أخيرا.. اقتنع أعضاء لجنة الكرة بالنادي الأهلي بأن الفريق يملك تخمة من اللاعبين لدرجة أن بعضهم أصبحوا عالة علي الفريق وأن العبقري مانويل جوزيه لن يستفيد منهم.. ولذلك اتجهت اللجنة إلي فتح باب الرحيل لهم في فترة الانتقالات الشتوية بغرض الاستفادة المادية لهم إلي جانب تنفيذ أوامر جوزيه بعقد صفقات جديدة.. خاصة أن بعض اللاعبين انقلبوا علي جوزيه ويخططون للتخلص منه، في نفس الوقت اشتد الصراع بين مهاجمي الفريق ليكونوا في التشكيلة الأساسية في الفريق. وضح أن الأهلي يواجه أزمة عنيفة بعد انتشار الفتنة بين اللاعبين لأن لجنة الكرة تكيل الأمور بمكيالين في جميع شئون الفريق.. فمن الناحية المادية نجد أن اللاعبين الجدد حصلوا علي ملايين الجنيهات وهم وليد سليمان.. والسيد حمدي.. وعبدالله السعيد.. وأحمد شديد قناوي.. ومحمد نجيب حيث حصلوا علي مقدمات عقودهم المالية.. والمثير للدهشة أن أحد هؤلاء اللاعبين حصل علي مايفوق من المليون ونصف المليون جنيه في حين لاعبون أخرون لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية المتأخرة وعلي رأسهم أحمد السيد.. ومحمد فضل وسيد معوض.. ولذلك يشعر هؤلاء اللاعبون بحالة إحباط شديدة من المسئولين بالنادي وإنهم يتهربون من دفع هذه المستحقات رغم أن إدارة الأهلي حصلت علي 52 مليون جنيه من تعاقد الشركة الراعية. وفي نفس الوقت هرب مانويل جوزيه من مواجهة الإدارة في حل مشاكل اللاعبين رغم علمه بأن تراجع مستوي معظم اللاعبين يرجع إلي سوء الحالة النفسية بسبب النواحي المالية وتكتفي إدارة النادي بعرضهم علي طبيب نفساني رغم أن علاجهم معروف. ولذلك يشعر بعض اللاعبين أن لجنة الكرة لا تهتم ببعض اللاعبين بناء علي تعليمات مانويل جوزيه تمهيدا لترحيلهم وفتح باب احترافهم في حالة جلب عرض احتراف مناسب ماديا للمساهمة في حل الأزمة المالية إلي جانب أن الفريق مليء بتخمة من اللاعبين مما أدي إلي توجيه انتقادات شديدة من جانب أعضاء الجمعية العمومية خاصة بعد أن خسر الأهلي بطولتين في أسبوع واحد وهما بطولتا إفريقيا وكأس مصر. ومع الصفقات الجديدة أصبح هناك لاعبون لن يشاركوا في المباريات القادمة وهم أحمد السيد في خط الظهر بعد التعاقد مع محمد نجيب وأحمد شديد قناوي في الجبهة اليسري وكذلك محمد فضل وربما السيد حمدي رغم انضمامه للأهلي مند فترة قصيرة وربما يشركه جوزيه ولكن لن يكون في التشكيلة الأساسية وانتشرت شائعات بين صفوف الفريق بأن معتز إينو اتفق مع بعض السماسرة وكلاء اللاعبين للبحث له عن عقد احتراف خاصة بعد أن أخرجه جوزيه من حساباته إلي جانب أن مركزه الذي يلعب فيه مليء بتخمة من اللاعبين في خط الوسط. وهناك لاعبون آخرون يبحثون لأنفسهم عن عقود مثل سيد معوض.. ووائل جمعة وربما محمد أبوتريكة وأمام شعور بعض اللاعبين بالأمان في النادي بدأ أحمد فتحي الظهير الأيمن يفكر جديا في الرحيل والاحتراف في الدوري الانجليزي خاصة أنه يملك عقد احتراف جاداً من نادي كوينز بارك وتطرقت فكرة الاحتراف أيضا للاعب ناجي جدو وبدأ مانويل جوزيه يوجه تهديداته إلي بعض النجوم وخاصة في خط الهجوم حيث