أمس الثلاثاء وافق الذكري الثامنة والخمسين للعدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 وهي المعركة التي انتصر فيها جيش مصر العظيم والشعب المصري بمقاومته الشعبية للمدينة المقاتلة الصلبة بورسعيد.. هذا النصر الفارق المفصلي لانتصار الإرادة المصرية التي بدأت في 26 يوليو 1956 مع إعلان الرئيس المصري الزعيم جمال عبد الناصر قراره التاريخي بتأميم قناة السويس بعد رفض البنك الدولي تمويل بناء السد العالي.. وسبقه في 18 يونيو رفع الرئيس لعلم مصر فوق مبني البحرية في بورسعيد ليصبح ذلك اليوم عيداً للجلاء.. ولم يفت علي الفنان المصري تصوير مقاومة بورسعيد للعدوان الثلاثي في بسالة ليتركوها لوحات شاهدة بصريا للتاريخ.. وأمامنا لوحة الفنان محمد صبري رسمها في نفس عام النصر وفيها نشاهد شعب بورسعيد ومقاومته الشعبية لجنود العدوان الثلاثي الذين يصطادونهم بمجرد إنزالهم بالمظلات وسط المدينة في ظل أجواء من التفجيرات والنيران وقد اكتست لوحته باللون الناري الساخن.