أمير كرارة، أحد الفنانين القلائل الذين يملكون قدرة خاصة علي تحقيق نوع خاص من النجومية التي تسمي "نجومية الدور"، فمنذ سنوات قليلة أصبح حديث الساعة خصوصا بعد تألقه في الدراما التليفزيونية وبشكل خاص الرمضانية ومنها حواري بوخارست.. الطبال.. المواطن إكس.. تحت الأرض.. أنا عشقت.. ألف ليلة وليلة.. كلبش.. هذا بخلاف تألقه في تقديمه لبرنامج الحريم أسرار.. والمثير أنه في كل عمل يبدو وكأنه في سنة أولي تمثيل وإبداع وسنة أولي شهرة ونجومية.. في هدوء يعيش حياته الفنية، ويحاول دائما أن يمثل بدون انفعال أو ضجة.. لا يهمه سوي البحث عن الورق الجيد والدور المتميز.. والغريب أنه لم يعد في حاجة إلي أن يفاجئ جمهوره بما يقدمه من أعمال فنية فهي دائما تكسب رهان الجمهور قبل النقاد.. كرارة، أكد من خلال أعماله التليفزيونية وآخرها شخصية الرائد سليم الأنصاري في مسلسل كلبش أن النجومية طريقها مفتوح لكل الفنانين الموهوبين.. ولذا ينتهز الفرصة ليصبح واحدا من أهم أبطال الدراما الرمضانية من خلال تقديمه لرائعة الجزء الثاني من مسلسل كلبش، بخلاف انتهازه الفرصة ليوقع عقده متربعا علي عرش البطولة السينمائية المطلقة في فيلم "حرب كرموز" بعد توديعه المشاركة في أدوار البطولة الثانية التي سبق وقدمها في فيلم هروب اضطراري، ولأنه يدرك تماما أنه دائما نجم في أدواره يحرص كرارة علي التنوع وعدم تكرار شخصياته التي يؤديها في جميع أعماله الفنية.. وحول الكثير والكثير من الأمور والجوانب الفنية دار الحوار مع النجم أمير كرارة.. انتظروا مفاجآت "حرب كرموز" و"كلبش2" تكلفة الإنتاج أبعدت المؤلفين عن الأعمال الدينية • ما التنوع الذي حفلت به مشاركاتك في أجندة أعمالك الرمضانية؟ - شاركت في العديد من المسلسلات تراوحت بين النوعيات الاجتماعية والرومانسية والأكشن وغيرها حرصت فيها علي تقديم شخصيات مختلفة ومتنوعة بحيث كان لكل دور خصوصيته مثلما حدث في مسلسل أنا عشقت، تحت الأرض.. الطبال.. حواري بوخارست.. كلبش، وكذلك الجزء الثاني منه، هذا بجانب الفيلم السينمائي هروب اضطراري.. وهذا التنوع أحرص علي تقديمه من بوابة التجديد وإثبات قدرتي علي أداء كل الأدوار بحرفية وإتقان. • وهل أنت راضٍ عن حصيلة هذا التنوع في أعمالك؟ - أحمد الله سبحانه وتعالي.. فأنا راضٍ تماما عن كل ما أسند لي من أدوار في هذه المرحلة التي بدأتها ومازلت مستمرا فيها سواء علي مستوي الدراما التليفزيونية أو السينمائية رغم أن طموحي مازال في نسيجه الكثير بداخلي.. ولكن علي الفنان أن ينجح في أي دور يلعبه، وعليه أن يجتهد ليترك من خلاله بصمة مميزة، وللعلم الرضا الذي أعيش فيه نابع من أني أديت أدواري بحب وإخلاص. وما هي الأحداث الجديدة التي سنراها في كلبش؟ - أحداث الجزء الثاني تحمل مفاجآت مثيرة وشيقة للغاية خاصة بعد ترقية الرائد سليم الأنصاري.. وأثناء تكلفته بالخدمة في إحدي النقاط مع صديقه الضابط حسام الذي تزوج من شقيقته في المسلسل بعد قصة حب طويلة ولكن في إطار استمرار عمليات الحرب علي الإرهاب وتجار السلاح والآثار.. يتعرض زوج شقيقته لحادث اغتيال بالرصاص من إحدي الجماعات الإرهابية.. فارق علي إثرها الحياة.. الأمر الذي أشعل نيران الغضب عند سليم.. وزاد من إصراره علي الانتقام لردع موجات الإرهاب الغاشم.. ويكمن عنصر الإثارة في العمل خلال تصوير مشاهد الأكشن الخارجية التي تعمد متابعتها جماهير كثيرة أثناء مطاردات السيارات العنيفة في منطقة الشيخ زايد وكذلك منطقة الحزام الأخضر بين منطقتي مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد التي شهدت أيضا اشتباكات بين قوات الأمن والعصابات الإرهابية، بالإضافة إلي المطاردات العنيفة بمنطقة مركز يوسف الصديق بالفيوم. وأؤكد أيضا في هذا الجانب أن باهر دويدار مؤلف العمل ومخرجه بيتر ميمي قدما ورقا جيدا يحمل بين طياته معني راقيا للانتماء للمحروسة، هذا بالإضافة لأن جماهير المشاهدين ستشعر من خلال متابعة أحداث العمل بنيولوك جديد في الإخراج يؤكد هذا المعني.. ويكشف جهود رجال الشرطة العظيمة والمستمرة في الذود عن الوطن ببسالة. ولكن ألم تتخوف من تقديم جزء ثانٍ من كلبش؟ - الحمد لله الجزء الأول حقق ما لم نكن نتوقعه من نجاح وكانت نسبة مشاهدته فائقة ومبهرة رغم الزحام الكبير في عدد الأعمال الفنية التي تم عرضها في رمضان الموسم الماضي، فالعمل كانت به روح الأصالة ومتعة المشاهدة وشمل التغيير الذي طرأ علي المجتمع في ظل السنوات الأخيرة وإحداثه أضرارا في سلوكيات الناس.. وبصراحة لإيماني كما قلت بالدور الوطني الذي يمثله رجال الشرطة والقوات المسلحة في الوقوف ضد كل من يحاول تدمير الدولة، بالإضافة لشعوري بالإحساس في تحقيق تفرد خاص في إبداع الأداء وفق ما هو متاح داخل نسيج العمل مع حرصي الدائم علي تقديم أدوار متميزة كان فيها دور الرائد سليم الأنصاري علي رأس هذه الأدوار التي أتبناها فنيا بحرص وتركيز خاص.. وكل هذا من أهم دوافع استثماري لنجاح الجزء الأول من كلبش.. والعمل بجد واجتهاد لضمان نجاح الجزء الثاني بإذن الله. يلاحظ أنك لا تستهويك أعمال السير الذاتية أو الرومانسية؟ - تستهويني الأدوار الصادقة غير البعيدة عن المنطقية سواء كانت رومانسية أو اجتماعية أو تاريخية أو دينية أو أعمال السير الذاتية، فالورق الجيد.. وإبداع المؤلف في تناول العمل ووجود المخرج صاحب الرؤية الفنية الجديدة في عالم الإخراج هي المعيار الأول عندي في تقديم أي نوعية من نوعيات تلك الأعمال الدرامية.. بالمناسبة لماذا أنت غائب بالتحديد عن المسلسلات التاريخية أو الدينية رغم تمتعك بمواصفات تؤهلك بجدارة لتقديمها؟ - وأين هي المسلسلات الدينية أو التاريخية.. فاختفاء هذه النوعية الجيدة من الدراما يرجع لتكلفة الإنتاج العالية وعدم قدرة جهات الإنتاج علي تحمل التكلفة خاصة أنهم يعتبرونها غير مربحة ولهذا ابتعد المؤلفون عن كتابتها، كما أن صناع الدراما السورية والإيرانية والتركية استطاعوا أن ينتجوا أعمالا جيدة ومبهرة في كل العناصر سواء الملابس أو الماكياچ أو أماكن التصوير والإكسسوارات والابتكارات في الحروب والخيول، كما أن التليفزيون المصري والقنوات الفضائية الأخري معتادة علي عرض المسلسلات الدينية والتاريخية في أوقات الفجر ومنتصف الليل وهو أيضا يساعد علي عدم نجاحها. شاركت في أعمال كثيرة في دور بلطجي فتوة شرير.. ألا تخشي أن تنحصر في هذه الأدوار؟ - لا يوجد فنان يستهويه أن تنحصر أدواره في نمط واحد.. ولكن هناك ضغوط من المخرجين لحصرك في هذا الإطار.. أو أدوار البطل الشعبي أو البلطجي أو الفتوة.. وأنا من حقي كفنان أن أقدم أدوارا مختلفة وهذا ما سيظهر في مسلسلاتي وأفلامي القادمة. ولأي مدي يقتصر طموحك في تقديم أدوار البطل الثاني خصوصا في السينما؟ - بداية.. كنت أرفض تقديم البطولة المطلقة في فيلم سينما.. فالسينما مختلفة عن التليفزيون ولها حسابات أخري، ولذا فضلت الاستفادة من المشاركة في البداية في بطولة جماعية في فيلم "هروب اضطراري" مع النجم أحمد السقا صاحب الجماهيرية الكبيرة.. بخلاف أنه نجم شباك يختار أعمالا مميزة للغاية بعناية، ولذا جاءت المشاركة في ظل قناعتي بفكر المخرج أحمد خالد موسي صاحب الرؤية الإبداعية الخاصة في طريقة عمله.. وأعترف أن البطولة المطلقة لا تحتاج القفز السريع نحو الأدوار الأولي عندما يتم كتابة الدور علي الورق بشكل جيد، وأؤكد أيضا أن المغامرة جاءت خيوطها محبوكة في ورق المبدع محمد السبكي بالإضافة لمغامرة محسوبة من المخرج المتميز وكاتب السيناريو، في نفس الوقت أيضا بيتر ميمي الذي أسند لي دور البطولة المطلقة في فيلم "حرب كرموز" لإيمانه بموهبتي، وأؤكد أن الفيلم سيحقق نجاحا هائلا من خلال إبداع أبطاله المشاركين ومنهم غادة عبدالرازق.. فتحي عبدالوهاب.. روچينا.. إيمان العاصي.. دياب والنجم العالمي بويكا.. ومحمود حجازي.. وبإذن الله ستكون لي أعمال سينمائية قادمة سأشارك فيها ببطولة مطلقة. أنت الآن تحصد ثمار نجاحك.. فكيف تفكر في مستقبلك الفني؟ - شهيتي الآن مفتوحة جدا للتمثيل فحالة رد الفعل التي أشاهدها وأسمعها في الشوارع وفي كل مكان أذهب إليه حتي لو ذهبت لشراء احتياجات بيتي وأسرتي من السوبر ماركت أو المولات ومن خلال الاتصالات التليفزيونية التي لا تنقطع أصابتني بنوع من البهجة والإقبال علي الحياة والعطاء للفن بشكل أفضل. وهل أنت بطبعك تتأني في اتخاذ القرارات المصيرية أو تتسرع وتندم بعدها؟ - قد يكون في السابق كانت لديّ صفة التسرع في اتخاذ القرار نوعا ما.. أما الآن فأنا أخصص وقتا كافيا لأي قرار مهم في حياتي.. فكل ما يهمني هو مصلحة عائلتي وعملي في المرتبة الأولي.. يرددون أن لك رأيا خاصا حول أسرع طريقة للوصول إلي الشهرة في الوقت الحالي؟ - بروح الدعابة يقول كرارة: عليك أن تكون مميزا واستثنائيا كأن تكون بارعا في مجال عملك، وأن تمتلك موهبة ما، أو قدرة علي فعل أشياء لا يستطيع فعلها غيرك.. إلي جانب الذكاء والفطنة.. فهذه الأشياء تساعد في الوصول إلي الشهرة بسرعة.