محافظ القليوبية يعتمد تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي العام    طلاب جامعة الإسكندرية يستقبلون عميد كلية الأعمال بممر شرفي (فيديو وصور )    الطقس والكهرباء يرفعان أسعار الدواجن بالأسواق    تراجع أسعار المنتجين والواردات في سويسرا خلال مايو الماضي    جهاز تنمية المشروعات يوقع عقد جديد للتمويل متناهي الصغر    شهيد ومصابان بقصف للاحتلال قرب ميناء غزة    واشنطن تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفين يمنيين بمنظمات دولية    الناتو: فرنسا ستظل حليفا قويا ومهما لنا بغض النظر عن حكومتها المقبلة    وزير الخارجية العراقي: أي هجوم على جنوب لبنان سيشكل خطرا كبيرا على المنطقة    انطلاق شارة بدء ماراثون الدراجات في بني سويف ضمن الاحتفال باليوم العالمي للدراجات    استبعاد لاعب بيرو من كوبا أمريكا بسبب طلب غريب    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام سموحة بالدوري المصري    ضبط 41 قضية مواد مخدرة خلال حملة أمنية بالقليوبية    ضبط 908 مخالفات سير بدون رخصة قيادة خلال حملة مرورية بالإسكندرية    أول قرار من المحكمة بشأن محاكمة عمرو دياب بتهمة "البلطجة والتنمر"    سلمى أبو ضيف تنشر صور عقد قرانها على إدريس عبد العزيز    هاجر أحمد تكشف عن صعوبات تصوير فيلم «أهل الكهف»    محافظ كفر الشيخ يكلف بالإسراع في إنهاء ترميم مسجد «أبو غنام» الأثري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 13-6-2024    أستاذ طب نفسى: اكتئابك مش بسبب الصراعات.. إصابتك بالأمراض النفسية استعداد وراثى    «عنيف ومش في صالحه».. شوبير يرد على بيان بيراميدز بشأن أزمة رمضان صبحي    حظر وضع أسماء الدول على العلامات التجارية لشركات التدريب المهني    بمشاركة عربية وأفريقية.. انطلاق قمة مجموعة ال7 في إيطاليا    بدء تصعيد حجاج القرعة فجر غد للوقوف بعرفات لأداء الركن الأعظم    تأجيل محاكمة 4 متهمين شرعوا في قتل مزارع بكرداسة إلى 11 سبتمبر    الحبس سنة لعصابة سرقة الشقق السكنية بالسلام    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العجوزة دون إصابات    بعد قليل.. النطق بالحكم على 16 متهمًا بتهريب المهاجرين إلى أمريكا    حريق ضخم بالخرطوم بحري.. ومجلس الأمن يعتزم التصويت لوقف حصار الفاشر (تفاصيل)    وسائل إعلام عبرية: دوي 3 انفجارات في ميناء حيفا ومحيطه    التعليم العالي تعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    محافظ القليوبية يقود حملة لإزالة التعديات على 2300 م2 أرض زراعية بالخانكة    "سويلم": روابط مستخدمي المياه تمثل منصة تشاركية للمزارعين للتعبير عن مطالبهم    يوم عرفة.. إليك أهم العبادات وأفضل الأدعية    5 أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. إنفوجراف    ضياء السيد: طلب كولر بشأن تمديد عقد موديست منطقي    أخصائية تغذية تحذر من منتجات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان    نصائح صحية لتقوية مناعة طلاب الثانوية العامة خلال فترة الامتحانات    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    الدول العربية تعلن إجازة عيد الأضحى.. مصر الأطول ب9 أيام ولبنان الأقصر ب«يومين»    "عودة الدوري وقمة في السلة".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    رئيس جامعة المنيا يفتتح الملتقى التوظيفي الأول للخريجين    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    بالتعاون مع المتحدة.. «قصور الثقافة»: تذكرة أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهاً    وزيرة الهجرة تشيد بتشغيل الطيران ل3 خطوط مباشرة جديدة لدول إفريقية    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    "الله أكبر كبيرا.. صدق وعده ونصر عبده".. أشهر صيغ تكبيرات عيد الأضحى    فطيرة اللحمة الاقتصادية اللذيذة بخطوات سهلة وسريعة    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    عيد الأضحى 2024.. هل يجوز التوكيل في ذبح الأضحية؟    الوكيل: تركيب مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية ال3 و4 بالضبعة في 6 أكتوبر و19 نوفمبر    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    «هيئة القناة» تبحث التعاون مع أستراليا فى «سياحة اليخوت»    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار ساخن مع الدكتور الأشعل:
أنا الرئيس القادم!
