ولا يشك أحد في أننا في حاجة فعلا إلي المتحف الكبير، هذا المتحف الذي يقبع في رمال صحاري مصر عند خروج الناس من القاهرة متجهين إلي الاسكندرية.. بداية الطريق في مواجهة العديد من الفنادق بشكل جانبي لكن تمثال رمسيس الذي كان أول من انتقل إلي هناك في رحلة تاريخية قادها زاهي حواس في ساعة مبكرة من الصيف منذ عامين، يتجه رمسيس العملاق إلي أهرامات الجيزة المساحة واسعة وشاسعة وهي بلا جدال تحمل كثيرا من معالم التقدم الأثري في مصر أول هذه المعالم: معالجة الآثار وترميمها هذه العملية التي أصبحت لها مدرسة حقيقية. أقول: إن هذا المتحف الكبير سيستطيع بإذن الله أن يضم ربما عشرات أو مئات الآلاف من التحف الصغيرة والكبيرة التي تزدحم بها مصر. عصر أمانة زاهي حواس جعل الأثريين مصريين وأجانب يعملون ليل نهار من أجل إخراج آثار القدماء من باطن التربة المصرية. لا حاجة لنا لأن نمد أيدينا إلي متحف من المتاحف لنأخذ قطعة أثرية مهمة لننقلها إلي المتحف الكبير يكفي أن نفتح المخازن ليمتلئ المتحف الكبير بالعديد من المقتنيات العظيمة والهامة. وأنا أول من ينادي بأن نترك »المتحف المصري« في قلب القاهرة ميدان التحرير بكل آثاره كما هو ربما نستطيع أن نمد أيدينا إلي المخازن فيه هذا جائز جدا ولكن أن نمد أيدينا فنأخذ منه بعضا من أهم التحف التي عرفت أنها فيه وعلي امتداد المائة سنة الماضية فهذا لايجوز.. وهنا تختلف الآراء.. تحدثت إلي الدكتورة وفاء الصديق مديرة المتحف المصري أدركت أنها تخشي إخراج بعض من التحف الهامة جدا والتي تميز بها المتحف المصري لتذهب إلي هناك. أما الدكتور علي رضوان رئيس مجلس إدارة المتحف ذاته وعضو الإدارة الجديدة للمتحف الكبر فهو يقلل من أهمية إخراج حتي توت عنخ آمون ذاته من المتحف المصري إلي المتحف الكبير.. بحجة أن المتحف المصري به من المقتنيات مايمكن أن يبقي بها مهما.