يكره التصوير الفوتوغرافي والحوارات الصحفية ولا يطيق الخطاب المباشر أو النظر لكاميرا التصوير باعتباره أحمد حلمي وليس شخصية من شخصيات أفلامه وليس في الأمر أي تعال ولكنه حتي الآن ذلك الشاب الخجول الذكي والذي يكره الافتعال ولا يخون نفسه أبدا فلا يفعل إلا ما يريد وهي الصفات التي دفعته دفعا نحو النجاح في صناعة برنامج ضمن له شهرة حقيقية وجمهورا واسعا واستمر نحو مائتين وأربعين حلقة وبدأ به شهرته ونجاحه وهو "لعب عيال"، المسافة بين لعب عيال، وفيلمه الجديد إكس لارج صنعت النجم السينمائي، الذي تقدم نحو قمة الإيرادات بخطوات بسيطة ومدروسة ومتقنة ، رسمت موقعه بين نجوم الشاشة، وأصبح يتقدم الجميع ، بدليل أرقام إيرادات شباك التذاكر (18 مليون جنيه حققها فيلم (إكس لارج) منها 11 مليونا خلال التسعة أيام الأولي لعرضه) تخطت إيراداته خلال أيام العيد حاجز الستة ملايين ونصف المليون جنيه كان من بينها مايقرب من الثلاثة ملايين تحققت في أول أيام عرضه وهو رقم غير مسبوق في تاريخ السينما المصرية. في المقابل تراجع أحمد مكي بفيلمه سينما علي بابا ، بعد أن شهدت الأيام الأولي لعرضه بعض الإقبال الجماهيري ، ثم بدأت الإيرادات في التراجع بعدما اكتشف الجمهور سوء مستوي الفيلم وصعوبة فهمه لدرجة خروج الآلاف من قاعات العرض قبل انتهاء عرضه. بين أحمد حلمي وأحمد مكي مشتركات كثيرة كانت دائما تطرح نفسها مع كل فيلم قدمه كل منهما لكن الفارق في فيلمي "إكس لارج " و"سيما علي بابا " بدا واضحا إذ سقط مكي في خطيئة سبقه إليها محمد سعد ومحمد هنيدي الفارق الرئيسي بين حلمي وزملائه يكمن في سر بديهي مدهش وهو أنه سوي بالقدر الذي يضمن له نجاحا متواصلا علي مستواه الشخصي ويحصنه ضد الغرور أو التقصير أو عدم الإتقان فأحمد حلمي شاب مصري طبيعي لفت الأنظار اليه بعيدا عن التمثيل وبين زملائه بالتحديد حيث تميز بذكاء حاد وتفكير مبدع حتي أنه وبينما كان موظفا في القنوات المتخصصة بمرتب ضعيف ويقيم مع صديقين له في شقة مفروشة بالمهندسين قرر تنمية دخله عبر عمل كتاب إعلاني عن معارض الأثاث واجتهد في إقناع أصحاب محلات الأثاث حتي خرج الكتاب الإعلاني إلي النور وكسب بضعة آلاف من الجنيهات وبينما أثارت الفكرة سخرية أصدقائه في البداية فإنه وبعد أن انتهي من هذه المرحلة في حياته فوجئ بأصحاب المعارض يبحثون عنه لتنفيذها مرة أخري فأقنعهم بالعمل مع الصديق الذي سخر من الفكرة في بدايتها. وأحمد حلمي شخص مثقف وذكي لكنه يضع الأمور في نصابها فهو لا يؤمن بعبقرية ما ألهمته السماء إياها بسبب نجاح أفلامه ولا يتمسك بشخصية معينة حتي يستهلكها خوفا من الانتقال إلي غيرها بما لا يضمن عدم قبول الجمهور له فيها. ظهر أحمد حلمي في فيلم الناظر مع علاء ولي الدين وكان المشهد الشهير لليمبي هو قرار إلهي بنجاح لمحمد سعد ثم تلاه حلمي الذي قدم حتي الآن 22 فيلما بدأ البطولة فيها منذ قدم "ميدو مشاكل " ليقدم كوميديا تثير إعجاب الجمهور ومن ثم يتسرب إلي قلوبهم بأفلام تجمع بين الكوميدي والدرامي ويبدأ في التنويع حتي يصبح أحمد حلمي ممثلا ونجما وليس مجرد كاراكتر مثل سعد أو مكي وقد ولد حلمي بتاريخ 18 نوفمبر 1975 في مدينة بنها بمحافظة القليوبية. وهو الابن الأوسط بين 3 إخوة (خالد - أحمد - سالي). عاش في المملكة العربية السعودية عدة سنوات بسبب عمل والده بالسعودية تلقي تعليمه حتي الصف الثاني ثانوي بمدارس السعودية تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية - قسم الديكور. بدأ عمله مذيعاً في القناة الفضائية المصرية في برنامج (لعب عيال). ونجح بعدها فاتجه للتمثيل وقام بأول أدواره في فيلم عبود علي الحدود حيث شارك الممثل علاء ولي الدين وكريم عبد العزيز البطولة ولفت إليه المتابعون بأدائه الكوميدي. متزوج من الممثلة مني زكي ولديه بنت اسمها لي لي.