نشر في آخر ساعة يوم 12 - 04 - 2011

»هو رجل وطني ورائع لكن مستحيل أن ينجح« علي أحد المواقع الألكترونية كتب أحدهم هذا التعليق علي ترشيح السفير الدكتور عبدالله الأشعل لمنصب الرئيس.
أما الأشعل نفسه السفير السابق وأستاذ القانون الدولي فيثق في نسبة نجاحه 100٪.
بدأ حملته الانتخابية بحماس واضح ليس فقط من خلال لقاءات جماهيرية وإنما أيضا بمذكرة قدمها لكل من المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولوزير الخارجية يتهم فيها عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية والمرشح المحتمل للرئاسة بأنه يستغل منصبه وأموال الجامعة في حملته الانتخابية.
يبرر الأشعل موقفه من موسي بأنه رجل النظام السابق وعليه أن يخرج من دائرة المنافسة بسرعة. فساد الخارجية مادفع الأشعل لتقديم استقالته عام 2003 احتجاجا علي قمع الكفاءات والتستر علي الأخطاء وتجاهل قانون الدولة ويأسا من الإصلاح علي حد وصفه.
وإذا كان موسي رجل النظام السابق في نظر الأشعل فإن البرادعي علي النقيض لم يكن ركنا من أركان النظام وإنما معارض له والسبب رفض النظام ترشيحه لمنصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي فاز به البرادعي بعد ترشيح الولايات المتحدة له!!
سهام الأشعل المنطلقة بقوة في كل اتجاه لم يسلم منها بالطبع الرئيس السابق حسني مبارك بعدما أعلن عن نيته اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية لاتهام مبارك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب المصري.
❊ من بين سهام الدكتور الأشعل انطلق الحوار من قضية ساخنة إلي أخري بدأتها بسؤاله عن تلك المذكرة التي قدمها ضد عمرو موسي!!
لم أقدم مذكرة واحدة بل اثنتين.. إحداهما للمجلس الأعلي للقوات المسلحة والأخري للدكتور نبيل العربي وزير الخارجية، حول واقعة تمس سيادة مصر وأمنها القومي وهي أن الأمين العام للجامعة العربية بإعلانه الترشيح للرئاسة قام باستخدام مقر الجامعة في غير ما هو مخصص له كما استخدم أموال الجامعة في حملته الانتخابية كما أنه يخلط بين منصبه كأمين عام للجامعة يتقاضي عنه مرتبا وبين الشئون الداخلية المصرية، إضافة إلي أنه يستخدم حرس الجامعة في الحملة رغم أنه مخصص له بصفته كأمين وليس كمرشح للرئاسة.
❊ وهل لديك أدلة ومستندات علي ماتعتبره مخالفات قام بها عمرو موسي؟!
الأمور كلها واضحة ألا يقوم موسي بعقد اللقاءات والاجتماعات بمقر الجامعة، ألا يستقبل مؤيديه ويأكلهم ويشربهم في الجامعة.
❊ هل هناك خلاف ما بينك وبين عمرو موسي يدفعك لشن هذا الهجوم!
