تعيش مدينة الإسكندرية هذه الأيام فرحة كبيرة باختيارها مدينة السياحة العربية التي أعلن فعاليتها زهير جرانة وزير السياحة .. ويهدف هذا الاختيار إلي تنشيط الحركة السياحية لمدينة الإسكندرية وزيادة التدفق السياحي إلي مصر.. وهي فرصة لاستثمار التواجد المصري في كافة المحافل الدولية لإبراز مقومات السياحة المصرية. ولاشك أن اختيار الاسكندرية مدينة السياحة العربية في هذا التوقيت تحوطه الكثير من المخاوف .. فعلي المستوي العالمي مازلنا نعيش تداعيات الأزمة العالمية التي انعكست آثارها علي المعدلات السياحية في جميع دول العالم وإن كانت خطة وزارة السياحة نجحت إلي حد كبيرفي مواجهة هذه التداعيات والحد من معدلات انخفاض السياح. بالإضافة إلي المنافسة الشرسة التي تفرضها الدول السياحية المجاورة مثل سوريا ولبنان وتركيا وغيرها التي تتنافس مع مصر في مستوي جودة الخدمات والأسعار وأيضا المعالم السياحية رغم تفوق مصر نسبيا في بعض هذه العناصر . أما علي المستوي المحلي فإن شهر رمضان المعظم سوف يحل ضيفا عزيزا في منتصف صيف هذا العام ويمكن استغلال هذه المناسبة لجذب السياح العرب وأسرهم للاحتفال بالطقوس الرمضانية التي تتميز بها مصر حيث العادات الروحانية التي تجمع الأحباب والأصدقاء ..لابد من تكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة بتنويع البرامج التي تربط بين زيارات السياح للمناطق السياحية بالقاهرة وشرم الشيخ والغردقة وغيرها مع زيارة الإسكندرية لمشاهدة معالمها السياحية لتحقيق الترويج السياحي المطلوب .. وحتي تظل الفرحة مستمرة باختيارالإسكندرية مدينة السياحة العربية.