في الوقت الذي يبحث فيه مجلس إدارة الدراويش عن مصادر تمويل جديدة للنادي أملا في الخروج من المشكلات المالية المتلاحقة خاصة أن الإدارة غير قادرة علي تلبية احتياجات فريق الكرة.. والذي بدأ لاعبوه يفيض بهم الكيل من وعود رئيس النادي والجلسات المنفردة من نائب رئيس النادي أيضا لإقناع ممن اقتربت عقودهم علي الانتهاء بالتجديد.. ووصل الأمر لتصعيد أزمتهم لاتحاد الكرة خاصة أنهم لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية المتأخرة، وفي هذا التخبط تم تأجيل حفل توقيع عقد رعاية النادي مراعاة لشعور أهالي ضحايا ومصابي الثورة في ميدان التحرير. وبالرغم من كل ما يقال عن إبداء نجوم الدراويش موافقتهم المبدئية لتجديد عقودهم مع الفريق بشرط حصولهم علي مستحقاتهم المالية المتأخرة قبل بدء أي مفاوضات مع مسئولي النادي.. خاصة في ظل اعترافهم بفضل النادي الإسماعيلي عليهم.. وبالرغم أيضا من تحرك د.رأفت عبدالعظيم رئيس النادي ونائبه المهندس عثمان عطية بالجلوس مع بعض نجوم الفريق الذين اقتربت عقودهم علي الانتهاء للتأثير عليهم بشأن هذا الأمر.. ولكن يبدو أن التفويض الذي منحته إدارة النادي الإسماعيلي للاعب حسني عبدربه نجم الفريق للتفاوض مع اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم وهم أحمد سمير فرج والمعتصم سالم وعبدالله الشحات وإبراهيم يحيي وأحمد صديق لإقناعهم بالتجديد للنادي قد أشعل الصراع مبكرا داخل فريق الكرة.. نظرا لعدم قدرة الإدارة علي توفير مطالبهم المالية سواء الخاصة بالعقود الجديدة أو مستحقاتهم المالية المتأخرة المتبقية من عقود الموسم المنقضي.. والمفاجأة أن اللاعبين بمجرد علمهم بقرار الإدارة أعلنوا نيتهم الرحيل في حالة دخول حسني عبدربه في أي مفاوضات لتجديد عقودهم لقناعتهم بأنه لن يستطيع الوفاء بأي التزامات لهم مثلما حدث في الموسم الماضي الذي لم يحصلوا إلا علي ما يقرب من 50٪ فقط من قيمته. والمثير أن اللاعب أحمد سمير فرج أكد لباقي زملائه في الفريق رفضه دخول زميله عبدربه في أي مفاوضات لسبب بسيط أن حسني عبدربه هو أكثر لاعبي الدراويش استفادة من النادي.. وبالنسبة لأحمد صديق فموقفه لا يختلف عن موقف أحمد سمير فرج لأنه حدد وجهته المقبلة بالفعل واشترط للعدول عن العودة للأهلي تقديره ماليا بالشكل اللائق. كما فتح عبدالله الشحات خط اتصال مع الزمالك وتردد أنه وقع لثلاثة مواسم للقلعة البيضاء. والجديد في الأحداث هو تقدم الثنائي صلاح ماراودنا وعبدالحميد سامي بشكوي رسمية للجنة شئون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم ضد ناديهما الإسماعيلي لحفظ حقوقهما المالية المتأخرة التي لم يحصلا عليها. كما أن الجزائري أمير سعيود لاعب الأهلي المعار للإسماعيلي لديه رغبة في افتعال الأزمات بعد إصراره علي السفر بدون أذن من الجهاز الفني للدراويش للانضمام للمنتخب الأوليمبي الجزائري.. الأمر الذي ترتب عليه إحالة اللاعب للتحقيق خاصة أن إدارة النادي والجهاز الفني أبدوا استياءهم من التصريحات التي نسبتها صحيفة جزائرية للاعب وشن فيها هجوما شديدا علي الجهاز الفني بقيادة محمود جابر. كما أنه بالرغم من الأزمة المالية الطاحنة التي يمر الإسماعيلي والتي عجز أمامها مسئولو النادي عن توفير متطلبات النادي المادية وأهمها مستحقات اللاعبين.. فقد أعلنت إدارة الدراويش منذ أكثر من شهر تعيين د،سيد مصطفي مخططا لقطاع الناشئين بالنادي بجانب الكابتن خالد القماش الذي تم تعيينه قبل مجيء المجلس الحالي مديرا لقطاع الناشئين.. ولكن فوجئ الجميع بتصعيد د.سيد مصطفي ليرأس قطاع الناشئين في وجود خالد القماش وهو أكثر من تولي منصب المدير الفني للفريق من الجيل الحالي.. وما زاد الأمر سوءا هو تخصيص راتب قيمته 15 ألف جنيه شهريا للدكتور سيد مصطفي في الوقت الذي يتقاضي فيه خالد القماش أمين النادي 6 آلاف جنيه فقط. ويتردد علي ألسنة جماهير الدراويش وجبهة المعارضة بالنادي سؤال وهو إذا كان الدكتور سيد مصطفي صاحب إنجازات كبيرة فلماذا رحل عن نادي المقاولون العرب، ولماذا لم يستمر بنادي وادي دجلة سوي بضعة أشهر فقط وبالطبع أدي هذا التصريح معرفة البعض بحقيقة الأمر وهي أن د.سيد مصطفي قريب جدا من أحد مسئولي النادي الذي قام بضمه وتخصيص هذا المقابل المادي له في وقت يحاول فيه مسئولو النادي تصفية العاملين لتوفير بضع مئات من الجنيهات أملا في المساعدة لحل الأزمة المالية.