"تحيا مصر" كلمة قالها كل مصري في انتصار.. "تحيا مصر" كل جندي عاش لها ليل ونهار.. هاتندهي لي هتلاقيني تحت أمرك.. أغنية شدا بها أطفال مصر، عكست أصدق معانٍ رصدناها بينما كنا نرافق شباب مصر من خريجي الثانوية العامة، في تحقيق حلمهم بارتداء البدلة العسكرية والانضمام لصفوف القوات المسلحة لخدمة بلادهم. "آخرساعة" عايشت آمال وطموحات خريجي الثانوية العامة في اختبارات التقديم بداية من سحب ملفات التقدم والاختبار الطبي والرياضي والنفسي للالتحاق بالكليات العسكرية المختلفة ولاحظنا أنه لم تُقبل أوراق الطالب إلا إذا كان حليق الرأس مثل العسكريين. تبدأ مراحل التقديم بسحب الملف ثم تقديمه وتحديد ميعاد للاختبار الطبي ثم الرياضي وبعدها الكشف النفسي ثم كشف الهيئة والطبي المتقدم والرياضي المتقدم انتهاء باختبار المعلومات العامة، وعلي الطالب أن يجتاز كل الاختبارات السابقة لينال شرف الالتحاق بالكليات الحربية. ويوجد اختبار تفضيلي لكلية الفنية العسكرية وكلية الطب في معمل اللغات واختبار تخصصي في الرياضيات والأحياء والكيمياء ويتم الكشف علي الطالب ولو كان كشفه في الطبي 6/6 في اختبار النظر وطوله أقل من 170 سم يتم تحويله لكشف الكلية الجوية وذلك لصعوبة اختباراتها خاصة غرفة الضغط التي لا يجتازها أكثر من 90٪ من المتقدمين. الاختبار النفسي في معمل الاختبارات النفسية تجولت "آخرساعة"، وهناك لاحظنا أن الاختبارات التي تطبق تكون حسب الكلية التي سيلتحق بها الطالب حسب الضغوط التي سيتعرض لها في حياته العملية، وتكون الاختبارات الأولية للقبول للقوات المسلحة بشكل عام، ثم يتم التدرج في الصعوبة، والاختبار مدته ساعة واحدة وهو عبارة عن مجموعة من الاختبارات تعطي مؤشرا عاما عن الشخصية. نتيجة الاختبار النفسي تكون إما "لائق" أو "غير لائق" ويوجد تنوع بين نفسيات الطلبة فالكلية تختار الأنسب للوظيفة العسكرية، ومن لا يوفق في الاختبار ليس معناه أنه غير سليم نفسيا، لكنه غير ملائم للوظيفة العسكرية، وتتنوع الاختبارات من كلية لأخري، ففي كلية "الفنية العسكرية" وكلية الطب يتم التركيز علي السمات العقلية أكثر من السمات النفسية. الاختبار الرياضي وفي الملاعب الرياضية كانت الاختبارات الرياضية، وأهمها اختبار قفزة الثقة من علي ارتفاع 7.5 متر، وإذا تردد الطالب أو لم يقفز يستبعد من بقية الاختبارات ويبدأ الطالب الاختبارات بالجري لمسافة 1500 متر خلال 6 دقائق، واختبار ال100 متر عدو في 13 ثانية، ثم اختبار التوازن المشي علي العارضة ثم اختبارات قفزة الثقة والسباحة ويوجد منقذون لمن لا يجيد السباحة وتكون قفزة الثقة هي الفاصل في استكمال الطالب بقية الاختبارات وبعدها يتم توجيه الطالب لاختبارات البطن، ثم العقلة ثم الضغط، ويكون مجموع الاختبارات الرياضية 200 درجة والنجاح من 100 درجة. آمال وطموحات الطالب أحمد أبوبكر (علمي رياضة حاصل علي 86٪ في الثانوية العامة) من أبناء مركز طوخ بمحافظة القليوبية، قال ل"آخرساعة": "نفسي أخدم الوطن وكانت أمنية والدي يرحمه الله أن التحق بالكلية الحربية ولم أتخوف مما يحدث في سيناء وأريد أن أطهرها من الإرهاب كما أن جارنا الرائد خالد المغربي استشهد هناك وهو مثلي الأعلي وأتمني أن أخدم في سيناء للأخذ بثأر كل شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب. الطالب محمد نبيل من حلوان (دبلومة أمريكية 104٪)، قال: أريد أن ألتحق بالفنية العسكرية لأن لدي مشروع هو حلم حياتي أن أنشئ مطاراً حربياً يتسع لأحدث الطائرات ويتميز بالتطور وإن لم أوفق في دخول الفنية العسكرية فسألتحق بكلية الهندسة قسم مدني لخدمة المجتمع. الطالب أحمد بدر (من مدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية حاصل علي 62٪ أزهري) قال: أريد الالتحاق بالكلية الجوية لحماية بلدي فهو حلم عمري منذ أن كنت صغيرا ولم أتردد لحظة في التقدم للكلية الحربية وأن أشارك الأبطال في الحرب علي الإرهاب والقضاء عليه وأن أنال شرف خدمة وتأمين سماء بلادي التي تعلو فوق الجميع. الطالب محمد أحمد حمدي (من منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة 73٪ أدبي) قال: أود الالتحاق بالكلية الحربية لعشقي لها وأن أتخرج ظابطا مسئولا عن أمن أبناء بلدي وحماية أهلي وأخوتي وتراب البلد من المعتدين. الطالب محمد سعيد السيسي (من محافظة القاهرة، علمي رياضة 89٪) قال: أتمني الالتحاق بكلية الدفاع الجوي وهندسة الرادارات وكان حلمي دخول الفنية العسكرية ولكن مجموعي في الثانوية العامة لم يؤهلني. الطالب إبراهيم محمد الملاح (من محافظة بورسعيد حاصل علي 74٪ في الثانوية) قال: أنا مقيد بكلية نظم المعلومات ببورسعيد، وتقدمت لاختبارات الكلية الحربية في العام الماضي واجتزت كل الاختبارات بنجاح لكن لم يحالفني الحظ في الدخول في العام الماضي، لكن كلي إصرار هذا العام للالتحاق بها لتعلم النظام العسكري والثقة بالنفس، لأنه شرف لأي شاب مصري الانضمام للقوات المسلحة.