صراع الكبار.. وعناد أندية ..مقولة تجسد أزمة حقيقية يعيشها العديد من اللاعبين المصريين ..ضحايا صراع الأهلي والزمالك لضمهم لصفوفهم من خلال إغرائهم برفع قيمة العقد، حتي وإن لم يكن النادي بحاجة جادة إلي ذلك اللاعب، ولكنه العند وكبرياء الأندية الذي يحرك الأمور.أحمد الشيخ، لاعب مصر المقاصة السابق، ولاعب الأهلي الحالي، آخر ضحايا هذه الصفقات. وشهدت الساحة الرياضية هجوما عنيفا من رئيس مصر المقاصة علي اللاعب، ولا يعرف أحد سبب هذا الهجوم، هل يرغب عبد السلام في استرجاع اللاعب مرة أخري أم لتهديد مستقبل اللاعب داخل صفوف القلعة الحمراء في محاولة لإبعاده دائما عن صفوف الفريق في القائمة الرئيسية للفريق. وجود أحمد الشيخ، بصفوف مصر المقاصة، كان يشكل رعبا كبيرا لأي خط دفاع يقابله الفريق الفيومي، حيث نجح في لفت نظر الجميع حوله وأندية القمة بالأخص، وبعد أزمة كبيرة بين الأهلي والزمالك، أدت إلي تهديدات من مجلس إدارة الأحمر، بالانسحاب من البطولات التي ينظمها اتحاد الكرة. وكانت آخر تصريحات رئيس نادي مصر المقاصة، التي هاجم فيها الشيخ هي أن اللاعب زملكاوي متعصب بالرغم من انضمامه للنادي الأهلي ولكنه لم يحسم أمره أبدا عند انتقاله للقلعة الحمراء وكان مصيره دكة البدلاء التي يبدو أنه لن يفارقها طوال وجوده داخل الأهلي، ربما لعدم سماعه نصائح الكبار باستمرار، وأن مصر المقاصة، بوابته لدخوله منتخب مصر، لأن وجوده مع أي من قطبي الكرة المصرية لن يضيف له لأنه لن يشارك في الفريق الأساسي، ولن يحصل علي فرصة ظهور موهبته للجهاز الفني للمنتخب الذي يحلم اللاعب بالانضمام إليه. وأشار عبد السلام، إلي أن «الشيخ» يميل أكثر للقلعة البيضاء، وكان يرغب في الانضمام لأبناء ميت عقبة في بداية الأمر، قبل أن يحسم المارد الأحمر أمر ضمه»، موضحًا أنه حصل علي خدمات اللاعب مقابل 700 ألف جنيه، ثم استغني عنه للنادي الأهلي مقابل 8.5 ملايين جنيه. وفجر رئيس نادي مصر المقاصة من خلال تصريحاته أيضا علي الفضائيات هذا الأسبوع مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد وجود رغبة قوية من إدارة الأهلي في إعادة أحمد الشيخ مرة أخري للمقاصة وشراء عمرو بركات بدلا منه، هذا الأمر الذي يؤكد أن اللاعب لم يثبت وجوده بالأهلي ولم يستفد من هذه الصفقة في أي شيء سوي الخسارة. وباتت فرص بقاء أحمد الشيخ بالنادي الأهلي، صعبة في الموسم المقبل وذلك بعد اقتراب انتهاء إعارة محمود حسن «تريزيجيه» مع أندرلخت البلجيكي. وينظر البعض للمقابل المادي الذي يحصل عليه اللاعب من الأهلي، ويعتقد أن اللاعب هو أكثر المستفيدين من انتقاله للأهلي بمقابل 8.5 مليون، ولكن الحقيقة هي العكس تماما، لأن اللاعب لم يستفد بهذا المبلغ، لأنه تنازل عن مستحقاته لمصر المقاصة بما يوازي 2.5 مليون تخصم من عقده في الأهلي بقيمة 500 ألف جنيه سنويا، إضافة إلي خصم نسبة عدم مشاركته مع الفريق، وفي النهاية لن يحصل اللاعب سوي علي مليون جنيه فقط من إجمالي عقده مع القلعة الحمراء. وهل الأهلي تورط في صفقة غالية الثمن.. بسبب الصراع المتكرر مع الزمالك؟ أم الشيخ سيحتاج وقتا طويلا للتأقلم مع الفريق مع تعاقب 3 مدربين «زيزو - بيسيرو- مارتن يول».. حيث إنه لم يلعب سوي دقائق في الدوري علاوة علي مباراة في الكأس أمام ديروط.