زيارة استغرقت أسبوعًا بهدف تعزيز الروابط التجارية البريطانية المصرية، قام بها عضو البرلمان جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وشمل برنامجه مجموعة من الفعاليات في القاهرة والإسكندرية وإدكو وبورسعيد والإسماعيلية. واجتمع دونالدسون بكبار الوزراء في الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير التجارة طارق قابيل، بالإضافة إلي كبار رجال الأعمال المصريين، أمثال نجيب ساويرس وأحمد السويدي، كما التقي أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ووزير البترول المهندس طارق الملا، حيث تباحثا حول الاستثمارات البريطانية والفرص المستقبلية المتاحة في قطاع الطاقة بمصر. وتركزت زيارة دونالدسون بشكل عام علي ثلاثة قطاعات استراتيجية رئيسية: الطاقة والبنية التحتية والتعليم، وانضم إلي دونالدسون والملا عدد من ممثلي شركات الطاقة البريطانية الرائدة،بحضور كبار المستثمرين، مثل شركة «بي بي» وشركة «بي جي»، بالإضافة إلي خبراء في خدمات سلسلة التوريد. وقبيل الاجتماع، صرّح دونالدسون: (مع اكتشاف حقل غاز «زُهر» الهائل العام الماضي وتزايد احتياجات القاهرة من الطاقة، فإن الوقت الحالي هو الأنسب لقطاع الطاقة في مصر، لذا لا بد أن تصبح الشركات البريطانية الشركاء المفضلين من أجل مستقبل الطاقة في مصر.. لطالما كان للمستثمرين البريطانيين الرئيسيين، مثل شركة «بي جي» و»بي بي» دور أساسي في تطوُّر صناعة الطاقة بمصر. وأوضح دونالدسون، في حديثه مع الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية للقناة، مشروع طموح، والإمكانات التي يوفرها، يمكن أن تحقق تحوُّلا في المنطقة بأسرها، وليس مصر فحسب، مؤكدًا أن رؤية درويش لهذه المنطقة، ستساهم في إيجاد الآلاف من فرص العمل للمصريين، وتوظف الموقع الاستراتيجي الفريد لمصر في تسهيل التجارة والنمو الاقتصادي بها وفي أوروبا والخليج، وخارجها.