الخلاف ليس شخصيا.. وإنما سببه أنه رجل النظام السابق.. أساء لوزارة الخارجية كما أساء إليها العديد من وزراء الخارجية طوال حكم مبارك وهو مادفعني لتقديم استقالتي احتجاجا علي تجنب الكفاءات والتستر علي الأخطاء واليأس من إمكانية الإصلاح.. والأخطر من ذلك كله ما حدث للدور المصري علي المستوي الإقليمي والدولي الذي أراه لم يتقزم فقط وإنما انتهي تماما ليفسح المجال أمام المشروع الصهيوني.
❊ يبدو أن المعركة علي الانتخابات الرئاسية لن تكون سهلة خاصة أن أبرز المتنافسين أحدهما عمرو موسي يتمتع بكاريزما واضحة والآخر البرادعي أول من حرك المياه الراكدة لإحداث التغيير بطرح نفسه بديلا قويا لمبارك؟
كاريزما إيه التي تتحدثين عنها.. هناك فرق بين الكاريزما وبين من يجيد التعامل مع وسائل الإعلام.. شهرة عمرو موسي تنبع من ظهوره المستمر في الإعلام كوزير للخارجية ثم كأمين عام للجامعة العربية وهو ما جعل صورته ترسخ في ذهن رجل الشارع خاصة أنه يجيد التعامل مع وسائل الإعلام ولكن للأسف وسيلته في ذلك توجيه خطاب متعمد ومخالف للحقيقة ويخدع الناس به .. لكن هذه الطريقة لم تعد مقبولة الآن بعدما انكشفت الحقائق أمام الجميع وتبين للجميع أن عمرو موسي هو رجل النظام السابق.
❊ وماذا عن البرادعي؟
ليست مهمتي تقييم المرشحين.. لكن كل ما أحب قوله أنه إذا كان موسي هو ركن أساسي في نظام مبارك والتي قامت الثورة ضده.. فإن البرادعي لم يكن كذلك وإنما جاء لمصر بعد انتهاء مهمته في الوكالة لينضم إلي الحركة الوطنية ويركز علي إعلام الخارج عن مأساة مصر وهو ما أعطي دفعة للحركة الوطنية.. لكن في نفس الوقت يجب ألا نغفل أن البرادعي عاتب علي النظام السابق لأنه لم يرشحه لمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورشح آخر هو الدكتور محمد شاكر بالرغم من أن الدكتور مصطفي الفقي نصح بترشيح البرادعي إلا أن عمرو موسي وقف ضد هذا الترشيح ويشهد الفقي بذلك وهو ماخلف آثارا في البرادعي فعتب علي النظام الذي رفض ترشيحه بينما تحمست له الولايات المتحدة ففاز بالمنصب بعد ترشيحها له.
❊ وصفك البعض بأنك رجل وطني مخلص لكن نجاحك في الفوز بمنصب الرئيس يعد مستحيلا؟!
علي العكس إن شاء الله سأنجح فأنا واثق من ذلك 100٪.
❊ ما مصدر هذه الثقة الكبيرة؟!
القضية ليست عبد الله الأشعل وإنما وجود مصر وهويتها، والصراع ليس بين أشخاص وإنما ماذا يمثل كل منهم لو لقيت شخصا يتمتع بنفس المواصفات والإمكانيات ونفس الرغبة ويمتلك نفس الرؤية سأمد له يدي علي الفور.
❊ ماهي تلك المواصفات والإمكانيات التي تتحدث عنها؟!
أنا صاحب رسالة عبرت عن نفسها بالكتابات والتدريس والتوجيه ومحاربة النظام بشجاعة واضطررت لتقديم الاستقالة احتجاجا علي سياسات النظام التي عكستها وزارة الخارجية ليس في عهد أحمد ماهر فقط وإنما في جميع العهود.. جاءت استقالتي احتجاجا علي فساد النظام ودفعت الثمن غاليا.. فحرمت من أي منصب كما حرمت من مصادر رزقي بعدما منعوني من التدريس في أكاديمية ناصر وأكاديمية الشرطة ووزارة العدل كأستاذ قانون كما منعوني من الكتابة في أي صحيفة قومية. فضلا عن أن استقالتي كان معناها حصولي علي نصف المعاش فقط، فهل يستوي بعد ذلك بين من حارب النظام ووقف ضده وبين من استفاد منه وأكل وشرب من خيراته.
