ويل سميث مرشح للجولدن جلوب تم الإعلان عن ترشيحات جوائز الجولدن جلوب، التي سوف تظهر نتائجها، في العاشر من يناير القادم، وهي الجوائز التي تلي في الأهمية جائزة الأوسكار، التي تعتبر أهم حدث سينمائي، ينتظره صناع الأفلام الأمريكية وعشاقها في جميع أنحاء العالم، وتأتي جوائز الجولدن جلوب متوافقة إلي حد كبير مع جوائز الأوسكار أو تمهيدا لها، وتختلف عنها في تقسيمها للأفلام إلي قسمين الأول خاص بأفلام الدراما ويرشح لها خمسة أفلام، وقسم للأفلام الكوميدية أو الموسيقية ويرشح لها خمسة أفلام أخري، كما تمنح الجولدن جلوب جوائز للمسلسلات الأمريكية الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلي الأفلام التي تنتج للعرض التليفزيوني فقط، مع تخصيص جوائز لأهم البرامج أيضا، أما الأوسكار فيمنح جوائز للأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية والرسوم المتحركة! وجاءت ترشيحات الجولدن جلوب كالتالي.. في قائمة أفضل فيلم دراما الخمسة أفلام المرشحة للفوز هي كارول بطولة كيت بلانشيت، وروني مارا، وماد ماكس بطولة توم هاردي وتشارليز ثيرون، the revenant بطولة ليوناردو دي كابريو، وتوم هاردي وإخراج أليخاندرو كونداليز انيريتو، الفائز بالأوسكار العام الماضي عن فيلم بيرد ما، ومن الأفلام المرشحة أيضا "الغرفة"، وسبوت لايت، وفي ترشيحات أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي يتصدر القائمة the big short ويشارك في بطولته كل من براد بيت، وستيف كاريل، وكريستيان بيل، وكل من الاثنين الأخيرين مرشح لجائزة أفضل ممثل عن فيلم كوميدي، وجوي بطولة جنيفر لورانس، وبرادلي كوبر، والجاسوس، وتصادم القطار! ومن الممثلين المرشحين لجوائز التمثيل كل من مات ديمون عن فيلم المريخ، آل باتشينو، مارك رفاللو عن دوره البديع في فيلم نهاية الدب القطبي، ومايكل فاسبندر عن فيلم ستيف جوبز، وايدي ريدماين عن فيلم الفتاة الدانمركية، وبعد سنوات طويلة من الإخفاق يعود النجم الأسمر ويل سميث بفيلم "سكتة دماغية" الذي يقدم فية دور طبيب، يواجه ظاهرة مرض ينتشر بين بعض الأشخاص يسبب سكتة دماغية، ومن المرشحات لجوائز التمثيل كيت بلانشيت، وروني مارا، أليسا فيكاندر، وميليسا مكارتني، وماجي سميت عن فيلم سيدة في السيارة الفان، وليلي توملين عن فيلم "جدة"، أما عن جوائز الأدوار المساعدة فمرشح لها كل من جين فوندا عن فيلم "الشباب"، جنيفر جاسون لي، وكات وينسليت عن فيلم ستيف جوبز، وهيلين ميرين عن فيلم "ترامبو"، وعن المرشحين لجائزة أفضل ممثل مساعد جاء سيلفستر ستالوني بفيلمه جريد ضمن القائمة المكونة من خمسة أسماء، وإدريس ألبا، عن فيلم beasts of nation. ومارك ريلانس عن جسر الجواسيس وهو الأقرب للفوز، ومايكل شانون عن فيلم 99 منزلا. أما عن توقعات الفوز فأعتقد أن الأقرب للفوز هو فيلم سبوت لايت وذلك لخطورة قضيته، وتفوق فريق التمثيل وبينهم مارك رفاللو، ومايكل كيتون، وقد شاهدت الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي، الذي أقيم في شهر سبتمبر الماضي واستقبله الجمهور والنقاد بحفاوة بالغة، وقصة فيلم سبوت