محمود الخطيب-حسام البدرى-مانويل جوزيه يعاني المسئولون بالنادي الأهلي حالة من التخبط وعدم التركيز في مطالب الجهاز الفني خاصة في الصفقات التي يطلب حسام البدري المدير الفني ضمها للفريق في الموسم الجديد حيث فشل مجلس الإدارة في توفير الموارد المالية لإتمام تلك الصفقات رغم نجاح المدير الفني في حل مشاكل بعض النجوم ورفض البدري التقرير الذي قدمه جوزيه المدير الفني خاصة في عملية الاستغناءات عن بعض اللاعبين وفي نفس الوقت صعوبة التعاقد مع بعض نجوم الأندية الأخري لتمسكها بهم. وقد قدم البدري قائمة ضخمة من اللاعبين إلي لجنة الكرة تضم جميع المراكز لسد العجز في صفوف الفريق فقد طلب ضم شوقي السعيد نجم الجونة وأحمد سعيد أوكا في خط الدفاع رغم أن مانويل جوزيه المدير الفني السابق قد طلب ضم أحمد دويدار مدافع الشرطة وكاد أن ينضم بالفعل للأهلي في حالة جوزيه الذي كان يجهزه للدفع به في مركز الليبرو ولكن تولي البدري المهمة أطاح بأحلام دويدار لأن حسام البدري سوف يغير طريقة خطته 4/4/2 وفي نفس الوقت طلب البدري من لجنة الكرة التعاقد مع بعض المهاجمين لسد العجز الواضح في هذا المركز ولذلك طلب التعاقد مع أحمد تمساح مهاجم الداخلية.. وأحمد حسن مكي ومروان محسن مهاجم بتروجيت. ومن ناحية أخري يواصل محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي محاولاته لإتمام التعاقد مع الغاني صامويل أفوام مهاجم سموحة وسبق أن عرض الأهلي ضم أفوام من نادي الاتحاد السكندري مقابل مليوني جنيه وإعارة بعض اللاعبين مثل المعتز بالله إينو ومحمد سمير وأحمد شكري ولكن طلب اللاعب مليوني يورو ولم ييأس الأهلي وعاد لفتح باب المفاوضات مرة أخري علي أمل التعاقد مع اللاعب الغاني بتخفيف الشروط المالية بالذات. وقد طرح المسئولون بالأهلي العديد من الأفكار لتوفير المبالغ المطلوبة للتعاقد مع هؤلاء النجوم مثل إعارة بعض اللاعبين غير المرغوب في وجودهم وكذلك التفاوض مع بعض رجال الأعمال الأهلاوية لإتمام الصفقات للموسم الجديد وإنقاذها من الضياع في ظل الأزمة المالية الطاحنة بالنادي. وقد رفض حسام البدري الالتفات إلي تقرير مانويل جوزيه المدير الفني السابق وكذلك النصائح التي قدمها إلي البدري أهمها الاستمرار في خطة اللعب التي يحفظها اللاعبون خاصة في دوري ابطال إفريقيا خوفا من الهجمات المرتدة للخصم وكذلك طلب جوزيه استبعاد حسام غالي من صفوف الفريق لأنه لاعب مشاغب والفريق ليس في حاجة إليه ولكن البدري رفض جميع النصائح والدليل علي ذلك أن البدري نجح في حل مشكلة اللاعب حسام غالي الذي كان قد اتخذ قرارا بالرحيل وقد انتهز المدير الفني فرصة الاتصال الذي أجراه غالي معه لتهنئته بتولي تدريب الفريق وأقنعه حسام بغلق صفحة الماضي ونسيانها وتضمن تقرير جوزيه أيضا الاستغناء عن أحمد عادل عبدالمنعم حارس المرمي والضغط علي لجنة الكرة للتعاقد مع الشناوي حارس مرمي النادي المصري ولكن البدري رفض هذه النصيحة أيضا لأنه لايريد أن يخسر لاعباً مقيدا في البطولة الأفريقية وطلب البرتغالي الإبقاء علي جونيور البرازيلي للاستفادة من موهبته الهجومية وإعطائه الفرصة للتأقلم مع اللاعبين ولكن البدري اتفق مع لجنة الكرة علي الاستغناء عن اللاعب لضعف مستواه وكذلك المبالغ الضخمة التي يتقاضاها اللاعب ورغم ذلك فإن جونيور أكد للمسئولين بالأهلي بأنه متمسك بالبقاء في النادي الأهلي خاصة إنه لم يتلق أي عرض احتراف وأيضا لم يتحدث معه أي مسئول بالقلعة الحمراء لتحديد موقفه بالرحيل أو الاستمرار وأكد بأنه ملتزم بإتمام عقده مع الأهلي.. والسؤال هنا: لماذا يفشل مجلس إدارة النادي الأهلي في تنفيذ مطالب حسام البدري المدير الفني المصري رغم إنها متواضعة؟.. فنجد الأزمات والمشاكل لاتنتهي حيث ظهرت أزمة في المعسكر الخارجي وتعثر الصفقات المحلية في حين نجد أن لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي ينفذ جميع أوامر البرتغالي مانويل جوزيه.. في حين يعجز المسئولون في الاستجابة لمطالب البدري حتي المعسكر الخارجي كان جوزيه يأمر المسئولين بتحديد البلد الذي يرغب في إقامة المعسكر والفترة الذي يرغب في الإقامة في هذا المعسكر.. في حين طلب البدري المعسكر الخارجي أن يكون في النمسا ولكن فشل مسئولو الأهلي في إنهاء التأشيرات خلال أربعة أيام متواصلة. الغريب أن المشاكل التي ظهرت مع تولي البدري المسئولية لم تظهر مشكلة واحدة في عهد مانويل جوزيه حتي الصفقات الصعبة التي أنفق عليها مجلس الإدارة ملايين الجنيهات.