لكن كل ما خسرته سابقا أصبح الآن إضافة ومكسبا لي بعدما عرف الجميع مواقفي ليس فقط في محاربة الفساد الداخلي وإنما أيضا في تبني القضايا العمومية العربية فأنا دافعت بقوة عن غزة وانتقدت الموقف المصري وهو مادفع ب »كلاب السلطة« من الصحفيين بشن حملة منظمة ضدي استمرت لمدة أسبوع اتهموني فيها بأنني فصلت من وزارة الخارجية ولم أقدم استقالتي كما اتهموني بأن موقفي المتشدد من النظام يرجع إلي رغبتي في الحصول علي منصب فيه إضافة إلي اتهامي بأنني عميل لغزة ولإيران وكلها إدعاءات كاذبة.. فموقفي من النظام سببه احتجاجي علي الفساد وسأواصل التصدي له حتي ينال كل المفسدين عقابهم.
❊ ألهذا السبب فكرت في اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية؟
أنا حذرت وقلت أنه مالم يتم اتخاذ إجراءات عملية بالقبض علي مبارك وأسرته وهم رموز النظام الفاسد الذين أجرموا في حق الشعب المصري ويجب تقديمهم للمحاكمة أمام قاض مصري وأمام محكمة مصرية لكن مالم يتم ذلك بشكل سريع سأضطر للجوء إلي المحكمة الجنائية الدولية، فإذا أنكرت العدالة في الداخل سألجأ إلي العدالة الدولية.
❊ وعلي أي أساس تقيم دعواك أمام المحكمة الجنائية الدولية؟
المعروف أن المحكمة الجنائية الدولية تختص بالنظر في أربعة أنواع من الجرائم هي العدوان وجرائم الحرب وهو مالاينطبق علي الحالة المصرية، تبقي بعد ذلك الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وهي الجرائم التي ارتكبها النظام السابق وعلي أسرة مبارك الذي انتهك حق الشعب في الديمقراطية كما ارتكب جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني وهو ما اعترف به صراحة البروفيسور ريتشارد فولك ممثل الأمم المتحدة في الأراضي المحتلة بقوله : إن مبارك انتهك حق الشعب الفلسطيني في غزة من الفرار من الموت. أي بحصاره حتي الموت من خلال غلق المعابر.
❊ ما هي المستندات التي تعتمد عليها في دعواك؟
المعروف أن كل دعوي لها استراتيجية تبدأ بالنية الإجرامية وتوفر القصد الجنائي الذي دفع إلي المشروع الإجرامي، ومبارك توفر لديه القصد الجنائي بتدمير الشعب المصري والقضاء علي حقه في الحياة وهو ما يدخل ضمن الأفعال المشكلة لجريمة الإبادة الجنائية التي تحتاج إلي جانب القصد الجنائي ممارسة أفعال مادية وهي لاتعد ولا تحصي في مقدمتها أنه دفع الشباب لليأس من الحياة بطرق مختلفة إما بالتطرف أو الإرهاب أو الانتحار أو الهجرة بقوارب الموت.
كما أنه مسئول عن جميع جرائم نهب الأموال وتجفيف مصادر الرزق وانقطاع الأمل في الغد والتلاعب بآمال الناس من خلال برنامج انتخابي يحمل وعودا كاذية، فضلا عن قيامه بنهب ثروات مصر وتسهيل للآخرين اغتصابها ولاننسي أيضا صفقات بيع الغاز لإسرائيل وماسببته من خسارة لمصر تصب في صالح إسرائيل ومبارك وحاشيته.
