ملفات ساخنة وملتهبة وقابلة للاشتعال والانفجار في أي لحظة تقبع فوق منضدة اتحاد الكرة.. ملفات قديمة وأخري جديدة لم يتم وضع أي حلول لها.. بل إن كل خيوطها تشابكت لتقف حجر عثرة أمام لجنة تسيير الأعمال داخل الجبلاية والتي يديرها أنور صالح بأسلوب (رجل المطافئ) القادم في مرحلة الطوارئ الحالية.. ملفات الانتخابات بدون حل.. وبدون ضوابط حتي اللحظة.. وبدون معالم.. ملفات إعادة النشاط الكروي إلي الحياة مازالت كلاما في الهوا.. ملفات الأخطاء والمخالفات المحالة إلي النيابة العامة لا أحد يعلم عنها أي شيء مما يشير إلي وجود ثورة غضب ضد الجبلاية. ماذا يحدث في الجبلاية؟ ولماذا تدخل الدكتور الجنزوري مؤخرا؟ وإلي أين يسير الفريق الوطني لكرة القدم؟ وإلي أين تسير المسابقات التي مازال يرفضها الكبار كونها تحصيل حاصل بعد إلغاء مسابقة الدوري الممتاز!! المنتخب القومي كما أكد المدير الفني الأمريكي بوب برادلي يسير ويدور في حلقة مفرغة.. ووصف نفسه أيضا بالزوج آخر من يعلم بعد أن واجه عدة مواقف داخل الجبلاية.. وشكا أكثر من مرة من أنه يتفق علي خطوات محددة ثم يجد نفسه مفاجأ بقرارات أخري، وهو الأمر الذي يجعله يعيد حساباته أكثر من مرة سواء في اختيار اللاعبين أو فترات الإعداد ونوعيته. المنتخب الوطني سوف يلعب خلال يونيو القادم ثلاث مباريات رسمية هامة وحساسة ومصيرية أمام موزمبيق وغينيا 1 ، 8 يونيو في تصفيات كأس العالم 2014 ثم مباراة هامة أخري في تصفيات الأمم الأفريقية أمام أفريقيا الوسطي أو آخر يونيو وحتي اللحظة لم يستطع برادلي الاستقرار علي أي مركز من مراكز الفريق ولا توجد إليه أي سبل لتحقيق هذا الأمر والاستقرار علي 11 لاعبا أساسيا ومعهم مجموعة من الاحتياطيين خاصة أنه لايوجد العدد المناسب من اللقاءات الودية الرسمية أو غيرها وفي ظل عدم الاهتمام بالدورة التنشيطية المزمع إقامتها والتي لم يتم تحديد معالمها الحقيقية، وهو الأمر الذي جعل برادلي يوضح لمسئولي الجبلاية أن الأمر جد خطير وغير محتمل والنتائج غير مضمونة بالمرة في ظل أوضاع لعبة كرة القدم في مصر، وطالب بعدم أخذ الأمر بأي استهانة علي الإطلاق وأنه دائما ما يطلع بعض اللاعبين خاصة الكبار منهم والمرشحين للبقاء أساسيين في صفوف المنتخب حتي يزيدوا من جهودهم وسعيهم للوصول إلي أفضل نتائج للفريق الوطني. تحذيرات برادلي استخدمها واستغلها أنور صالح في اجتماع الأخير مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء لوضع كل الحقائق بين يديه ومن أجل الضغط وإيجاد حل مع الأمن والذي لايوافق علي إقامة أي مباريات بالجماهير خوفا من عودة الأحداث الدامية وذلك دون النظر أو الالتفات إلي قرار النيابة العامة الأخير بإحالة المتهمين في قضية مذبحة ستاد بورسعيد إلي محكمة الجنايات حيث أكدت من جديد مصادر جادة لمسئولي الجبلاية أن جماهير الأندية وروابط المشجعين المختلفة في أزمات مستمرة بسبب ماحدث في بورسعيد وإنه من الصعب إقامة المباريات بدون جماهير وبدون قوات أمن حسب رؤية ورأي مسئولي وزارة الداخلية والذين أكدوا حتي لقاء الوزير محمد إبراهيم برئيس الوزراء بأنه غير مستعد الآن لتأمين مباريات البطولة التنشيطية وكذا اللقاءات الودية للأندية بالرغم من وصول معلومات مؤكدة بإصرار ألتراس الأندية المختلفة علي التواجد لحضور مباريات الدورة التنشيطية تحت أي ظرف من الظروف وهو ماتم وضعه الآن أمام كبار مسئولي الدولة خوفا من اندساس عناصر فاسدة وخارجة عن القانون لإعادة إثارة الشغب، وهذ الملف لم يجد الحلول المثلي حتي اللحظة!! وقد وجه أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة مجبرا أيضا علي تسوية أوضاع اتحاد الكرة مع القنوات الفضائية المختلفة خاصة القنوات التي لها حقوق مادية لدي الاتحاد مقابل نقل لقاءات الدوري قبل إلغائه وهؤلاء يطالبون بتسويات عالجة غير عابئين بما سوف يتم مع مباريات البطولة التنشيطية في حالة إقامتها مؤكدين أن هذا اتفاق.. وذاك اتفاق آخر سوف تتولاه إدارات أخري.. وتشير المؤشرات إلي قيام (زاهر) وفلول نظامه بالتدخل لدي مسئولي تلك الفضائيات للضغط علي اتحاد الكرة ووضعه في مأزق من أجل استرجاع تلك الأموال لصالح الفضائيات التي عاشت عهود الدلع مع سمير زاهر. من ناحية أخري وبعد نجاح اتحاد الكرة في تبرئة نفسه وإثبات عدم مسئوليته عن أحداث بورسعيد وبعد التحريات وأقوال مجموعة من مسئولي لجانه أمام النيابة العامة فإن مجموعة المجلس الذي تم إقالته وعلي رأسهم سمير زاهر يسعون أيضا كمجموعة واحدة مسئولة لتبرئة الاتحاد من أي مخالفات قد وقعت خلال السنوات الماضية حيث سيتم استدعاؤهم خلال أيام أمام النيابة العامة للتحقيق في المخالفات المالية والإدارية التي أحالها رئيس المجلس القومي للرياضة إلي النيابة للتحقيق ويقومون بتجميع العديد من المستندات الهامة والحساسة خاصة في الاتهامات المالية لبعض منهم وعلي رأسهم أيضا سمير زاهر وسوف تتركز ملفات التحقيق حول تعاقدات الاتحاد مع الرعاة والفضائيات وأحداث مباراة البرازيل ومصر بقطر وكذا بعض المديونيات لدي الشركات والتي تم تركها سنوات وسنوات بمعرفة بعض الأعضاء تحت مسئوليتهم أيضا.