في إطار تصديها لظاهرة التلوث الناتج عن الحرق المكشوف للفحم النباتي، تُنفذ وزارة البيئة خطة لتوفيق أوضاع مكامير الفحم العشوائية، والحد من تأثيراتها السلبية علي البيئة المُحيطة. ويؤكد الدكتور محمد بهلول مستشار وزير البيئة لشؤون التفتيش البيئي في تصريح ل «آخر لحظة» أن هذه الخطة تعتمد بالأساس علي تكثيف الحملات البيئية لضبط مُخالفات مكامير الفحم، وفق ما تُقرّه المعايير المتعلقة بالمخلّفات السائلة ونسب الانبعاثات الغازية، الواردة في اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994. مُشيرًا إلي أن الوزارة تقوم بالتوازي مع ذلك بتحفيز أصحاب هذه المكامير لتنفيذ إجراءات توفيق الأوضاع البيئية، وفي سبيل ذلك قُمنا بعمل قياسات لنماذج مكامير جديدة صديقة للبيئة، علي أن تقوم الهيئة العربية للتصنيع بإنتاجها، كما تهدف هذه الخطة إلي تنمية تجارة الفحم النباتي وإدخالها ضمن منظومة الاقتصاد الرسمي للدولة، من خلال تطوير هذه المكامير وتسهيل عملية التصدير للمكامير المتوافقة بيئيًا. كما نعد خطة لإنشاء منطقة صناعية في الظهير الصحراوي لمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، لتضم أفرانا حديثة تعمل بتكنولوجيا متطوِّرة تحدُّ من الانبعاثات بدلاً من المكامير التقليدية، ونُجري حاليًا دراسات الحمل البيئي لهذه المنطقة، التي تشمل قياس اتجاه الرياح ومدي تأثير الانبعاثات علي البيئة المُحيطة.