تعتمد وظيفة القلب علي النبضات التي يصدرها النظام الكهربائي داخل القلب، ويختلف معدل نبضات القلب حسب عمر الإنسان، فالأطفال حديثو الولادة معدل نبضات القلب لديهم يبدأ من 120 نبضة حتي شهر من عمرهم، وبدءاً من ست سنوات يكون معدل نبضات قلبهم من 75 إلي 115 نبضة في الدقيقة، لذا يفضل أن تلجأ الأم إلي طبيب مختص إذا لاحظت "نهجان" طفلها أو تنفسه بطريقة غريبة وإجراء رسم قلب فوراً لاكتشاف إصابته مبكراً، وتفادي أي مضاعفات. أستاذة أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، ميرفت أبوالمعاطي، تقول ل"هي" إن زيادة ضربات القلب عند الأطفال قد يكون سببها فقر الدم أو ارتفاع درجة الحرارة، وقد يكون نتيجة لوجود ضفيرة زائدة في القلب فتسبب زيادة ضربات القلب، ويتم اكتشاف الحالة عن طريق إجراء رسم قلب للطفل أثناء الحالة أو عن طريق رسم قلب يدوم مع الطفل لمدة 24 ساعة، ومن هنا يتم تشخيص حالة الطفل، أو عن طريق عمل قسطرة للتعرف علي السبب. أما عن طرق العلاج فأوضحت أنه يتم عن طريق إجراء جراحة كي بموجات الراديو للمكان الذي تسبب في سرعة ضربات القلب بعد معرفته عن طريق القسطرة، وهذا متوافر الآن بسهولة مع الأجهزة الطبية الحديثة، فهناك أجهزة ثلاثية الأبعاد تقوم بتحديد المكان المسؤول عن زيادة ضربات القلب بسهولة، ومن ثم يتم التعامل معها بعملية الكي. في السياق، أوضح استشاري أمراض القلب والشرايين في معهد القلب حسام الخبيري، أن قلب الإنسان عبارة عن بطارية في صورة خلايا القلب تصدر نبضات كهربية من 60 إلي 100 نبضة في الدقيقة، وهذا هو المعدل الطبيعي، أما في حالة زيادة نبضات القلب عن هذا المعدل فإن ذلك يتسبب في زيادة كهرباء القلب، كذلك المريض الذي يعاني من تلف في صمامات القلب فإنه يصاب بذبذبة ذاتية، كما ينتج عن زيادة ضربات القلب عدة مشاكل أبرزها عدم قدرة القلب علي ضخ الدم بالدرجة الكافية، وبالتالي لا يصل الدم إلي المخ بالقدر المطلوب، موضحاً أن طرق العلاج متنوعة وتبدأ من الأدوية وتعليق المحاليل، بعد ذلك يتم اللجوء إلي الصدمات الكهربائية، ثم آخر مرحلة وهي الكي ويتم اللجوء إليها بعد الأدوية والصدمات الكهربائية. بينما تنصح أستاذة طب الأطفال آمال شبلاوي، بضرورة توجه الأم إلي الطبيب المختص لفحص طفلها عند ملاحظة نهجان الطفل أو زيادة ضربات قلبه، حيث إن الأمر يختلط علي الأم ونتيجة لما تسببه زيادة ضربات القلب من شحوب يظهر علي الطفل وإغماء تظن الأم أنه نتيجة لضعف أو أنيميا يعاني منها الطفل. .