منطقة حلبة سباق الخيول الرومانية تم البناء عليها المنيا ومناطقها الأثرية تستغيث.. ما يحدث هناك من تعديات وتفجير للمواقع باستخدام الديناميت لايصدقه عقل.. حيث وصلت تعديات الأهالي وتدميرهم للمناطق الأثرية إلي الذروة، فقد زادت هذه التعديات ووصلت إلي حد استخدام (الديناميت) حيث قام أهالي قرية دير السيدة العذراء باستخدام الديناميت في التعدي علي منطقة محاجر السرارية الجنوبية بناحية دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير التابع لمركز سمالوط كذلك قاموا بتشوين الأحجار استعدادا للبناء وردم المحاجر الأثرية الموجودة مما يؤدي إلي تدمير وتشويه كل المعالم الأثرية بالمنطقة ، أيضا هناك الموقع الأثري مدينة أنتينوبوليس أو (قرية الشيخ عبادة) الذي تم التعدي عليه بالكامل.. الغريب أنه تم تحرير 44 محضر تعد لأهالي قرية دير السيدة العذراء دون جدوي.. عموما المنيا ليست المحطة الأولي للتعديات لكن سبقتها تعديات منطقة دهشور ومنطقة الحيبة الأثرية وغيرها من المناطق الأثرية في محافظات مصر.. والسؤال هنا: هل يخرج بعض المناطق الأثرية من لائحة التراث العالمي؟ في البداية جاءنا بيان صحفي من مكتب وزير الآثار حول زيارة مديرة منظمة اليونسكو للقاهرة لتشاهد ماذا يحدث لحضارة مصر.. جاء في البيان أن الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار أوضح لمدير عام منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا ما تتخذه وزارة الآثار والجهات المعنية في مصر من تدابير بشأن إيقاف التعديات علي المواقع الأثرية خاصة المواقع المسجلة علي قائمة التراث العالمي، وطمأنها علي وقف التعديات بمنطقة آثار دهشور الأثرية وتل العمارنة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن إزالتها. وناقش الطرفان المقترح المصري بشأن إنشاء مركز إقليمي للتراث العالمي يكون مقره القاهرة يهدف إلي مساعدة دول القارة الإفريقية في الحفاظ علي مواقعها الأثرية وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي ودعم تدريب الأثريين الآفارقة وتنمية الوعي الأثري لديهم ، كما وعدت بوكوفا بدراسة الأساليب التي سوف يتم علي أساسها إطلاق حملة دولية لاستكمال متحف الحضارة القومي بمدينة الفسطاط بالقاهرة . كما ناقش الطرفان التعديلات المصرية المقترحة علي اتقافية حماية حقوق الملكية الثقافية الموقعة عام 1970 التي تتضمن مراقبة ومنع صالات المزادات من الاتجار غير المشروع بالآثار ومراقبة مواقع التجارة الإلكترونية غير المشروعة للآثار وحماية الملكية الفكرية. وأكدت مدير عام منظمة اليونسكو دعم التمثيل المصري بالمنظمات التابعة لليونسكو بما يليق بمكانة مصر الثقافية والدولية . لكن في البيان الصحفي الذي نشرته منظمة اليونسكو علي موقعها الإلكتروني الرسمي بخصوص الزيارة التي قامت بها المديرة فقد جاء فيه أن وزير الخارجية المصري أعرب في هذه المناسبة عن رغبته في تطوير التعاون بين اليونسكو ومصر، استناداً إلي العلاقات التي ربطت بين بلاده والمنظمة منذ زمن طويل. كما أبدي الوزير عزمه علي مواصلة التعاون، وبخاصة في مجالات التعليم والعلوم والثقافة. وفي هذا الصدد، أعرب الوزير عن اهتمامه بحماية التراث الثقافي الفلسطيني وصونه علي المدي الطويل، وأعلن التزام بلاده بتيسير الجهود التي تبذلها اليونسكو. أما وزير الدولة لشئون الآثار