ونحن نحتفل بمرور 38 عاما علي ملحمة النصر في حرب أكتوبر المجيدة والتي أعادت لمصر والعرب جميعا الأرض والعزة والكرامة ومن ثم استحقت هذه الانتصارات وعن جدارة أن تدون في سجل التاريخ بأحرف من نور. وفي هذه الأيام علينا أن نتذكر دائما أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل نصرة الأمة العربية ورفع هامتها عالية في عنان السماء. من هذا المنطلق أناشد أبناء مصر الشرفاء في هذه المرحلة بالغة الدقة والحساسية التي يمر بها وطننا الحبيب عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير أن يستلهموا روح أكتوبر العظيمة والتي تعني توحد الإرادة الشعبية والكلمة والهدف من أجل تهيئة مناخ أفضل لمواصلة مسيرة البناء والتنمية. إذا أردنا بالفعل أن نحقق أهداف ثورة 25 يناير بنجاح فعلينا السعي من أجل العبور بمصر نحو نظام جديد يتأسس علي احترام الحريات والقوانين والالتزام بضوابطها.. نظام تنشغل فيه سواعد المصريين بالعمل والإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد القومي بما يضمن دعم أسس العدالة الاجتماعية وبما يتيح مستوي معيشة ملائماً لكل فرد من أفراد الشعب المصري ولأجياله القادمة. إن معركة العبور بمصر الجديدة نحو بر الأمان تتطلب منا جميعا نقطة نظام والابتعاد عن كافة الوسائل التي تجر البلاد نحو مظاهر الفوضي العارمة التي أصبحت تعم المشهد الآن.. وعلينا أن نعمل وبجدية من أجل اقتحام مجالات العلم والتكنولوجيا وإعلاء قيم العمل والعلم والأخلاق التي تنمو بها الأمم، وتتقدم وعلينا بذل كافة الجهود للقضاء علي كافة التحديات والعقبات التي تعرقل مسيرة التنمية وتتمثل في ثالوث هام الفقر والجهل والمرض. إن حرب أكتوبر المجيدة التي أعادت لنا العزة والكرامة علينا أن نستلهم من روحها الكثير حتي نرفع هامة مصر عاليا فوق كل الهامات فالأمم لاترقي ولاتنطلق نحو الأمام بالشعارات والهتافات ولكنها ترقي بالجهد والعرق والنيات الصادقة المخلصة.