مازال بعض رجال الأعمال الوطنيين يسعون هنا وهناك من أجل عودة الروح إلي الاقتصاد المصري، بعضهم ذهب الي إيران متحررا من عقدة الخوف وبعضهم إلي ليبيا وآخرين منهم لما يلحقوا بهم.. في إيران ابدي المستثمرون رغبتهم في ضخ 04 مليار دولار في اسثمارات مشتركة لبناء مشروعات عملاقة منتجة توفر فرص عمل للشباب، كما أبدي الإيرانيون استعدادهم لتصدير القمح لمصر بأقل 15٪ من السعر العالمي وإمكانية تطوير السكة الحديد بخبرات مشتركة لتصل إلي أعلي كفاءة في التشغيل، العجيب والمريب أن كل هذه المبادرات مازالت تقابل برفض غير مبرر من الحكومة والمجلس العسكري وكأننا نصور فيلم العار..!! مع أننا نبرم وننفذ افاقيات مع الصهاينة والملحدين وكثيرين تآمروا علي مصر من قبل من غير خجل ولا وجل، لهذا يصف بعض المحللين هذا الموقف بالمؤامرة علي اقتصاد مصر ليظل ضعيفا منهكا ينزف، أمر آخر، إذا كنا نمنح اليهود تأشيرات سياحية ونصفهم جواسيس فلماذا نمنع الإيرانيين المسلمين مع اختلاف المذهب من دخول مصر. والله قال "ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " علما بأن 4 مليون سائح ينتظرون الموافقة، أتمني علي د.الجنزوري أن يجيبني بوضوح: أهي مؤامرة حقا أم مقامرة؟ وهل ثبت يقينا تآمر إيران لاحتلال مصر؟ الأعجب مماسبق مارواه لي رجل الأعمال الوطني السيد العقيلي عندما ذهب بصحبة وفد اقتصادي إلي ليبيا والتقوا المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي وتناقشوا في وضع الشركات المصرية ومشاركتها في إعمار ليبيا، والعمالة وحقوقها ومستقبل العلاقات الاقتصادية، رد عبد الجليل بوضوح لايحتمل الشك : رصدنا 004 مليار للإعمار والبناء والعالم يتسابق نحونا الآن، ومصر شقيقة عظيمة وقد كرمنا اثنين من كبار المحللين العسكريين المصريين. العميد صفوت الزيات واللواء محمد أبوهيبة، ولكن يبقي مستقبل العلاقات الشعبية بيننا مرهون بتعاون مصر معنا وتسليم المطلوبين في جرائم وأحكام من فلول القذافي وهم كثير في مصر ويشكلون خطرا علي الثورة، والمصريون يعرفون ذلك ويشكون مما نشكوا ويطالبون دول العالم بتسليم المجرمين ورد الأموال لأصحابها.. فهل يتفهم الأشقاء مطالبنا ويردوا علينا بوضوح..؟ أظن الأمر واضح والمطلب عادل والقرار ينبغي أن يكون سريعا قبل فوات الآوان وإلا ستكون مقامرة ومغامرة بمستقبل العلاقات المصرية الليبية... انتبهوا أيها السادة.