أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر عن رغبته في نقل آثار سورياوالعراق المهددة إلي متحف اللوفر بفرنسا وذلك كما جاء في جريدة "الآرت ديلي" كاقتراح منه لحفظ التراث المهدد في العراقوسوريا لتوضع في مركز محفوظات ينشئه متحف اللوفر شمال فرنسا .. وعن هذا المركز المُسمي "لييفيان" والواقع علي بُعد مائتي كيلو متر شمال باريس ستكون أولي مهامه تخزين محفوظات اللوفر بعد افتتاحه في 2019 وبذلك ستُضاف مهمة أخري للمركز بحفظ تراث سورياوالعراق والبلدان الأخري التي تعرضت آثارها لتهديد إرهابيي داعش الذين قرروا تدميرها .. وبذلك تُحفظ في موقع آمن شمال فرنسا .. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذا القرار سيتم عرضه واتخاذه رسمياً أثناء "المؤتمر الدولي لحفظ التراث المهدد" والذي سيقام في العاصمة الإماراتية "أبو ظبي" ويشارك فيه ممثلو حوالي أربعين دولة وفيه ستقدم فرنسا هذا المقترح لحفظ كنوز سورياوالعراق المهددة لحفظها بطريقتها في مركز لييفان .. وكان متحف اللوفر أشهر متاحف العالم قرر بناء مركز لتخزين الجزء الأكبر من مقتنياته التي لا تقدر بثمن لحمايتها خصوصا من فيضانات نهر السين .. وكانت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار في أوائل يونيو الماضي أدت لارتفاع منسوب نهر السين إلي أعلي مستوياته منذ 30 عاما مما تسبب في إغلاق متحفي اللوفر واورساي .. وقد سبق وحث مكتب التحقيقات الاتحادي سماسرة الفن بالولايات المتحدة علي توخي الحذر عند شراء الآثار من منطقة الشرق الأوسط قائلا بأن هناك أدلة علي أن الآثار نهبها مقاتلو تنظيم داعش في سورياوالعراق عُرضت للبيع مؤخراً علي هواة جمع التحف وتستخدم كمصدر تمويل لمسلحي التنظيم .. وقد تضررت مئات المباني والمواقع الأثرية في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة القصف والمعارك ويُقدر عددها ب 758 موقعاً من ضمنها 6 مواقع مدرجة علي لائحة التراث العالمي وهي : "أحياء دمشق القديمة" .. "حلب القديمة" .. "مدينة بصري القديمة" .. "مدينة تدمر" .. "المدن المنسية" .. و"قلعتا صلاح الدين والحصن" .. كما نهب التنظيم الإرهابي آلاف القطع الأثرية .. إضافة إلي ما تم تدميره في العراق في "متحف الموصل" وموقعي "نمرود" "ونينوي" .. يضم متحف اللوفر إضافة إلي متاحف أخري في نيويورك ولندن وبرلين وغيرها العديد من آثار بلاد ما بين النهرين والشام والتي نقلت خلال عمليات التنقيب في فترات استعمارها ولم تقم أي من تلك المتاحف بإعادة تلك المقتنيات لبلدانها الأصلية .. والصور للرئيس الفرنسي اثناء افتتاحه لمعرض " يبدأ التاريخ في بلاد مابين النهرين " في الأول من نوفمبر الحالي ..