إعلان النتائج خلال 48 ساعة قبل ساعات من غلق باب المرحلة الأولي للتنسيق الإلكتروني والمجلة ماثلة للطبع أشارت المؤشرات الأولية إلي أن كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي في مقدمة رغبات طلاب شعبة العلمي علوم .. بينما جاءت الهندسة والحاسبات وأقسام اللغات في مقدمة رغبات طلاب العلمي رياضة..وتنافست الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام وشعب اللغات علي مقدمة الرغبات في الشعبة الأدبية.. وأوضح الاستكشاف الأولي لرغبات طلاب الشرائح الأولي من متفوقي الثانوية العامة توجه كثير من الحاصلين علي 96٪ فأقل إلي تصدير قائمة رغباتهم بكليات المجموعة الأدبية »الاقتصاد والألسن والإعلام « بعد فقدانهم أمل الالتحاق بقطاع الكليات الطبية .. لتتحطم أحلام طلاب الثانوية في انخفاض الحد الأدني للقبول بكليات الجامعات الحكومية عن الأعوام الماضية ..بل إن الأمر وصل إلي تندر البعض إلي القول إن الارتفاع الجنوني للمجاميع سيدفع العشرات من الحاصلين علي الثانوية العامة إلي الانضمام إلي معتصمي ماسبيرو للمطالبة بزيادة أعداد المقبولين بالجامعات الحكومية بنسب تؤدي إلي انخفاض الحد الأدني للقبول التي تؤكد المؤشرات ارتفاعه بشكل قياسي قد يصل إلي 98.4٪ بكليات الطب و94.3٪ بكليات الهندسة علي الرغم من زيادة أعداد المقبولين في قطاعي الطب والهندسة اللذين يمثلان كليات القمة بنسبة تتراوح ما بين 10٪ الي 15٪ مقارنة بعام 2009 .. لكن المجمع التكراري للدرجات أدي إلي زيادات أخري.. والأمل الباقي لهم هو أن تحمل النتيجة الخاصة بتنسيق هذه المرحلة مفاجأة وتتمثل في اتجاه عدد كبير من الطلاب بهذه المرحلة إلي الالتحاق بالجامعات الخاصة مما سيؤدي إلي انخفاض الحد الأدني في كليات القمة.. والمثير للدهشة أن لافتة "كامل العدد" قد تم رفعها مبكرا جدا في الجامعات الخاصة لمواجهة طلبات الالتحاق المتزايدة للقبول بكليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والهندسة والعلاج الطبيعي ..بسبب الارتفاع الجنوني للمجاميع بل إن جميع الكليات التي تقع بها كليات طب وصيدلة وهندسة وضعت قوائم انتظار يسدد فيها أولياء الأمور رسوما قد تصل إلي 5 آلاف جنيه في بعض الحالات علي أمل الالتحاق بإحداها هربا من جحيم التنسيق .. اللافت للنظر أن شريحة المتقدمين للالتحاق بالجامعات الخاصة شملت طلابا من الحاصلين علي مجاميع كبيرة في الثانوية العامة.. وقد لجأ العديد من هذه الجامعات الي تثبيت الرسوم الدراسية ورسوم الإقامة في جميع الكليات لتشجيع الطلاب علي الالتحاق بها..في حين فضلت جامعات أخري إغراء الطلاب الوافدين من الدول العربية..وتتراوح المصروفات ما بين 28 ألف جنيه و 35 ألف جنيه وتصل في بعض التخصصات في هذه الجامعات إلي 50 ألف جنيه.. والطريف أن بعض إدارات هذه الجامعات أعلنت أنها ثبتت المصروفات تحت دعوي أنها تتضامن مع الثورة والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.. "الدكتور حاتم البلك.. أمين عام مجلس الجامعات الخاصة" يقول: لقد حدد المجلس لهذه الجامعات الحد الأدني للقبول بكل كلية بها وهي 85٪ عند الالتحاق بكليات الطب و75٪ عند الالتحاق بكليات الصيدلة وطب الأسنان و70٪ عند الالتحاق بكليات الهندسة و69٪ في كليات الحاسبات .. أما الالتحاق بالكليات النظرية بالجامعات الخاصة فيتراوح مابين 55٪ و65٪ عند الالتحاق بكليات التربية واللغات. ويقول"الدكتور عبدالحميد سلامة..رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي والمشرف علي التنسيق الإلكتروني": إن العملية الخاصة بهذا التنسيق تتم بخطوات ثابتة وسهلة ليتم التسهيل علي الطالب وضع رغباته حسب مجموع الدرجات الحاصل عليها ووضع الكلية التي يرغب بالالتحاق بها حسب موقعه الجغرافي..ومن الممكن للطلاب تغيير رغباتهم والتعديل فيها وقبل الانتهاء من المرحلة ب24 ساعة وبذلك يتم الاختيار لآخر رغبات قام الطالب بتسجيلها.. ومن الضروري أن يحتفظ الطالب بالرقم السري المدون علي الاستمارة وعدم إعلام أحد بهذا الرقم حتي لا يتم التلاعب برغبات الطالب..ومع نهاية تسجيل رغبات الشريحة الخامسة من هذه المرحلة غدا الأربعاء (والمجلة ماثلة للطبع) سيتم إعلان نتيجة المرحلة الأولي بعد 48 ساعة من انتهائها.. "الدكتورمعتز خورشيد.. وزير التعليم العالي" قال لنا: إنه لا تعديل في أعداد المقبولين بالجامعات التي أقرها المجلس الأعلي للجامعات والمتمثلة في قبول 220 ألف طالب بالجامعات الحكومية و25 ألف طالب بالجامعات الخاصة و82 ألف طالب بالمعاهد.. والحقيقة أن الارتفاع غير المسبوق في نتيجة الثانوية العامة وضع الوزارة في مأزق.. فبالرغم من زيادة أعداد المقبولين بواقع 6 ٪ عن العام قبل الماضي فإن المؤشرات تؤكد ارتفاع الحد الأدني للقبول بكليات القمة عن الأعوام السابقة..ونحن نعكف حاليا علي دراسة الأعداد المقررة والبدائل المطروحة لبحثها خلال اجتماع اللجنة العليا للتنسيق الذي سيعقد خلال الساعات القادمة لمواجهة جنون الحد الأدني المتوقع للقبول.. إن زيادة أعداد المقبولين بكليات القمة مرة أخري يعني تعمد الإضرار بمستوي العملية التعليمية داخل هذه الكليات نتيجة التكدس الذي سيحدث بداخلها والذي سيأتي علي حساب الطلاب المتفوقين..ومن بين الأمور التي فرضتها هذه المؤشرات هو دراسة واقع التعليم المفتوح وقدرته علي أن يكون بديلا قويا للانتساب الموجه الذي تم إلغاؤه العام قبل الماضي خاصة أنه كان يستوعب أكثر من 25٪ من المقبولين بالجامعات الحكومية أي حوالي 80 ألف طالب وطالبة ..