مازلنا نورد بعضاً من صيغ الصلوات علي النبي صلي الله عليه وسلم فنقول وبالله التوفيق: ** الصلاة الثامنة: اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد. صلاة تكون لك رضا ولحقه أداء وأعطه الوسيلة والمقام الذي وعدته. * ذكر هذه الصلاة الامام الشعراني وقال: كان صلي الله عليه وسلم يقول: من قالها وجبت له شفاعتي ويجب الاتيان بلفظ السيادة. ** الصلاة التاسعة: اللهم صل علي سيدنا محمد. عبدك ورسولك. وصل علي المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات. قال الإمام الشعراني: كان صلي الله عليه وسلم يقول: أيما رجل مسلم لم تكن عنده صدقة فليقل في دعائه هذه الصلاة فإنها زكاة ولا يشبع مؤمن خيراً حتي يكون منتهاه الجنة. وذكر ذلك في شرح الدلائل ما عدا الجملة الأخيرة وقال: أخرج هذا الحديث جماعة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. ** الصلاة العاشرة: صلي الله علي سيدنا محمد: قال الإمام الشعراني: كان صلي الله عليه وسلم يقول: من قال هذه الصلاة فقد فتح علي نفسه سبعين باباً من الرحمة. وألقي الله محبته في قلوب الناس. فلا يبغضه إلا من في قلبه نفاق. قال شيخنا يعني عليا الخواص رضي الله عنهما : هذا الحديث والذي قبله وهو قوله صلي الله عليه وسلم: أقرب ما يكون أحدكم مني إذا ذكرني وصلي علي رويناهما عن بعض العارفين عن الخضر عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهما عندنا صحيحان في أعلي درجات الصحة. وإن لم يثبتهما المحدثون علي مقتضي اصطلاحهم والله أعلم أ.ه . ويؤيد ذلك ما نقله الحافظ السخاوي عن مجد الدين الفيروز آبادي صاحب "القاموس" بسنده إلي الإمام السمرقندي قال: سمعت الخضر وإلياس علي نبينا وعليهما السلام يقولان: سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما من مؤمن صلي علي سيدنا محمد إلا أحبه الناس وإن كانوا أبغضوه والله لا يحبونه حتي يحبه الله عز وجل. وسمعناه صلي الله عليه وسلم يقول علي المنبر: من قال صلي الله علي محمد فقد فتح علي نفسه سبعين باباً من الرحمة. ونقل الحافظ المذكور بسنده ان الإمام السمرقندي سمع الخضر وإلياس ايضاً يقولان: كان في بني إسرائيل نبي يقال له أسمويل قد رزقه الله النصر علي الأعداء وأنه خرج في طلب عدو فقالوا: هذا ساحر جاء ليسحر أعيننا ويفسد عساكرنا فنجعله في ناحية البحر ونهزمه فخرج في أربعين رجلاً فجعلوه في ناحية البحر فقال أصحابه: كيف نفعل؟ فقال: احملوا وقولوا "صلي الله علي سيدنا محمد" فحملوا وقالوا فصار أعداؤهم في ناحية البحر فغرقوا أجمعهم. وروي الحافظ ايضاً أنه جاء رجل من الشام إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أبي شيخ كبير وهو يحب ان يراك فقال: ائتني به فقال إنه ضرير البصر فقال: قل له ليقل في سبع أسبوع يعني في سبع ليال "صلي الله علي محمد" فإنه يراني في المنام حتي يروي عني الحديث ففعل فرآه في المنام فكان يروي عنه صلي الله عليه وسلم. ** الصلاة الحادية عشرة: اللهم صلي علي محمد وعلي آله وسلم: * في "شروح الدلائل" قال الاستاذ أبوبكر محمد جبر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قال اللهم صل علي محمد وعلي آله وسلم وكان قائماً غفر له قبل ان يقعد وان كان قاعداً غفر له قبل ان يقوم" ويجب الاتيان بلفظ السيادة. وللحديث بقية ان شاء الله تعالي