لا يكف العلماء في عالمنا اليوم عن البحث عن جديد من أجل خدمة البشرية والقضاء علي العديد من أمراض العصر، والتي تأتي علي قمتها الأمراض المزمنة والمستعصية مثل الأورام السرطانية والإيدز والسكر وغيرها وقد كشفت مجلة "FOCUS" أخيراً عن اكتشاف جلي سوف يكون له أثر هام في تحديد هوية الأمراض وعلاجها حتي قبل أن يدرك المرء نفسه أنه يعاني منها وطبقاً لما ورد في تقرير علمي كتبه "توم إيرلند" فسوف تظهر قريباً ووفقاً لاستخدام تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض والوقاية منها آلات متناهية الصغر يتم زرعها في جسم الإنسان وتكون مهمتها تحديد الأمراض وعلاجها بصفة سريعة حتي قبل إدراك المريض نفسه إصابته بمرض ما.. ويشير "إيرلند" في تقريره الذي كان الموضوع الرئيسي لمجلة "FOCUS" أن هذه الآلات متناهية الصغر تحمل في طياتها العديد من الأدوية والمحاليل الطبية ومن خلال استخدام تكنولوجيا النانو يمكن لهذه الآلات المتناهية في الصغر اختراق الخلايا البشرية والنواة دون الإضرار بالصفائح الدموية، ومن خلال هذا الأسلوب يمكن استمرار الأدوية والعقاقير في جسم الإنسان لفترة طويلة، ومن أهم الأمراض التي يمكن لها أن تستفيد من هذا الاكتشاف الجديد هي أمراض الأورام السرطانية والسمنة والسكر وإصلاح أجهزة الجسم والعلاج بتكنولوجيا النانو، وهو القادم الجديد في عالم الوقاية من الأمراض قد تم الترخيص ل12 نوعاً منه وفي المستقبل القريب سوف نري المئات من هذه الأنواع وذلك علي يد العلماء والباحثين في جامعة كاليفورنيا بسان ديجو بالولايات المتحدةالأمريكية. ومن المتوقع أن يصبح هذا العلاج الجديد هو البديل للأطباء بدءاً من عام 2050 ومن المنتظر أن يؤدي اللجوء للنانو في عالم الطب إلي الإقلال من نسبة الوفاة ومد الحياة العمرية للإنسان ووقاية الأطفال منذ ولادتهم من الإصابة بأي مرض محتمل..