❊ هل التباطؤ في تقديم مبارك ورموز الفساد للعدالة هو ما دفعك للتفكير في المحكمة الدولية؟
بالطبع فالإحساس بعدم وجود عدالة ملموسة في محاكمة مبارك أمام القضاء الوطني سيدفعني لطلب العدالة الدولية رغم اعتراضي عليها أصلا باعتبارها عدالة جريحة لكنني مضطر إليها كوسيلة للضغط وإن كانت أيضا تساورني الشكوك في قبولها فالنظم الغربية التي ساندت مبارك لن تقبل أن يمثل أمامها.. لكن حتي لو حدث ذلك ستكون فضيحة للجميع علي أي حال. وفي هذه الحالة لن يكون أمامنا سوي محاكمة مبارك، أو تسليمه للقضاء الدولي.. وأعتقد أنه سيتم محاكمته وهنا سأستعين بكل تقارير الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات وجميع المظالم التي عاني منها الشعب، قائمة الشهداء والضحايا وكل من فقد كرامته ومستقبله وصحته وأمنه في عصر مبارك سيكون دليلا لإثبات إدانته وسيدفع في النهاية ثمن كل الجرائم التي ارتكبها في حق هؤلاء.
❊ تسعي لتأسيس حزب .. لماذا لم ير النور حتي الآن؟!
مازال حزب مصر الحرة تحت التأسيس وهو يعاني كغيره من قانون الأحزاب الذي يشجع اللصوص علي الدخول في الحياة السياسية ويمنع الشرفاء، لأنه يتطلب أموالا طائلة لاتتوفر لنظيف اليد أو علي الأقل لن تتوفر بسهولة وهي عقبة خطيرة خاصة أمام الشباب وفي نفس الوقت هي تفتح الطريق أمام الفاسدين لركوب الموجة.. ومالم يتم إصلاح قانون الأحزاب سأظل أتهم المجلس الأعلي والحكومة بتقويض الحياة السياسية الشريفة وتشجيعهم للحياة الحزبية المشبوهة.. فماذا يعني أن يشترط علي مؤسسي الحزب الحصول علي خمسة آلاف توكيل تتكلف 07 ألف جنيه إضافة إلي شرط الإعلان عن تأسيس الحزب في الصحف الذي لن تقل تكلفته عن نصف مليون جنيه فمن يمتلك هذه الأرقام الفلكية سوي الفاسدين!!
❊ هل تري أن الزخم الحزبي يمكن أن يثري الحياة السياسية أم أنه يخلق حالة من الارتباك؟
يجب أن نفرق بين أمرين أولهما أن الشعب مكبوت ومتعطش للحرية والثاني أنه رفع الغطاء عنه وأصبح يتمتع بالحرية إلا أنه مازال يمارس الثقافة السياسية في طورها الأول، الأمر الذي يحتاج لمزيد من التعقل والحكمة ليتناسب مع الحرية التي نعيشها الآن.
❊ هل تري أن هذا الزخم أيضا ينطبق علي الانتخابات الرئاسية؟!
بالطبع هناك العديد ممن أعلنوا عن نيتهم الترشح للرئاسة وأعتقد أن هناك خمسة أسباب تدفع كل مرشح لذلك، منهم من يرغب حقيقة في خدمة مصر، ومنهم من ينظر للمنصب باستخفاف ولايعنيه فقط سوي التمتع بشرم الشيخ التي أصبحت مقرا للحكم وجعلت البعض ينظر لمنصب رئيس الجمهورية باستخفاف وأن الرئيس يمارس حكمه بينما قدماه تتمتعان بمياه البحر، وهناك من يطمع في نصف مليون جنيه التي كانت تدفع للحملة، ورابع يحلم بالشهرة وخامس له هدف خبيث وسوء نيبة لتفتيت الأصوات.
❊ هذا عن الانتخابات الرئاسية فماذا عن الانتخابات البرلمانية التي يري البعض أن فرصة الحزب الوطني والإخوان أكبر من غيرهما من القوي السياسية الأخري!
