مُميزات عديدة تملكها العين السخنة، إلا أن الميزة الأكبر والأهم لها هي قربها من القاهرة، حيث يستغرق الوصول إليها ما بين ساعة إلي ساعة ونصف فقط، فهي تُعد أقرب منتجعات وشواطئ البحر الأحمر، وتقع علي مسافة 140 كيلو متر من العاصمة، الأمر الذي يجعلها الاختيار الأول لرحلات اليوم الواحد المُمتعة والمُبهرة. يُمكننا أن نُطلق علي العين السخنة مدينة "الكل في واحد"، فالمدينة طقسها دافئ صيفًا وشتاءً وتصلح كمزار في كل فصول السنة، وتجمع بين الترفيه والتثقيف والاستشفاء، حيث الشواطئ الساحرة، والمواقع التاريخية، وأخري للسياحة البيئية، ومطاعم وفنادق علي مستوي عالٍ. الرحلة إلي العين السخنة لن تستغرق أكثر من ساعة ونصف بالسيارة من القاهرة علي الطريق السريع الجديد عبر القطامية علي مسافة 95 كيلو مترا، ويمكن استخدم طريق القاهرة الذي يبلغ طوله 110 كيلو مترات، أو طريق الكريمات الزعفرانة، ويبلغ طوله 120 كيلو مترا. سُميت بالعين السخنة نظرًا لكثرة العيون الكبريتية بها، ويمتد شاطئها من السويس حتي الزعفرانة بطول 100 كيلو متر، ويعد من الشواطئ الخلابة التي تتميز بالمياه الصافية الشفافة، وعلي الشاطئ تجد الرمال البيضاء الناعمة بين أحضان الهضاب الصخرية. أنشطة ورياضات مُتعددة يُمكن أن تمارسها في العين السخنة، بداية من الصيد والغوص والتزحلق علي المياه مرورًا بتسلق الجبال والجولف وصولًا للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء للأسماك والشعاب المرجانية. أول ما يلفت نظرك عند وصولك للعين السخنة، هو بورتو سخنة، هذا البناء الشاهق في حضن الجبل، والذي يقع علي مساحة تزيد عن 5 ملايين متر مربع، وارتفاع 270 مترا، وهو أول منتجع جولف مصري علي المواصفات القياسية العالمية، وتقام عليه البطولات العالمية، ويلعب عليه اللاعبون الهواة والمبتدئون، كما يضم أول تلفريك في مصر، يُمكنك من مُشاهدة المدينة من أعلي، والتقاط الصور، وينقلك من منطقة الإقامة إلي منطقة المطاعم والمحلات والمقاهي، كما يضم عددا كبيرا من دور السينما والمراكز التجارية العملاقة. بعد عبور "بورتو" بحوالي ربع ساعة تبدأ طواحين الهواء في الظهور، وهي أيضًا لا تتواجد في مصر إلا في أماكن محدودة للغاية ولذلك يعد الاستمتاع بها تجربة فريدة. تصل درجة حرارة المياه داخل العيون الكبريتية في العين السخنة إلي 35 درجة، وتساعد في العلاج من عدة أمراض منها الجلدية والتهاب المفاصل والنقرس واضطرابات الدورة الدموية وغيرها، ويقصد راغبو الاستشفاء ينبوعي مياه، يوجد أحدهما جنوب خليج السويس علي مسافة 54 كيلو مترا تحت جبل عتاقة، والثاني داخل فندق العين السخنة، والذي أُنشئ أوائل الستينيات، ويُعد أقدم فنادق العين السخنة علي الإطلاق. هناك لا تنسي زيارة جبل الجلالة البحرية فهو المكان الذي قاد من خلاله نبي الله سيدنا موسي اليهود نحو البحر الأحمر، هربًا من فرعون، وهو موجود بالحافة الجنوبية للعين السخنة، والمسيحية أيضًا لها نصيب من مناطق السخنة الأثرية، حيث توصلك "طريق الكريمات" إلي أقدم ديرين في مصر، وهما دير "الأنبا أنطونيوس" ودير "الأنبا بولا"، وهما ديران للراهبات، وتقام فيهما الشعائر الدينية المسيحية حتي الآن. وتُعد العين السخنة أكثر الأماكن التي يرتادها السيّاح بسبب طبيعتها الرائعة، وحرارتها المناسبة، ورمالها ذات اللون الأبيض، ومياهها الزرقاء المتدرجة، والجبال الشامخة التي جعلت منها أجمل مناطق العالم، حيث إن كل من زار هذا المكان كان يذهل ويندهش من الجمال البديع الّذي خلقه الله تعالي، كما تتمتع المنطقة بالحياة البرية الرائعة، حيث إنها تحتوي علي الزهور النادرة ذات الرائحة الزكية والنباتات البرية، وبعض الشجيرات الشوكية والنباتات العطريّة، ويتم القيام بفعاليات مائية مختلفة في هذه المنطقة منها التزلّج علي القوارب الشراعية، والغوص، والتزلّج المائي.