قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة بتعيين شخصيات جديرة بالتقدير والاحترام لكي تتولي شئون الأمن القومي والأمن الداخلي هي قرارات حكيمة واختيارات موفقة لا تشوبها أي شائبة وتدل علي أن القيادة السياسية تضع مصر علي الطريق الصحيح وتبعث علي التفاؤل بأن الغد سوف يكون أفضل. لقد جاء اختيار الرئيس السيسي للوزيرة الحديدية فايزة أبوالنجا كمستشارة لشئون الأمن القومي اختيارا صائبا.. فكلنا نعرف سجلها المشرف في خدمة وطنها في كافة المناصب المرموقة في عملها الدبلوماسي في وزارة الخارجية أو كمساعدة للدكتور بطرس غالي حين تولي الأمانة العامة للأمم المتحدة ومن خلال جولاتها الناجحة في مقر بعثة الأممالمتحدة بجنيف مدافعة عن موقف مصر في العديد من القضايا وفي محافل منظمة التجارة الدولية وأخيرا ما قامت به من مجهود شاق خلال توليها منصب وزارة التعاون الدولي ونجحت في جذب العديد من الاستثمارات الهامة التي دعمت التنمية الاقتصادية في ربوع البلاد وأخيرا دورها الهام في كشف ملف فساد التمويل الأجنبي لعدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا حقوق الإنسان وكانت شجاعة في المواجهة ولم تخف في الحق لومة لائم ولذلك فكلي اطمئنان بأن ملف الأمن القومي يقع في أيد أمينة.. ولا ننسي أن نعلن تقديرنا لاختيار السفير الكفء خالد البقلي كأمين عام لمجلس الأمن القومي والذي كان له دور كبير في تنشيط العلاقات المصرية الهندية. وأخيرا فإن اختيار وزير الداخلية الأسبق أحمد جمال الدين كمستشار للرئيس لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب بما يمتلكه من سجل مشرف في هذا المجال هو أمر يستحق الإشادة.