اتهمهم جوزيه بالتقاعس والرعونة في الأداء وضياع الفرص السهلة وقد حاول جوزيه إقناع لجنة الكرة بموهبة اللاعب البرازيلي فابيو جونيور ولكن أداءه في الملعب يؤكد أنه لايصلح للعب في الأهلي.. في حين يتهم المدير الفني اللاعب السيد حمدي بأن مستواه عادي رغم أن البرتغالي لم يمنحه الفرصة كاملة أما محمد فضل فمنذ أن عاد جوزيه لتدريب الأهلي وهو خارج حسابات جوزيه بصورة قوية ولا يشركه إلا إذا كانت هناك أزمات في خط الهجوم وهو ماحدث عندما كان عماد متعب مصابا وقد حذر المدير الفني اللاعبين دومينيك.. وعماد متعب بل جاء تحذيره جادا عندما استبعدهما في مباراة إنبي في كأس مصر بل وهددهما باستبعادهما طوال الفترة القادمة. تعنيف اللاعبين وقد لاحظ جميع اللاعبين أن مانويل جوزيه متوتر وقلق بصفة مستمرة خاصة بعد أن تعادل الأهلي مع بتروجيت واعتبر ذلك بداية استنزاف النقاط وبدأ يوبخ اللاعبين ويعنفهم مثلما فعل مع البرازيلي جونيور أكثر من مرة بسبب رعونته في التدريبات رغم قناعته بأنه لاعب مميز وأكد جوزيه بأنه سيعطي اللاعب الفرصة كاملة.. وقد تحجج المدير الفني بأن خطة اللعب الجديدة وهي 4/4/2 تتطلب الاستغناء عن بعض اللاعبين وبالتحديد شريف عبدالفضيل وأحمد السيد مما أثار غضب اللاعبين إلي جانب أن دكة البدلاء أصبحت تهدد الاستقرار مثل اللاعب المعتز إينو والبعض الآخر لايشركهم جوزيه إلا لفترات قصيرة إما في الشوط الأول أو أجزاء من الشوط الثاني وهو مايرفضه اللاعبون وقد أثارت الغيرة بعض اللاعبين لاهتمام جوزيه غير العادي تجاه محمد بركات وطلب تقريرا عن حالة اللاعب من الطبيب المعالج وقد شعر جوزيه بارتياح بعد أن بدأ ينفذ البرنامج التأهيلي ولكن في نفس الوقت حذر الطبيب المعالج إشراك اللاعب في المباريات قبل شفائه تماما ويكون جاهزا فنيا وبدنيا. وقد عادت المياه لمجاريها وتحسنت علاقة اللاعب حسام غالي مع المدير الفني بعد أن التزم اللاعب بالتعليمات والحد من عصبيته مع زملائه. تسريب الأخبار وقد عقد مانويل جوزيه اجتماعا ساخنا مع اللاعبين ووجه إنذاراً شديد اللهجة إليهم إذا ما أدلي أحد منهم بتصريحات للإعلام أو الصحفيين خلال الفترة القادمة بحجة تحريف الأحاديث بالشكل الذي يؤدي إلي إثارة المشاكل بين اللاعبين بعضهم وبعض وشبه نفسه بما حدث له مع قناة الأهلي وقد اعترض اللاعبون علي ديكتاتورية المدير الفني وتراجع ولكن وضع شروطاً أهمها حصول اللاعب علي إذن من مدير الكرة سيد عبدالحفيظ وأن يكون الحوار يتصف بالإيجابيات وعدم التطرق إلي العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني خاصة في النواحي السلبية وعدم توجيه انتقادات للزملاء في الفريق وكما ألمح جوزيه بألا يقوم أحد بتسريب الأخبار خاصة في الغرف المغلقة أو العقوبات التي تصدر ضد اللاعبين أو توبيخ أي لاعب لا تتسرب للصحافة ولكي يرعب جوزيه اللاعبين أنه يعلم علاقة أعضاء الفريق بوسائل الإعلام ومن السهل معرفة المسئول عن تسريب الأخبار وبالتالي سيخرجه من حساباته نهائيا. والسؤال للعبقري جوزيه: هل عرف من قام بتسريب هذه الجلسة والتهديدات التي وجهها للاعبين؟