متيجو نضحك شوية بلاها غم وعكننة، ولأن الضحك من غير سبب، زي مانتو عارفين يبقي إيه، حنضحك بسبب، والسبب حمار المطار، اللي اكتشف ياولداه عمال النظافة وأفراد الأمن وجوده داخل جراج المطار يتحرك بحرية بين السيارات!!، وللأسف لم يحدد الخبر الذي نقل الواقعة، ما إذا كانت السيارات في هذا الجراج بالمفهوم الذي نعرف أم أنها عربات كارو، الخبر يقول إن جراج الانتظار للسيارات بصالة الوصول بمطار القاهرة الدولي شهد واقعة غريبة، حيث كشف فيديو تداوله نشطاء صوراً للحمار وهو يتحرك بحرية، الأمر الذي أثار دهشة واستغراب أفراد الأمن وتساءلوا عن كيفية دخوله للمطار، الذي تقتضي التعليمات بمنع دخول أي حيوانات له، فيما حاول عمال النظافة ملاحقة الحمار وطرده إلا أنه كان يهرب منهم، مما أثار سخط واستياء الركاب والمغادرين من الموقف، بالله عليكم لماذا السخط والاستياء ألم يدخل توفيق الحكيم حماره ليقيم معه في غرفته بالفندق، بعد أن دفع بعض النقود لأحد الخدم، التحقيقات في حادثة حمار المطار بدأت دون الرجوع إلي الحمار نفسه، وهل دفع رشوة لأحد أم أنه استخدم قرون استشعاره ووسائله التكنولوجية والفيسبوكية للتخفي عن الأعين، حتي يصل إلي المطار ويتجول بحرية بين السيارات، اللي لسه مش عارفين ياتري كانت سيارات عادية ولا عربيات كارو، وهل تم سؤال الحمار، ولو بسخرية أحد المغردين علي مواقع التواصل: «رايح فين البلد دي أحسن من غيرها»، أو«هل الإقامة لم تعجبك في مصر لذلك تبحث عن السفر للخارج»، الأهم من ده كله، أن الخبر لم يكن دقيقا، حيث خلا من وصف الحمار كما وصف الحكيم حماره في روايته الشهيرة، بأن وقف المارة ينظرون إليه ويحدقون ويتعجبون من جمال منظره ورشاقته كان لونه أبيض، وكأنه قد خلق من رخام، لم يفكر أحد إن كان الحمار جائعا، كما فعل الحكيم عندما ذهب ليشتري زجاجة حليب وعندما عاد لم يجد الحمار، وبحث عنه فوجده يتجول ويدخل كل حجرة يجد بابها مفتوحا، مما جعل الحكيم يصف حماره بأنه أحمق!، تفتكروا حمار المطار أحمق مثل حمار الحكيم؟!.