الحكاية من سنة 69م أيام حكم الرومان أي أنها منذ 1943 سنة فاتت.. عن حاكم بسيط كان نائبا للإمبراطور علي فلسطين وكان في عاصمة الإمبراطورية خلافات علي العرش وأشيع خبر بموت الإمبراطور نفسه .. فكبرت في دماغه يبقي إمبراطور ومن مصر طبعا. ولأنه بلا ماض عسكري أو سياسي عاد بذاكرته لعبقري تاريخهم الأول الإسكندر الأكبر الذي فهم بعبقريته أنه ورث شعبا اعتاد تأليه حكامه بل وعبادتهم في بعض الأوقات فذهب الي معبد آمون في سيوة وأعلن أنه ابن آمون.. لكن المشوار الآن طويل وليكن في الأقرب فاتجه الحاكم الحالم واسمه فسبسيان إلي معبد سيرابيس في الإسكندرية وهو معبد وثني به تمثال للإله.. وغرق في صلاة يقدم ولاءه ويحصل علي بركة الموافقة علي تنصيبه بالإمبراطورية وعقب صلاته الطويلة إذ يظهر أمامه فجأة.. فجأة.. قروي بسيط جاء من مكان بعيد غير معروف مصابا بعجز في الحركة فإذا الحاكم الحالم الساعي للتأليه وكسب رضي المصريين يمد يده إليه فيقف العليل سليما معافي وسط تهليل التابعين.. ليخرج الحاكم لزحام الجموع الباحثة عن البركة والمعجزات في فرعونهم أقصد حاكمهم الجديد والتي سمعوا بها فإذا وسط الزحام يظهر فجأة.. فجأة.. كفيف عاجز النظر وآخر مشلول في إحدي ساقيه وأمام الجميع مد الحاكم الحالم يده علي العينين فأبصر صاحبهما ثم ركل المشول بكعب قدمه فشفيت ساقه وسط التهليل والبركات للحاكم المبروك ذي الصلة بالإله والمعجزات. وأطرف ما في التاريخ أن المدعو فسبسيان هذا نجح في اقتناص حكم مصر عشر سنوات.. دون مظاهرات أو اعتصامات. وياما في التاريخ يا حاوي..