رغم عودة الاستقرار والهدوء داخل مجلس إدارة النادي الأهلي عقب تراجع محمود الخطيب عن الاستقالة.. ولكن حسام البدري المدير الفني للفريق الأول يشعر بقلق بسبب الانشقاق بين صفوف الفريق خاصة اللاعبين الذين يجلسون علي دكة البدلاء الذين يمثلون صداعا في رأس الجهاز الفني، كما أن البدري مازال مصمما علي التعاقد مع مهاجم سوبر لدعم خط الهجوم واضطر محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي إلي التراجع عن استقالته بسبب الضغوط التي مارسها عليه حسن حمدي رئيس النادي وجميع أعضاء مجلس الإدارة وأعداد ضخمة من أعضاء الجمعية العمومية الذين أجروا اتصالات تليفونية مع الخطيب حتي اقتنع بالعدول عن الاستقالة خاصة أن أقطاب المعارضة بدأت تعقد اجتماعات لترتيب أوراقها لكي ترشح أعضاءها في الانتخابات التكميلية وذلك تمهيدا للسيطرة علي إدارة النادي بعد إثارة الفتنة وإحداث انشقاق بين أعضاء المجلس. وكان الخطيب قد وجه رسالة إلي المعارضة بالنادي عندما قام بمصاحبة جميع أعضاء مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي بزيارة تهنئة إلي زميلهم العامري فاروق بمناسبة توليه منصب وزير الرياضة خاصة أن العامري فاروق سيظل في منصبه عضو مجلس إدارة النادي طالما ذلك لايتعارض مع القانون أن يجمع بين منصبين. ويواجه حسام البدري المدير الفني للفريق الأول بالأهلي أزمة مع بعض اللاعبين الذين لايشاركون في المباريات ويبذل البدري مجهودات ضخمة لاحتواء هذه الأزمة التي تحولت إلي قنبلة موقوتة داخل الفريق حيث أعلن أكثر من لاعب استياءه وتذمره من البدري لشعورهم بالتجاهل رغم أنهم جاهزون فنيا وبدنيا للمشاركة وعلي رأس هؤلاء اللاعبين أحمد شكري وشديد قناوي.. وأحمد صديق والسيد حمدي وأخيرا محمود أبو السعود حارس المرمي وما أثار استفزاز هؤلاء اللاعبين كثرة وعود حسام البدري لهؤلاء اللاعبين بالمشاركة.. والغريب أن البدري يشرك لاعبين في مراكز غير التي يلعبون فيها مثلما حدث في مباراة الأهلي وتشيلسي بالقاهرة عندما أشرك شريف عبدالفضيل في مركز الظهير الأيمن رغم أن أحمد صديق الظهير الأيمن كان علي دكة البدلاء وأثار هذا الموقف من البدري استفزاز أحمد صديق خاصة أن أحمد فتحي كان مصابا.. ولاعبون آخرون بدأوا يفكرون في الرحيل وعلي رأسهم السيد حمدي الذي طلب صراحة من حسام البدري هذه الرغبة. أما أحمد شكري لاعب خط الوسط الذي أصبح مقتنعا بصعوبة اشتراكه في المباريات في ظل وجود نجوم كبار وأصحاب خبرة أمثال محمد أبو تريكة ووليد سليمان. وعبدالله السعيد ورغم ذلك فإن أحمد شكري مازال لديه أمل في الحصول علي فرصة. أما عدم اشتراك شديد قناوي الظهير الأيسر فهو يمثل علامة استفهام لأنه عاد للأهلي بناء علي إصرار من المسئولين بالأهلي ولكن حسام البدري له وجهة نظر أخري وهي أن سيد معوض يملك القوة والخبرة واللياقة البدنية العالية ويقوم بواجبه الدفاعي والهجومي علي أكمل وجه. وأكد قناوي أنه يشعر بالندم لعودته للأهلي لشعوره بأنه لن يشارك في المباريات إلا في حالات معينة مثل إصابة سيد معوض أو إيقافه. وهناك مشكلة أخري في الفريق اسمها حسام غالي كابتن الفريق الذي يثير مشاكل وأزمات في صفوف الفريق رغم تحذيرات البدري للاعب وطالبه بضرورة التخلص من عصبيته في التعامل مع زملائه ولكن غالي مصمم علي افتعال المشاكل مع زملائه أثناء التدريبات وهدده البدري أكثر من مرة بتوقيع عقوبات شديدة ورغم ذلك لم يلتفت اللاعب لهذه التهديدات ولذلك فشل البدري في تهدئة الأمور وعدم احتوائه لتلك المشاكل ويخشي البدري أن تؤثر علي تركيز اللاعبين في التدريبات وبالتالي في المباريات الرسمية الأفريقية وخاصة أمام تشيلسي الغاني التي لعبها الفريق يوم الأحد الماضي في الجولة الرابعة لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا. ولذلك قبل المباراة كان البدري حريصا علي جمع اللاعبين أكثر من مرة لمشاهدة المباراة الأولي بين الفريقين حيث كان يهدف البدري إلي خطف الفوز وحصد بطاقة التأهل للدور نصف النهائي بشكل رسمي قبل آخر جولتين في البطولة ولذلك كان تركيز المدير الفني البدري علي الشق الدفاعي لمنع الهجوم الغاني من الوصول لمرمي شريف إكرامي ولذلك كان إيمانويل كلوتي مهاجم تشيلسي محور اهتمام البدري لقناعة الأخير أن كلوتي مصدر الخطورة علي الأهلي وأن عبد الفضيل تدرب علي اللعب بجوار محمد نجيب خاصة أن وائل جمعة غاب عن اللقاء للإيقاف بعد طرده في المباراة الأولي وفي نفس الوقت عاد أحمد فتحي للجهة اليمني بعد غيابه في المباراة التي أقيمت بالقاهرة. ومن ناحية أخري طلب البدري من المسئولين بالنادي سرعة التعاقد مع مهاجم سوبر خاصة بعد أن فشلت صفقة انتقال أحمد علي مهاجم الإسماعيلي إلي صفوف الفريق الأحمر بسبب تعنت إدارة الدراويش في إتمام الصفقة بسبب الناحية المادية. وعلي صعيد آخر تلقت إدارة الأهلي عرضا رسميا من نادي المقاصة للتعاقد مع محمد العش مدافع الفريق بعد أن أبدي طارق يحيي المدير النفي رغبته في ضم اللاعب في الوقت الذي لم تكتمل فيه مفاوضات اللاعب مع أحد الأندية الكويتية رغم العروض التي تلقاها في وقت سابق.