لايت أو دائرة الضوء مأخوذ، عن قصة حقيقية وهو من إخراج "توم مكارتني" وهو صانع سينما، ومنتج، وكاتب سيناريو، وممثل ومخرج أيضا، ويكفي أن تعرف أنه كاتب قصة فيلم الرسوم المتحركة UP الذي عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي لعام 2009 في الواقعة الأولي من نوعها، ومخرج فيلم THE VISITOR الذي ُرشح عنه، ريتشارد جينيكيز لأوسكار أفضل ممثل، وكان من الأفلام النادرة التي تنتصر لصورة العربي المسلم، وتتهم الإدارة الأمريكية بالتعنت ضده، بعد أحداث سبتمبر، وسوف تجد اسم توم مكارتني، أيضا ضمن فريق العمل في أفلام "سيريانا" لجورج كلوني، واللعبة العادلة لشون بين، وفيلم قضية مايكل كليتون لجورج كلوني وتيلدا سويني، بمعني أن اختيار توم مكارتني، لقصة "سبوت لايت" ليقوم بإخراجها والمشاركة في كتابة السيناريو، لابد أن تتوقع معه فيلما يثير الجدل والإعجاب معاً! قضية الفيلم حدثت عندما وضع فريق التحقيقات الصحفية، بجريدة "بوسطن جلوبال" يده علي موضوع خطير، وهو أن قساوسة الكنيسة الكاثولوكية، يقومون بالاعتداء الجسدي علي الأطفال، وأن هذا الأمر المسكوت عنه، يتم ممارسته لأكثر من ثلاثين عاما، أدي إلي ظهور جيل من الرجال والنساء يعانون من الارتباك النفسي، دون أن يستطيع أي منهم، البوح، بما حدث له في الطفولة!! الفيلم يعتمد علي أسلوب البحث التليفزيوني، الذي يهتم بالمقام الأول بالبحث عن الحقيقة، دون اللجوء إلي الأسلوب البوليسي، التشويقي، أو الإثارة بأي شكل، كأن يتعرض فريق البحث لمخاطر أو تهديد من أي نوع، فالموضوع يحمل من الإثارة والتشويق مايغنيه عن الافتعال، أو إضافة بهارات قد تفسد جدية الموضوع، خاصة أنه يتعامل مع أكبر مؤسسة دينية كاثوليكية، ومع قضية حقيقية! طبعا البحث استمر لأكثر من عام، لمعرفة أسماء الضحايا، وأين وصل بهم الحال، والأهم من ذلك البحث عن أسماء القساوسة المدانين ، مع خطورة الأمر ومايمكن أن يشكله من صدمات لمجتمع، يمنح الكنيسة قداسة خاصة، فريق البحث يمثله من النجوم مايكل كيتون "رئيس تحرير البوسطن جلوبال"، وكل من مارك رفاللو، وريتشيل آدمز، محررين، أما ستانللي توسي فيمثل محامي بعض ضحايا الانتهاك الجسدي! ينتهي الأمر بالوصول إلي وثائق تضم أسماء أكثر من مائتين من القساوسة، تورطوا في حوادث انتهاك جسدي ضد الأطفال خلال ثلاثين عاما!! هل تبحث عن الحقيقة، أم تبحث عن احترام مؤسسة دينية عريقة؟ هذا السؤال تم توجيهه أكثر من مرة، إلي رئيس تحرير البوسطن جلوبال، وربما هذا ماجعله يتردد بعض الشيء، ولكنه أمام الجهد المبذول، من فريق قسم التحقيقات لم يجد أمامه غير الانحياز لحقيقة، ليتم النشر، وفضح المؤسسة الدينية العريقة! تقدر تعمل فيلم مصري يتعرض لمؤسسة الأزهر؟ طبعا من غير ماتفكر ماتقدرش فنحن في مجتمع لايحترم الحقيقة، ولكن يمنح قداسة وهمية، لكيانات تستحق كشف النقاب عن بلاويها وكوارثها، في التترات النهائية لفيلم "سبوت لايت" يتم عرض أسماء القساوسة المتهمين بالتحرش بالأطفال والاعتداء الجنسي عليهم، وأثناء عرض الأسماء ضجت صالة السينما بالتصفيق! الأسوياء ينحازون دائما لكشف الحقيقة.