وعود بالاحتراف قدمتها الشركة العربية للفائزين في مسابقة مهرجان سينما الموبايل الذي بدأت فعالياته الخميس الماضي، أكدت إسعاد يونس رئيس مجلس إدارة الشركة أن المهرجان يفتح باب الاحتراف للهواة الذين يقدمون أعمالا تكشف عن مواهب حقيقية وإن لم تحدد كيف يتم ذلك. أما المستشار الإعلامي للشركة العربية عبد الجليل حسن فقد أشار إلي أن الأمل في الجيل الجديد من الشباب خاصة أنه صانع ثورة يناير وأن أقل ما يمكن تقديمه له هو مهرجان يتوافق وثقافته التي امتنع المجتمع عن النظر إليها بعين الاعتبار لفترة طويلة. وقال حسن إن الشركة تقدم دعما لمهرجانات المحترفين وإن لم تعلن عن ذلك لأن لها ملاحظات علي تنظيم هذه المهرجانات بينما تقدم كل الدعم لمهرجان الموبايل لأنها تشارك في تنظيمه وتعرف كيف يتم تقييم الأعمال وإقامة كل فعالياته. ويضيف حسن قائلا: لا يوجد تناقض بين كوننا شركة إنتاج روائي محترفة وبين إقامتنا لمهرجان سينما الموبايل، مشيرا إلي أن هذا المهرجان وسيلة لاكتشاف المواهب الحقيقية ومنحها فرصها التي يمكن من خلالها أن تدخل عالم الاحتراف من أوسع أبوابه. هذا النوع من الأفلام بدأ في الظهور كوسيط جديد لهواة السينما، وكذلك للمهتمين بالتوثيق البصري، حيث أصبح من الممكن للهاوي أو للمحترف أن يصور فيلماً من خلال تليفونه، بل ويضعه بشكل مباشر علي الإنترنت علي مواقع الفيديو المعروفة مثل اليوتيوب وغيره، ليشاهده العالم أجمع في اللحظة ذاتها. وعن فكرة المهرجان يقول حسن: الفكرة جاءت عبر الشريك الراعي للمهرجان "كوالكم"، وهي شركة متخصصة في تقنيات التليفون. ويعتبر المنتج حسين القلا رئيس المهرجان هذه الفاعلية بأنها ترجمة للتطورات التقنية خلال السنوات العشر الماضية في مجال تصوير الأفلام، والتي وصلت إلي ما نراه من استخدام تقنيات جهاز الهاتف المحمول، لتقوم بهذه المهمة، سواء بالنسبة للهواة أو المحترفين، وسيكون لها تداعيات إيجابية دون شك علي صناعة الفيلم السينمائي في العالم وفي مصر". ويشير المخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان قائلا: "إن صناع هذه الأفلام ليسوا فقط المحترفين، ولكن أيضاً الهواة ومحبو الفن السابع، مشيرا إلي أن هذه المدونات البصرية منحت لعدد كبير من الجمهور المتابع لها آفاقا جديدة في عالم الكتابة، وقدمت كتاباً أصبحوا معروفين الآن، ولهذا نأمل من خلال هذا المهرجان أن يقدم تشجيعاً موازيا. يذكر أن مجموعة من المدونين المصريين في مارس 7002.. قد أقاموا مهرجانا بعنوان "مهرجان القاهرة لأفلام الموبايل" ولكن يبدو أنه واجه مشكلات تمويلية أثرت علي استمراره، ويعد هذا النوع من المهرجانات الثاني علي مستوي العالم بعد المهرجان الذي يعقد سنويا في فرنسا.