أصبح الزمالك مجبرا علي التخلص عن قوته الضاربة.. فميدو انضم مع وقف التنفيذ بعد أن اكتشف النادي خدعته والتي بسببها لم تصل بطاقته الدولية من إنجلترا.. كما اضطر مجلس الإدارة للإعلان عن بيع شيكابالا وحسين ياسر المحمدي بعد عجزه عن توفير قيمة تجديد عقد الأول وزيادة عقد الثاني.. بالإضافة إلي أنها فرصة لتوفير سيولة مادية تساعدهم في إخماد ثورة الموظفين والعمال وتدعيم موقف رئيس النادي بعد عودته من الاستقالة!! كان الله في عون مجلس إدارة الزمالك ورئيسه المستشار جلال إبراهيم.. والذي كان قد اضطرا للاستقالة ثم العدول عنها نزولا علي رغبة الكثير من الأعضاء بالإضافة إلي المجلس القومي للرياضة علي الأقل حتي تخرج البلاد من الأزمة التي تمر بها الآن.. وكان رئيس النادي قد تقدم بالاستقالة بعد فشله في اقناع الموظفين والعاملين بالنادي بزيادة رواتبهم بنسبة 20٪ رغم عدم وجود سيولة مالية بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها النادي منذ فترة طويلة.. وقد صمم العاملون بزيادة رواتبهم بنسبة 50٪.. وهددوا بنقل تظاهراتهم إلي المجلس القومي.. وأنهم يصممون علي اعتصامهم للضغط علي مجلس الإدارة لتنفيذ مطالبهم.. وذلك بعد أن خدعوا كثيرا بسبب الوعود الزائفة التي حصلوا عليها علي مر مجالس الإدارة المتعاقبة خلال السنوات الماضية.. ولكن بعد تدخل المجلس القومي ووعده بمساندة مجلس إدارة الزمالك ماليا بالإضافة إلي مساعدات بعض رجال الأعمال.. وفي الوقت الذي يحاول قيد المجلس تدبير ميزانية لإرضاء العاملين بدفع رواتبهم الشهرية في ميعادها مضافا إليها الزيادة المقررة نجد ميدو يتلاعب بالنادي ويورطه في مليون ونصف المليون جنيه!!.. فقد اكتشف مجلس الإدارة لعبته التي حاول من خلالها حصوله علي ملايين الجنيهات بدون وجه حق.. والقصة تعود إلي الفاكس الذي أرسله النادي لاستعجال البطاقة الدولية للاعب.. وكان الرد مفاجأة مدوية.. فقد اشترط نادي ميد لسبرة الإنجليزي تسديد 1,5مليون جنيه مقابل إرسال البطاقة الدولية حسب الاتفاق المبرم بين اللاعب وناديه الإنجليزي والذي يسمح له بالانتقال لأي ناد أوروبي مقابل هذا المبلغ.. ولكنهم فوجئوا بانتقاله للعب في مصر دون الحصول علي موافقتهم.. واتهموه بأنه لجأ لهذه الحيلة ليلتف حول الاتفاق ويهرب من سداد المبلغ المتفق عليه بهدف الحصول علي أكبر عائد مالي من الزمالك عند التعاقد معه.. ولكن ظهر عكس ذلك بعد مطالبة النادي الإنجليزي بحقه في الاستغناء عن ميدو.. مما دعا مجلس الإدارة خصم المليون ونصف المليون جنيه من المستحقات التي سيحصل عليها اللاعب وقدرها 5ملايين جنيه في الموسم بالإضافة إلي عقد إعلانات ب2مليون جنيه.. كما أنهم طلبوا من اللاعب أن يسدد هو هذا المبلغ الآن من جيبه الخاص لعدم وجود سيولة مالية.. وحتي إن وجدت فسوف توجد لإنهاء أزمة الموظفين والعمال بالنادي.. ولذلك لم ترسل البطاقة الدولية حتي الآن.. مما دعا إبراهيم حسن مدير الكرة بالتهديد باللجوء إلي الفيفا لاستخراج بطاقة مؤقتة وقد زاد من شدة الأزمة مطالبة المجلس بتوفير 7ملايين جنيه أخري قيمة عقد شيكابالا وهو ما سيعجز عنه خاصة أن اللاعب رفض هو أيضا تخفيض هذا المبلغ.. مما أجبر المجلس علي الموافقة ببيع اللاعب ولكنه يشترط أن يكون احترافه أوروبيا لتحقيق أكبر عائد مالي.. وهذا العائد يمكن إنقاذ النادي من الإفلاس والخروج من أزمته المالية.. وقد عرضوا 4 ملايين جنيه سنويا ولكن شيكابالا رفض رغم أن جلال إبراهيم رأي أن حتي هذا المبلغ كبير ولن يتفق مع سقف العقود والذي ينتظر ألا يزيد علي 2مليون جنيه.. لذلك يفضل رئيس النادي تسويق شيكابالا وطلب من حسام حسن المدير الفني بتجهيز لاعب بديل ليحل مكان شيكابالا بعد بيعه!.. ولكن حسام يرفض هذه الفكرة تماما ويعلن تمسكه باللاعب وعدم التفريط فيه.