لاتضعي الحزب الوطني مع الإخوان في سلة واحدة يجب أن نفصل بينهما، فالإخوان لهم مكانة خاصة وناس محترمون وكانوا ضد النظام الفاسد وكانوا صحية له ولايجب أن نسوي بين الضحية والجلاد، أما من يعقد الصفقات فهو مرشح للرئاسة معروف.
❊ يتردد أن هناك تحالفا ما بين الوطني والإخوان؟
ليس صحيحا.. ليس الإخوان من يعقد الصفقات وإنما أقطاب الحزب الوطني الذين أحذر الشعب المصري منهم، فلديهم القدرة علي تغيير الجلد وتغيير الأسماء واللافتات لكن المضمون والتحرك والسياسة واحدة، لذلك أطالب بحل الحزب الوطني وتجريم نشاطه ومحاكمة رموزه علي إفساد الحياة السياسية في مصر وحظر ممارسة أعضائه لأي نشاط سياسي لعشر سنوات علي الأقل.
كذلك أطالب بمنع الكتاب الذين سخروا أقلامهم لخدمة الحزب الفاسد لأنهم لن يتوقفوا عن وضع السم في العسل، لذلك يجب أن تتوقف كتاباتهم في الصحف المصرية وليكتبوا ماشاءوا في الخارج.
❊ وماذا عن السلفيين.. يري البعض أن ظهورهم متعمد.. يتهمه البعض بأنهم صنيعة الأمن ويتهمهم الآخر بأن وجودهم يصب في صالح الإخوان لأنه يظهر الجماعة بشكل وسطي بعيدا عن التطرف والتشدد الذي يميز السلفيين؟!
أنا أتساءل بدوري هل السلفية شعبة دينية أم سياسية ولماذا ظهرت الآن؟ كل هذه الأمور يجب أن تناقش علنا من خلال مناظرات تضم رجال دين من علماء للأزهر وفقهاء وجميع التيارات الدينية والسياسية أيضا ومن خلال الحوار والمناقشة يمكن الإجابة علي جميع التساؤلات المتعلقة بالسلفية وبغيرها أيضا من التيارات الدينية.
❊ إذا انتقلنا إلي القوي الخارجية والملفات الساخنة التي مازالت في انتظار الحسم .. أسألك عن رأيك في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل وهل توافق الآراء المطالبة بإلغائها!
لسنا في حاجة لإلغاء الصفقة لأنها باطلة من الأساس فمصر بمقتضاها تدفع 05 مليون جنيه يوميا دون وجه حق، وهذه وثيقة أخري تكشف التواطؤ بين مبارك وإسرائيل.
❊ وماذا عن اتفاقية السلام؟!
هي تعبير عن حالة ظاهرها السلام وباطنها الاستكانة وتعد جزءا من سياسة شاملة تم التلاعب من خلالها بأوهام وأحلام السلام بالمنطقة، وهذه الاتفاقية في حاجة لإعادة النظر والمراجعة في ضوء ما تم تطبيقه منها علي أرض الواقع خلال 03 سنة الماضية وعليه يمكن اتخاذ القرار إما بالاستمرار فيها أو تعديلها، وفي رأيي أن المشكلة لاتكمن في المعاهدة وإنما في الترتيبات الجانبية والسرية واستعداد مصر مبارك للخضوع تماما للمصلحة الإسرائيلية.
❊ ماهي هذه الترتيبات السرية التي تتحدث عنها؟!
هي ترتيبات لم تكن مكتوبة وتم إهدار هذه الوثائق التي تتناولها بوزارة الخارجية، كل الدلائل تشير إلي أن الاتفاقية تصب في صالح إسرائيل بعد انسحاب الإرادة المصرية وترجم ذلك في العديد من السلوكيات.