فقد ذكّر بالمساعدة التي قدمتها اليونسكو للحملة الدولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، ودعا إلي أن تواصل اليونسكو التزامها ببناء قدرات العاملين في هذا المتحف، وكذلك بضمان صون القطع الأثرية صوناً مستداماً. وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة لشؤون الآثار ضرورة وضع استراتيجية لجمع الأموال بغية استكمال الأعمال في المتحف. وطمأنت المديرة من جديد أن اليونسكو ستدعم مصر بجميع الوسائل وتوفر خبراتها وجهودها في هذه الاتجاهات. كما دعا وزير الدولة لشئون الآثار اليونسكو إلي أن تعزز مشاركتها في مشروع تطوير منطقة القاهرة القديمة، وفي العمل علي إعادة شارع المعز لدين الله التاريخي إلي ما كان عليه. كما تم التأكيد علي أهمية تطبيق أحكام اتفاقية اليونسكو لعام 1970 الخاصة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية باعتبار أن هذا الأمر يشكل أولوية رئيسية لعمل الحكومة في مجال الثقافة. ودعا وزير الدولة لشئون الآثار اليونسكو إلي أن تقدم المساعدة لوزارته فيما يخص تعديل القوانين الوطنية المتعلقة بحماية القطع الثقافية ومنع الاتجار غير المشروع بها، وذلك وفقاً لأحكام اتفاقية اليونسكو لعام 1970 وإلي أن تدعم جهود الوزارة الرامية إلي بناء القدرات والتدريب في هذا المجال. كما تم تسليط الضوء علي أهمية بناء قدرات العاملين في مجال الثقافة باعتباره مجالاً يحظي بالأولوية في ما يخص التعاون بين اليونسكو ومصر في المستقبل. - لكن ماذا يحدث في صعيد مصر وبالتحديد في محافظة المنيا؟ - أثري من المنيا - رفض ذكر اسمه - أرسل إلينا مجموعة من الصور للمهازل التي تحدث بعيدا عن أعين المسئولين وقال إن هذه الصور لبعض المناطق بمحافظة المنيا وتوجد مئات التعديات ولا يوجد مسئول يتخد القرار بالإزالة في ظل تخاذل كامل واختفاء لدور شرطة السياحة والآثار وتساءل: إلي متي ستظل هذه المهزلة التي تنهي حضارة مصر والمواقع الأثرية . - مونيكا حنا أستاذة علم المصريات بجامعة برلين الألمانية قالت إن هناك تدميرا يحدث في الموقع الأثري مدينة أنتينوبوليس أو (قرية الشيخ عبادة) الواقعة علي الضفة الشرقية لنهر النيل جنوب مركز ملويبالمنيا، نسبة إلي الصحابي »عبادة بن الصامت« الذي دخل الإسلام علي يديه هذه المنطقة من صعيد مصر.جريمة متكاملة الأركان في حق تاريخ وتراث مصر، مشيرة إلي اطلاعها علي ملاحظات البعثة الإيطالية من معهد البرديات (Istituto Papirologico) التي تعمل بالموقع - عن التعديات الهائلة، التي يقوم بها حفارو القبور الأثرية، وناهبو الآثار أو الأهالي الذين يقومون بالبناء والزراعة علي مواقع تاريخية.وتأكد أن ما يحدث في الشيخ عبادة مهزلة بكل المقاييس، لأن المواطنين هناك ليس لديهم أي مورد رزق، ومعظمهم يعمل في سرقة الآثار والتنقيب عنها. وقد أكدت مونيكا أن زيارة مديرة اليونسكو إلي القاهرة الأسبوع الماضي ليس بسبب المنيا ولكن بسبب تعديات دهشور لأن دهشور ضمن لائحة التراث العالمي أما المنيا فلم تدرج في لائحة التراث العالمي لذلك لن ينظر أحد إلي هذة التعديات التي تحدث بعيدا عن أعين المسئولين. وفي النهاية من يوقف التعديات المجنونة التي تطول حضارة مصر؟ وزارة الآثار أصدرت قرارات بالإزالة التي حدثت لبعض المناطق لكن لم تحدث إزالة أي تعديات حتي الآن ويبقي السؤال من يحمي تاريخ وحضارة مصر؟!.