منذ 40عاما بالتمام والكمال شهد ملعب الزمالك بميت عقبة أسوأ حادث في تاريخ الكرة المصرية، حيث لقي 48 شخصا مصرعهم قبل انطلاق مباراة الزمالك وفريق دوكلا التشيكي.. وهذه المباراة أتذكرها جيدا وقد حضرتها مشاهدا ومتفرجا لكل الأحداث من مدرجات الموت، حيث صعدت أعلي المدرجات قبل الكارثة بثوان معدودة مع مجموعة من الزملاء أثناء الدراسة بكلية الإعلام وقبل الالتحاق بالعمل بالنقد الرياضي وخلال هذه الفترة وحتي اللحظة وأنا أتجول بين الملاعب المختلفة داخل مصر ونفس الأسباب التي أدت إلي كارثة ملعب الزمالك مازالت موجودة حتي الآن بل إن يد الإهمال ضربت أركانا أخري في ملاعبنا بسبب الإهمال والتسيب.. ولم نتعظ من الأحداث التي وقعت في ستاد بورسعيد ومازالت درجات الأمان ضعيفة في كل الملاعب وهذا أمر بجد يسيء لسمعة مصر.. وقد تذكرت كل هذه الأحداث من خلال التحقيق الصحفي الجاد والجيد الذي سطره بقلمه الزميل عاطف عبدالواحد علي صفحات الشقيقة الأهرام الرياضي.. وفوجئت أن الضحايا سواء من الموتي أو المصابين لم يحصل أي منهم علي التعويضات اللازمة فقد وقعت الكارثة يوم 17 فبراير عام 1974 ومازالت ملاعبنا في حالة سيئة ومازال أصحاب الحقوق يبحثون عن حقوقهم.. منتهي الإهمال ومنتهي القسوة والظلم.