آخر ساعة من مصادر دبلوماسية مطلعة أن هناك اقتراحا بانتقال علي عبدالله صالح إلي أي بلد عربي كحل للوضع المتأزم في اليمن.. ورفض المصدر الإفصاح عن الدولة أو الجهة التي قدمت هذا الاقتراح وقال إن عبدالله صالح وافق علي هذا الاقتراح وأبدي رغبته أن يلجأ إلي مصر. تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات دبلوماسية أخري تحاول وقف نزيف الدم والمواجهات المسلحة في اليمن حيث شهدت القاهرة زيارة لمبعوث الأمم لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد والتي استغرقت يومين قبل مغادرته إلي جنيف.. والتي التقي خلالها وزير الخارجية سامح شكري ونائب أمين عام الجامعة العربية أحمد بن حلي إلي جانب لقائه مسؤولين في أجهزة أمنية.. إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كانت المناقشات التي أجراها المبعوث الأممي إلي اليمن خلال هذه اللقاءات قد تطرقت لمثل هذا الاقتراح. علي الصعيد الرسمي فقد تناولت المشاورات التي أجراها ولد الشيخ خلال لقائه مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والمسئولين عن الملف اليمني في وزارة الخارجية لقائه بالسفير المصري في صنعاء يوسف الشرقاوي الموجود حاليا بالقاهرة نتائج الحوار الذي عقد في الرياض مؤخرا والترتيبات التي يقوم بها المبعوث الأممي لعقد حوار موسع في جنيف نهاية الشهر الجاري بمشاركة جميع الأطراف بما فيها رموز الأحزاب والمجتمع المدني.. في تصريحاته قبل مغادرته القاهرة أوضح أن لديه تأكيدات من الحوثيين بمشاركتهم في حوار جنيف وإلي ضرورة توسيع المشاركة والتمثيل في هذا الحوار وقال إنه لا نجاح لأي حوار بخاصة «جنيف» دون الاعتراف بالشرعية والعودة إلي قبيل الانقلاب وتراجع المتمردين عن مخططاتهم وأطماعهم لفرض الأمر الواقع بالقوة. الدور المصري وبحسب مصادر دبلوماسية فإن رسائل عديدة جاءت من الداخل اليمني ومن كل مكوناته السياسية ترحب بدور دبلوماسي مصري يسهم في وقت الحرب. وهو مايفسر وصول وفود سياسية وأمنية يمنية إلي القاهرة كان أولها الوفد الأمني الذي ترأسه الوزير حمود خالد الصوفي رئيس جهاز الأمن السياسي «المخابرات اليمنية» والذي مكث في القاهرة عدة أيام أجري خلالها لقاءات هامة مع مسئولين مصريين رفيعي المستوي والثاني هو الوفد السياسي والدبلوماسي الذي ترأسه الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية السابق والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وضم هذا الوفد السياسي البارز سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر إلي جانب السفير عبدالوهاب عبدالله الحجري الذي ظل سفيرا لبلاده في العاصمة الأمريكيةواشنطن نحو 15 عاما. ويتردد أن مصر خلال اتصالاتها استندت إلي رغبة الأطراف اليمنية في قيام القاهرة بهذا الدور وتعهد هذه الأطراف بأنها ستلتزم بكل ما تتوصل إليه القاهرة من تصور يستهدف في النهاية إنهاء الأزمة مع عدم استبعاد أي طرف من العملية السياسية القادمة مع احترام كل حقوق وسيادة كل دول المنطقة. مبادرة الأممالمتحدة يأتي ذلك بالتوازي مع تحرك دولي وإقليمي حيث اتفقت كل من الجامعة العربية والأممالمتحدة علي ضرورة التوصل لهدنة إنسانية في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بأسرع وقت ممكن وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية والتحضير الجيد لمؤتمر جنيف.. إلا أن أغلب المؤشرات حتي الآن تشير إلي احتمال فشل انعقاد المؤتمر من أساسه رغم أن دعوة «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة وصاحب مبادرة حوار جنيف والتي دعا إليها علي أن تكون في إطار يمني يمني بعيدا عن أي تأثيرات من دول أو أطراف إقليمية وخارجية والتي جاءت واضحة في الدعوة لحضور المؤتمر من كافة الأطراف بدون شروط مسبقة وهو مالم يتم تطبيقه في الواقع حيث أكدت تصريحات الحكومة اليمنية إمكانية حضورها المؤتمر شريطة انسحاب جماعة «أنصار الله» من المدن اليمنية وهو الأمر الذي يصعب تطبيقه علي أرض الواقع حتي الآن.