بالفعل لحظة حاسمة في تاريخ البشرية ، بعد تجارب متصلة استمرت عشر سنوات نجح فريق من العلماء بأحد معاهد مدينة كاليفورنيا الأمريكية في إنتاج أول خلية اصطناعية ، اكتشاف يفتح أبواب الأمل للبشرية لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، لكنه في الوقت نفسه، سوف يفجر مساحة كبيرة من الجدل الأخلاقي والديني ، ومخاوف من تطوير أسلحة الدمار الجرثومية ، فيما يتعلق بالجدل الأخلاقي والديني أعلن البروفيسير كريج بنتر المشرف علي فريق الباحثين أن الاكتشاف لم يخلق حياة جديدة للخلية ، لكن علماء التكنولوجيا الحيوية قاموا باصطناع حياة جديدة من حياة موجودة ، حيث قاموا بتفريغ الخلية من المواد التي تحمل خصائصها ، وتغذيتها بعناصر كيميائية معقدة، أصبح في مقدور العلماء التحكم في برمجة ووظائف الخلية الاصطناعية ، وتحديد درجة وكثافة تكاثرها ، يتوقع الأطباء أن يؤدي هذا الانتصار لإنتاج خلايا وإنزيمات تستطيع مواجهة السرطان ، سواء بإيقاف نموه ، أو محاربته والقضاء عليه ، تتعدد وتتنوع الآفاق التي يفتحها هذا الكشف العلمي المهم ، منها امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وصناعة الكمبيوتر ، وامتصاص المواد الضارة في البيئة ، وتعديل المواد الوراثية ذات الآثار السلبية ، في المقابل لايستطيع العلماء ضمان توظيف هذا الاكتشاف لخدمة البشرية فقط ، ربما يؤدي إلي فتح أبواب الجحيم أمام أجيال المستقبل ، تطور وتكاثر الخلايا الاصطناعية يمكن بسهولة أن يصبح خارج السيطرة ، مما يؤدي إلي خلل في التوازن البيئي، وربما يمنح الاكتشاف الجديد أمام العناصر الإرهابية والمتطرفة، لامتلاك أسلحة جرثومية ، تفوق في آثارها وتداعياتها الأسلحة النووية، هل تكون هذه اللحظة الحاسمة محطة مهمة لصناعة مزيد من الرفاهية ، أم تكون لحظة اصطناعية لخلق مزيد من أسلحة الدمار التي تهدد البشر