رغم أن النجم الشاب كريم عبد العزيز لم يوضع اسمه في القائمة السوداء التي ضمت العديد من الفنانين الذين هاجموا ثورة 25 يناير. إلا أن هناك نوعا آخر من الأزمات تلازمه دائما قبل بدء تصويره لأي عمل فني بل وحتي نهاية عرضه وعلي سبيل المثال تعرضه لأزمة شهيرة مع جهاز المخابرات كانت سببا في تعطيل تصويره لفيلم »أولاد العم« ويذكر أنه تعرض لحادث سيارة هو وعائلته أثناء تصوير فيلم »خارج علي القانون« وقبلها أصيب في أنكل قدمه لتعمده تصوير أحد مشاهد فيلمه »أبو علي« بنفسه بدلا من »الدوبلير« المعد لتصوير تلك اللقطة. والمثير أنه مع انطلاق أحداث الثورة وتضارب الآراء حولها سواء مع أو ضد.. بدأت حرب الشائعات في الوسط الفني تشهد رواجا كبيرا خلال الفترة الحالية وبالتحديد فيما تعلق بالوطنية وهي تهمة جاهزة للقضاء علي أي فنان أو فنانة. وبالنسبة لكريم عبدالعزيز فالبعض أشار لسفره لألمانيا خلال انطلاق الثورة.. والبعض الآخر ردد شائعة سفره لباريس ورفض التعليق علي أحداث الثورة.. وقد كذب كريم هذه الشائعة مؤكدا أنه لم يغادر مصر منذ اندلاع الثورة.. ولكن الشيء الذين أغضب كريم هذه المرة أنه هرب خارج مصر حتي لايتعرض لموقف محرج من وسائل الإعلام أو يتم دفعه للحديث عن زملائه الذين تم وضعهم بالقائمة السوداء.. وهو مانفاه كريم عبد العزيز وأكد أنه رافق والدته في رحلة علاج وهناك تعرض لأزمة ضيق في التنفس بسبب إصابة رئته ب 8 جلطات سقط علي إثرها علي الأرض ومنعه الأطباء من ركوب الطائرة ولذلك لم يستطع العودة للقاهرة نظرا لخضوعه لفحوصات طبية في لندن. وأشار المخرج محمد عبدالعزيز والد كريم إلي أن المجلس العسكري برئاسة الفريق محمد حسين طنطاوي أبدي اهتماما شديدا بحالة نجله.. وتم متابعة حالته بشكل مستمر من خلال الملحق الطبي للسفارة المصرية في إنجلترا. ويذكر أن كريم ووالده المخرج وجها الشكر للمجلس العسكري علي ذلك الاهتمام وأشار والد كريم إلي أن نجله وعائلته مشتركون في نظام »البوبا« وهو نظام تأمين شامل كما أكد أن مرحلة الخطر قد زالت وكل ما يعاني منه كريم الآن آلام شديدة تداهمه بين الحين والآخر ناتجة عن عملية تفتيت الجلطات التي مازالت موجودة في الرئة وأن الأطباء أوقفوا العلاج بالحقن الذي يهدف لزيادة السيولة في الدم واستبدلوها بأقراص. ويذكر أن كريم عبد العزيز برر سبب غضبه من حرب الشائعات حوله بأنه لم يسع يوما للمزايدة والمتاجرة بوطنيته. وأنه كان يري مايحدث في البلد ويرفض كل أنواع الفساد بدليل ماقدمه من نوعية أفلامه التي عبرت عن المواطن البسيط وكذلك مواقفه السياسية سواء قبل الثورة أو بعدها في فيلم »أبو علي« وواحد من الناس والباشا تلميذ وخارج علي القانون ومحطة مصر وأولاد العم وأخيرا فاصل ونعود الذي تم عرضه مؤخرا في بداية 2011 وشاركه في بطولته محمد لطفي وأحمد راتب ودينا فؤاد وإخراج نادر جلال وكان مثل غيره يعبر عن معاناة المواطن البسيط.. وأنه كان حريصا في كل هذه الأعمال أن يكون صوت ونبض الشارع المصري.. والجديد في حياة كريم استعداده خلال الفترة القادمة لقراءة سيناريو فيلم رأس العش الذي تدور أحداثه حول معركة رأس العش التي دارت في محافظة بورسعيد خلال حرب الاستنزاف وينتظر أن يخرج الفيلم شريف عرفة.