علي مدي 39 دقيقة وبهدف عدم المساس بالأبرياء من السكان المدنيين تمكنت القوات المصرية والأمريكية في مناورات النجم الساطع 2017 من تطهير قرية حدودية استولي عليها الإرهابيون ثم التقدم لخط الحدود الدولية وذلك في ميدان التدريب علي مكافحة الإرهاب بمنطقة منقار الوحش بالساحل الشمالي في نطاق قاعدة محمد نجيب العسكرية بحضور الفريق محمود حجازي رئيس الأركان والسيد توماس جولد برجر القائم بأعمال السفارة الأمريكية واللواء ميكرنيك نائب قائد القوات البرية المركزية الأمريكية تركز التدريب علي التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية قدمه اللواء أ.ح عادل عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية الذي قال إن المناورة تتم بين أعرق جيش في التاريخ (المصري) وواحد من أقوي جيوش العالم (الأمريكي) توازي مع التدريب البري إبرار بحري علي ساحل منطقة علي بعد 15 كم من القاعدة للسيطرة عليه ضد أي مغامرات إرهابية وقد شاركت في نقل وإنزال القوات بحراً حاملة المروحيات الميسترال "جمال عبد الناصر" وتابعناها عبر شاشات نقل تليفزيوني مباشر. وارتج الميدان بأزيز طائرات الاستطلاع المنخفضة تنقل معلوماتها لحظيا لغرف القيادة وقد سبقها في عمق الميدان إنزال مظلي للسيطرة علي القرية وعدم الإضرار بالمدنيين ثم قصف بالمدفعية والدبابات وصواريخ الدفاع الجوي وهجوم بعربات المشاة الميكانيكي وظهرت دقة إصابة الأهداف من الثبات والحركة. وتقدمت عناصر المهندسين لتأمين الطرق وإبرار جوي للصاعقة لقطع الإمدادات الخارجية وتقدمت مجموعات الاقتحام لتطهير القرية والقبض علي الإرهابيين ودفع عناصر التأمين الطبي والإداري والمعنوي لإعادة تشغيل المرافق وطمأنة السكان. ذلك في نهاية متميزة بعد 10 أيام من العمل المشترك (الأحد 10 الأربعاء 20 سبتمبر) شملت مشروع مراكز قيادة مشترك بالحاسب الآلي ونظام محاكاة لبيئة تتشابه مع ظروف المعركة الحقيقة وفرض عدد من المهام لقياس قدرة العناصر علي العمل المشترك واتخاذ القرارات المناسبة، والتواصل بين الوحدات باستخدام منظومات الاتصال المتطورة. وتنظيم التعاون وعرض القرارات للجانبين المصري والأمريكي في المعركة الهجومية والدفاعية وإيجاد أنسب الحلول ضد القوي المعادية. وندوة لكبار القادة ناقشت ظاهرة الإرهاب ألقي فيها محاضرة اللواء أ.ح. صفوت الديب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا محاضرة عن ظاهرة التطرف والإرهاب واستراتيجية مواجهتها ودور القوات المسلحة والشرطة المدنية وكافة مؤسسات الدولة في التصدي لها. ومحاضرة للسيد جيمس ماكارل رئيس قسم الأمن بمنظمة الجايدو عن كيفية مكافحة العبوات الناسفة المرتجلة وأنسب أساليب تدميرها ونسفها. وقال اللواء ناصر العاصي، رئيس هيئة التدريب، إن عودة تدريبات النجم الساطع تعني بداية قوية للتعاون بين الجيشين وتبادل الخبرات. في طرق مجابهة الإرهاب وهو عدو مشترك، تعمل مصر جاهدة علي إزالته من المنطقة المحدودة بشمال سيناء. وأشاد الفريق حجازي بالتدريب وبقدرة وكفاءة العناصر المشاركة من الجانين مؤكدا أن التدريبات المشتركة تساهم في نقل وتبادل الخبرات والاستفادة المتبادلة للطرفين وعودة تدريبات النجم الساطع بهذا المستوي المتميز بعد فترة توقف يعطي مؤشرا قوياً علي عمق علاقات الشراكة بين مصر والولايات المتحدة وخاصة في المجال العسكري وأن التدريب سيخضع لعملية تحليل شاملة من الجانبين للخروج بالدروس المستفادة والتوصيات وأكد أننا نملك الإرادة والعزيمة والإمكانيات لاستئصال جذور الإرهاب الذي يهدد المنطقة وشعوب العالم. وأشاد اللواء ميكرنيك بقدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية وأن مكافحة الإرهاب تتطلب المزيد من العمل المشترك لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن الشعوب.. وأن مناورة العام القادم تشارك فيها قوات دول كبري ومتعددة ومراقبون لتنفيذ مهام أكبر. فقد أصبح العالم مليئا بالمخاطر ونحن والقوات المصرية نعمل علي مواجهة أي عدائيات. • حضر المناورة عدد من الملحقين العسكريين وممثلي الدول المشاركة بصفة مراقب من 14 دولة شقيقة وصديقة .. مناورة هذا العام هي رقم 13 منذ بدايتها 1981 لتنفذ في الخريف كل سنتين فقد توقف 8 دورات (4 سنوات من 89 1993) ومثلها (2001 2005) و8 سنوات (2011 2017) بدأ اشتراك القوات الجوية 1985 والبحرية 1987 وانضمت دول شقيقة وصديقة 1995 واشتركت حاملتا الطائرات الأمريكية جورج واشنطن وجون كينيدي 1997 ونفذت سيناريو اشتراك قوات الدول في صد غزو أجنبي للمنطقة وطرده 1999.