وصف مجلس إدارة اتحاد كرة القدم خطاب الاتحاد الدولي الداعي إلي ضرورة عودة مجالس إدارات الأندية التي تم حلها أنه حق يراد به باطل!! الوصف كما عرفه أحد أعضاء المجلس يعد اعترافا من مجلس إدارة الجبلاية بأن هناك تدخلا حكوميا بالفعل في شئون الأندية المصرية.. حيث قرارات الحل والاستبعاد التي ضربت أندية عديدة في الآونة الأخيرة جعلت مسئوليها يلجأون إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم وإلي اللجنة الأوليمبية الدولية. خطاب الاتحاد الدولي وضع اتحاد الكرة في مأزق جديد بالرغم من أنه أتاح الفرصة لإقامة الانتخابات رغم الدعوة إلي ضرورة دعوة المجالس المنحلة لاستكمال مدتها القانونية وهو ما جعل اتحاد الكرة يضرب أخماسا في أسداس وسوف يقوم خلال الأيام القادمة بتقديم كافة المعلومات والرؤي للجنة تقصي الحقائق القادمة من الفيفا. والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن هل فشل هاني أبوريدة في إقناع الفيفا بصحة موقف الاتحاد المصري والأندية المصرية؟ وهل لم يستطع التدخل لدي الكبار من أصحاب القرار للابتعاد عن مصر في الوقت الحالي؟ أم أن هناك لعبة مصالح جديدة فرضت نفسها بضرورة إحراج اتحاد الكرة ووضعه تحت ضغوط رهيبة ربما تعصف به وربما يكتمل التخطيط ويتم تجميد النشاط الكروي دوليا. وقد أعلن اتحاد الكرة حالة الطوارئ القصوي لاستقبال وفد الفيفا وتم التنبيه علي كل موظفي ومسئولي الجبلاية بضرورة التعامل بشفافية ووضوح للرد علي أي استفسار للجنة تقصي الحقائق الخاصة بالاتحاد الدولي. من ناحية أخري وحتي اللحظة لم يستطع اتحاد الكرة التوصل لأي حل من الحلول مع الشركة الراعية للاتحاد حيث بلغت قيمة المديونيات ما يقرب من 40مليون جنيه، وقد بدأ رجال الجبلاية رحلة البحث عن شركة راعية جديدة للنشاط الكروي وإعادة تسويقه مجددا خاصة أثناء تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 وبعدها مشوار تصفيات كأس العالم 2018، ويحاول الاتحاد سرعة التوصل إلي راعٍ جديد من أجل الاستفادة من المقابل المادي لسد العجز الواضح في ميزانية الجبلاية، وبالرغم من هذه الأزمة وأيضا الأزمة السابقة والتي تهدد الاتحاد بمواجهة غير محسوبة مع الفيفا فإن اتحاد الكرة قد سادته حالة من الهدوء الحذر أيضا بعد تأجيل نظر قضية تزوير الانتخابات التي ينظرها القضاء الإداري التي تأجلت إلي يوم 6مايو القادم حيث كان الاتحاد مهدداً بالحل خاصة أن تقرير هيئة المفوضين أوصي من قبل ببطلان الانتخابات استناداً إلي حدوث التزوير الثابت من المستندات التي تم تقديمها من مجموعة الأعضاء الذين أقاموا الدعوي القضائية وهم كرم كردي وماجدة الهلباوي وهرماس رمضان. كل هذه الأزمات والمشاكل تحيط باتحاد الكرة من كل جانب الأمر الذي يؤكد أن هناك من يتربص بالجبلاية من أجل خلع المجلس الحالي والإتيان بمجلس آخر يترأسه هاني أبوريدة والذي يتحكم في مجموعة من الأعضاء الحاليين والسابقين ويريد بالطبع وغيره السيطرة علي مملكة الجبلاية كأحد الخطوات والأهداف الهامة التي يريد تحقيقها بأي ثمن، وهو الأمر الذي جعل الرئيس الحالي لاتحاد الكرة يتندر أمام الجميع ويؤكد استعداده لترك منصبه وإرغام الآخرين علي ذلك.. وفي إطار خطة تنظيم اللقاءات الدولية الودية الخاصة بالفرق القومية مازال اتحاد الكرة يتعامل برفق مع من يخطئون ويتمادون في التعامل مع الأطراف الأخري دون حق ودون مسئولية حيث كثر الكلام عن لجوء بعض الأفراد للاتفاق والتعاقد علي تلك اللقاءات أو الدخول في مناقشات واتفاقات من أجل تحقيق أي سبوبة هنا أو هناك حيث إن هناك شركات خاصة لإعداد الاتفاق بين المنتخبات وتوفيق المواعيد بين الأطراف والسعي لإبرام الاتفاقات وهذه الشركات بالطبع تبحث عن الربح ويهمها أن يكون لها عيون في كل الاتحادات الأهلية وبين المنتخبات خاصة ذات الصيت، وهذا ما جعل كثيرا من موظفي الاتحاد أو العاملين في حقل كرة القدم يحملون أرقاما عديدة لتلك الشركات ويفضلون العمل كسماسرة من أجل السبوبة وهو ما حذر منه اتحاد الكرة لدرجة أنه حذر أيضا كل أعضاء الأجهزة الفنية بعدم التدخل من قريب أو بعيد في هذا الأمر ..