والمطلوب إعادة النظر في هذه الترتيبات الجانبية والسرية وإجراء مراجعة شاملة لمجمل العلاقات المصرية/ الإسرائيلية، لأنه من المفترض أن الاتفاقية أبرمت لصالح الطرفين فإذا ماتبين لنا أن التطبيق العملي يصب في صالح طرف دون آخر فهنا لابد من إعادة النظر.. ولايخفي علي أحد أن تطبيق الاتفاقية لم يحقق السلام الشامل الدائم العادل وإنما أبعد مصر عن المنطقة ولم يصب إلا لصالح الدور الإسرائيلي، بينما حدث تهميش وتقزيم بل وإنهاء للدور المصري.
❊ في تصورك كيف يمكن استعادة هذا الدور؟!
ليس هناك طريق سوي تطبيق الديمقراطية وهي الكفيلة بتحقيق سياسة خارجية مستقلة أيضا لابد أن تتوفر لنا قدرة اقتصادية وقدرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي لأن القرار السياسي المستقل مرهون بالقرار الاقتصادي المستقل أيضا، إلي جانب ذلك نحتاج لالتفاف جميع أفراد وقوي المجتمع للمحافظة علي النظام الجديد.. ومن شأن ذلك كله أن يدفع الحكومة للعمل في اتجاه كل مايحقق مصالح مصر لتستعيد في النهاية المكانة التي تستحقها.
علي جانب آخر يجب أن تبتعد تماما عن المشهد فلول الحزب الوطني وأبواق الصحافة المسمومة ورجال أمن الدولة وفي رأيي أن هؤلاء جميعا يجب أن يتم عزلهم في الصحراء ونقيم لهم جمهورية الشيطان تكون بعيدة تماما عن الصورة التي نتمني أن تكون مصر عليها.
❊ لكن البعض يطالب بالمصالحة مع الجميع وهو ما أعلنه صراحة الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء بجملته الشهيرة »عفا الله عما سلف«؟!
أنا ضد المصالحة، فالسرقة جريمة والقتل جريمة والنهب جريمة وإفساد الحياة السياسية جريمة، وكلها جرائم بشعة، والمصالحة مع هؤلاء مضللة، فالقصاص يجب أن يكون هو الجزاء العادل لمرتكبي هذه الجرائم، يجب أن يحاسب من سرق ومن قتل ومن جوع ومن شرد ومن أمرض وأذل وقزم دور مصر ومن أهان كرامة المصريين في الداخل والخارج. لابد أن يحاكم كل هؤلاء علي جرائمهم في حق الشعب المصري.
❊ في حالة فوزك من النائب الذي ستختاره؟!
لن اختار واحدا بل أربعة نواب، ليمثل كل واحد منهم أحد الفئات المهمشة، سيكون لدي نائبة لتمثل مشاكل المرأة، وآخر قبطي وثالث لسيناء ورابع للصعيد، لحل كل القضايا المتعلقة بكل هذه الفئات.
❊ بمناسبة الأقباط صرحت من قبل أن قضيتهم ليست طائفية بل سياسية في المقام الأول ماذا كنت تقصد من ذلك؟!
أقصد أن إثارة مشكلة الأقباط وراءها هدف سياسي وأنها تمت بالتنسيق الأمني بين مبارك وإسرائيل لخلق فتنة طائفية والشواهد علي ذلك لا حصر لها والكل يعرفها وظهرت بشكل واضح في الأحداث الأخيرة.
❊ هل تخشي من الثورة المضادة؟
لا أخشي من أية مؤامرات تحاول النيل من الثورة، وكل مايحدث أن هناك قوي معينة كانت منتفعة من النظام تحاول قدر الإمكان الحفاظ علي امتيازاتها. لكني واثق من أن الشعب المصري ناجح في التصدي لها فهو شب عن الطوق ولاينقصه سوي فقط التحرك بدقة وتحكيم العقل للتمييز بين النافع والضار في مسار ثورته.
وهي ليست بالأمر الصعب وإن كانت تحتاج أيضا لجهود رجال الإعلام والمثقفين والساسة وتضافر الجميع من أجل استكمال أهداف الثورة ورسم صورة جديدة لمصر كما نحب جميعا أن تكون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.