افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال منتدي شباب العالم، المنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة ما يزيد علي 3000 شاب من مختلف دول العالم، وبحضور رؤساء دول وحكومات وكبار مسئولي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن قيادات عدد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني. كما حضر الافتتاح رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، والعديد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة وأعضاء مجلس النواب، والقيادات السياسية والخبراء الاقتصاديين وقيادات المجتمع المدني. وشاهد الرئيس عدداً من الأفلام التسجيلية واستمع إلي الكلمات والعروض التي قدمها عدد من الشباب من مصر ودول العالم والرموز العالمية السياسية والفنية حول المبادرات الشبابية في مجالات التكنولوجيا والتعليم وتنمية المجتمع، والقضايا الدولية والإنسانية مثل اللاجئين ومواجهة الإرهاب وتعزيز ثقافة السلام وحقوق الإنسان. كما ألقي الرئيس كلمة استهلها بطلب الوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء في كل أنحاء العالم، وأشار سيادته إلي أن الإرهاب ينتهك ويعتدي علي الإنسانية، وأن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان. وأشار الرئيس إلي أن منتدي شباب العالم يأتي تلبية لدعوة من شباب مصر المتحمس المفعم بالإنسانية والطموح لصناعة المستقبل لوطنه والبشرية علي أسس السلام والتنمية. وسجل السيد الرئيس فخره واعتزازه بشباب مصر الممتلئ بالحماس، الذي يسعي لتحقيق إرادته وصناعة الغد الذي يتسق مع آماله وطموحه التي تتجاوز حدود الوطن لتشمل الإنسانية جمعاء. وأوضح السيد الرئيس أن هدف المنتدي هو أن يتحاور الشباب ويصيغون رؤية مشتركة نحو المستقبل لتحقيق خير وأمل واستقرار البشرية كلها، بما يتجاوز الصراعات الضيقة والتمييز علي أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون ليحلِّق في رحاب الإنسان الذي خلقه الله لرعاية هذا الكون وصناعة المستقبل والحضارة. وأشار الرئيس إلي أن رؤية الشباب المصري هي صياغة حديثة لرؤية قديمة صاغها أجدادنا حين شرعوا في بناء اللبنة الأولي للحضارة الإنسانية، وأبدعوا في بناء المجد علي ضفاف النيل الخالد، ورسموا علي جدران المعابد قصة التاريخ ذاته، وأرشدوا الإنسانية كلها لطريق الحضارة، وهكذا ظل شباب مصر امتداداً لمشروع أجدادهم القائم علي حضارة الإنسانية المحبة للسلام والصانعة للتنمية والإبداع. ودعا الرئيس في ختام كلمته الشباب إلي أن يكونوا علي قدر الثقة بهم، والطموح المبني علي الإيمان بقدراتهم، ودعاهم لممارسة فضيلة الحوار والتعايش علي أسس موضوعية متجردة من الانحياز لهوي، أو متطرفة لرأي علي حساب الآخر، وصولاً لتحقيق حلم عالم بلا لاجئين، تركوا أوطانهم قهراً وقسراً، أو مشردين وفقراء لا يملكون الحد الأدني من سبل العيش الكريم، أو إنسان يعاني تمييزاً سلبياً بسبب معتقده أو جنسه أو لونه، ومن أجل عالم بلا متطرفين يسعون للخراب والتدمير، ويتطور حضاريا ويتحاور ثقافيا ويتكامل اقتصايا.