشرقية إلي هذه التجربة الفريدة من نوعها التي استطاعت أن تقدم تمثيلاً حقيقيا لخمس موظفي ودعاة أوقاف مصر ليقدم حلاً حضارياً لمشكلات الدعاة دونما الاحتياج إلي التظاهرات التي من الممكن أن يحدث فيها تجاوز بحق الداعية بما لا يليق ومكانته في المجتمع وهذا التمثيل محمي بتلك الجمعية العمومية لدعاة وموظفي الشرقية الذين انتخبوا هؤلاء وفق انتخابات ومحاضر رسمية معتمدة وهو ما يمثل أيضا نواة لنقابة دعاة مصر.. مشيرا إلي أنه سيتم الاستعانة بهؤلاء الدعاة في تطوير العمل الدعوي وعقد اجتماعاً موسعاً مع 304 أئمة في ساحات صلاة عيد الأضحي المبارك إلي جانب تطوير دور دعاة الشرقية فيما يتعلق بالدعاة ودورهم في وأد الفتنة التي تحدثها الانتخابات وكذا مشكلات الجماهير. علي الجانب الآخر طرحت لجنة الخمسة الممثلين لأوقاف الشرقية برئاسة الشيخ صبري عبادة عدة مطالب مهمة لدعاة الشرقية وسترفع لوزارة الأوقاف وهي إنشاء مركز دائم لبيع إصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية لتوفير دعم للاطلاع للائمة وطلب تخفيض 40% للدعاة وتقسيط ثمن هذه الموسوعات المهمة لتطوير أداء الدعاة.. موضحا أنه تم ولأول مرة جمع كافة مستحقات العاملين بالشرقية لأول مرة في استمارة واحدة لحل مشكلات العاملين في المديرية والمساجد المختلفة. تجدد الإشارة إلي أن الدعاة ناقشوا مشكلات عديدة منها ما يتعلق بالدور الدعوي للإمام في مواجهة تناصر التيارات الفكرية والدعوية الأخري في مختلف المساجد وكيفية ضبط الدور الاجتماعي للإمام ومواجهة مشكلات المعارك الانتخابية ومحاولات بعض المرشحين استخدام المساجد للدعاية وما علي هذه الشاكلة أو تحتاج لطرح رؤية التعامل معها.