تصنىع اللقاح المصرى بتكنولوجىا حدىثة يتحدى تطور الفيروس في عام 2006 دخلت إنفلونزا الطيور إلي مصر، ومنذ هذا الوقت وعلماء الفيروسات يبذلون أقصي جهودهم لفهم طبيعة هذا الفيروس والمعروف باسم H5N1وذلك للحد من انتشاره المدمر.وبعد أن عاني المصريون من هذا الفيروس لستة أعوام متتالية لدرجة جعلت مصر الدولة الأولي في العالم من حيث إصابة الأشخاص بهذا المرض كما أن السلالة الموجودة الآن من فيروس إنفلونزا الطيور أكثر خطورة من السلالات السابقة نهاية المرض علي يد لقاح مصري الهندسة الوراثية العكسية سر نجاح اللقاح جاء الدكتور محمد أحمد علي بفريقه العلمي التابع للمركز القومي للبحوث ليعلن إنتاج لقاح مصري بصناعة تكنولوجية حديثة. تخلص المصريين والعالم من هذا الفيروس، بل ومن جميع التطورات الخطيرة التي تحدث منه. د. محمد أحمد علي أستاذ الفيروس ورئيس شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث يؤكد أن هذا الفيروس موجود إلي اليوم في معظم المحافظات ولم يختف.. بل يتم عزله بشكل أسبوعي، فبعد أن بدأ في مصر انتشار فيروس H1N1 وصلنا الآن لانتشار نوع خطير جدا منه وهو H9N9. فقد قمنا من خلال المركز القومي للبحوث بعمل مسح لعدد من المحافظات بسبب وجود 07٪ من الثروة الداجنة فيها وهي القاهرة والقليوبية والمنوفية والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والفيوم وبني سويف) يقوم المركز بعزل الفيروس بشكل أسبوعي للتعرف علي تركيبته الوراثية ثم يقوم بدراسة أي تغير يحدث له سواء علي مستوي المادة الوراثية به أو علي مستوي سلوكه. مشيرا قبل كل ذلك يجب علينا أن نعرف أن تصنيع لقاح لعلاج هذا المرض يأتي في المرتبة الرابعة من الأهمية، لأن الأهم من ذلك هو توفير الأمان الحيوي للمزارع، ووضع المواصفات القياسية لها، ثم التطهير عالي الجودة، فلا بد من التخلص من بؤر الإصابات وتطوره، وأخيرا تأتي بعد كل ذلك مرحلة تصنيع اللقاح. ولكن للأسف في مصر الوضع يختلف كثيرا، فعندما تصعب السيطرة علي توفير الأمان الحيوي للمزارع بل معظمها لا تحصل علي ترخيص يحدد لها المواصفات القياسية اللازمة، حيث أنها مزارع عشوائية يتم بناؤها بجوار المنازل لذلك أصبح (تصنيع اللقاح) هو الوسيلة الرئيسية في مصر للتخلص من الفيروس فهنا جاءت ضرورة تصنيع لقاح مصري. مضيفا أن أول لقاح مصري تم تصنيعه في عام 8002 عن طريق تكنولوجيا عالية تسمي بالوراثة العكسية فهي أفضل تكنولوجيا لتصنيعه. خطوات هذه التكنولوجيا تبدأ بتفكيك الفيروس واستخراج المواد الوراثية منه وتحديدا جين (الهياجلوتين) لأن هذا الجين يتميز بتتابع في التركيب يجعله جينا قويا شديد الضراوة بعد ذلك يتم تفكيك جين الهياجلوتين من (الهيا) ثم يوضع معه جين (النيو رامايوديز).. يتم خلطهما بعد ذلك سويا مع فيروس آخر. مشيرا أننا نختار ونعزل هذا الجين تحديدا (الهياجلوتين) لأن به توجد المواصفات المطلوبة لصناعة اللقاح.. فهو يتكاثر بمعدل عال جدا داخل البيض المخصب ويعطي تركيبة عالية جدا بالإضافة إلي أنه يساعدنا علي صناعة اللقاح المناسب سريعا في حالة أي تغيير جديد يطرأ علي الفيروس خلال أسبوع. وبالتالي لايوجد لدينا أي تخوفات من تطور الفيروس كما أصبح عندنا سلالة لقاح من عام 6002 حتي عام 2102 كل ما تقوم به الشركة المنتجة هو الحصول علي السلالة المطلوبة فقط ثم إنتاجها فورا. مضيفا هذا اللقاح قام بتصنيعه علماء وباحثون مصريون بأنفسهم بعد موافقة معهد بحوث وإنتاج اللقاح أو الرقابة علي اللقاحات البيطرية علي تصنيعه محليا، كما أعطي له نتيجة تقييم مرتفعة تصل ل 59٪.. وبدأت تتصل بنا الشركات وبدأنا إنتاجه في مصر.. وكل مانعاني منه الآن هو صغر حجم السوق المنتج وقلة الكميات المطلوبة، وننتظر الآن إنتاج معهد البحوث لهذا اللقاح حتي نستطيع توفيره بكميات كبيرة. خاصة إننا أصبحنا أعلي دولة في العالم في نسبة إصابة الأشخاص بفيروس إنفلونزا الطيور، وإذا نجحنا في توفير الكميات الكافية للثروة الداجنة المصرية سوف نستطيع القضاء علي الفيروس تماما في نهاية هذا العام. وأخيرا.. عن أسباب تميز اللقاح المصري عن اللقاح المستورد عدة مميزات أولها وأكبرها أنه لقاح يصنع من سلالات محلية وهذه أهم مشاكل اللقاح المستورد أنه لن يتكون من سلالات محلية بل يدخل في تركيبه سلالات صينية ومكسيكية تختلف كثيرا في تركيبها عن المحلية، كما أن قدرته علي الحماية الداجنة ضعيفة وغير محصنة.. ثاني تميز للقاح المصري أنه تكنولوجي يستجيب سريعا لأي تغيير طاريء يحدث في الفيروس، أي أنه مجهز للإنتاج بشكل أسرع من المستورد وأخيرا هناك فارق كبير في السعر والتكلفة حيث تتوفر لدينا تكاليف الشحن والجمارك. د. محمد عبدالعزيز قطقاط، رئيس شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث يقول: هذا اللقاح تم اكتشافه منذ عام 8002، ولكننا لم نحصل علي الموافقة بتصنيعه بسبب معوقات سياسية عملت علي وأد الفكرة تماما في ذلك الوقت علي الرغم من توفير الحكومات وقتها مصانع لتصنيعه.. والآن الذي ساعدنا في إنتاج هذا اللقاح القطاع الخاص، بعد أن حصلنا علي شهادة الجودة من المعمل المركزي للرقابة علي اللقاحات والأمصال بالعباسية.