كلمة لابد منها

الموجهات .. أمن قومي
أنشئت شبكة الإذاعات الموجهة في شهر أكتوبر من عام 1953.. ومنذ إنشائها وهي تحتل مكانة الصدارة بين دول العالم.. وتقدم خدماتها إلي معظم دول العالم بلغاتها المختلفة التي وصلت "حاليا" إلي حوالي 22 لغة.. ومن أهم الدول التي تمتد خدماتها إليها الدول الأفريقية.. وللإذاعات الموجهة إنجازات لا تقل بأي حال من الأحوال عن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها وزارة الخارجية المصرية والدليل حينما بدأ النظام السابق في تقليص دورها بإلغاء العديد من إذاعاتها الموجهة إلي الدول الأفريقية ذهب أحد السفراء الأفارقة إلي وزير الخارجية السابق يستحلفه عدم إلغاء هذه الإذاعات لدورها الكبير في ربط مصر بهذه الدول علي مدار تاريخ إنشائها.. وضاعت توسلاته أدراج الرياح ولم يستمع له أحد.. واليوم أفتح هذا الملف الهام جدا لهذه الموجهات التي يخرج صوتها من مصر ليربط جميع دول العالم بها.. و خاصة الأفريقية منها.. وسأبدأ بما تقوم به من خدمات جليلة لمصر في العالم.
.. فعبر مسيرة شبكة الإذاعات الموجهة المصرية الطويلة لها العديد من الإنجازات.
.. فهي تقوم بتعريف شعوب العالم بواقع مصر الثقافي والفكري والحضاري ومدي مساهمة شعب مصر في تكوين روح العصر في مجالات الأدب والفن والعلم والتعريف بعلماء مصر الذين حصلوا علي جوائز عالمية رفيعة تقديراً لإنجازاتهم العلمية. إلي جانب شرح وجهات النظر المصرية بالنسبة للمشكلات والأزمات الإقليمية والعالمية. والسعي إلي تكوين رأي عام دولي يناصر السلام القائم علي العدل. مع إيضاح السياسة المصرية الداخلية والخارجية. وإيمانها بتسوية النزاعات بالطرق السلمية .
التصدي للدعايات التي يروجها المغرضون عن مصر في الخارج.
التعريف بمباديء وقيم الدين الإسلامي مع التركيز علي الجوانب الحضارية والإنسانية. وإبراز دور الحضارة الإسلامية في تطور فروع العلم والمعرفة. والرد علي الافتراءات الموجهة إلي الإسلام.
التعريف بالسياسة الاقتصادية المصرية وتشجيع الاستثمار والترويج للمنتجات المصرية الزراعية والصناعية. والتعريف بما تتمتع به مصر من المقومات السياحية.
تعليم اللغة العربية للمستمعين غير الناطقين باللغة العربية في الخارج. 
بالنسبة للمصريين في الخارج. تعمل شبكة الإذاعات الموجهة المصرية علي توثيق العلاقة معهم. وربطهم بالوطن الأم. وإطلاعهم علي الحقائق التي تعينهم علي فهم شئون بلادهم ومستقبلها.
إنتاج برامج خاصة للمناسبات والأحداث السياسية الطارئة. وإبراز دور مصر في إيجاد حلول لها.. وفي العدد القادم بمشيئة الله أستكمل الحديث عن الموجهات.. أمن قومي.