قالت اليمنية «سارة إسحاق» مخرجة فيلم «ليس للكرامة جدران» المرشح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي: إن الأسباب التي دفعتها لصناعة فيلمها هو إعادة الاعتبار للثورة اليمنية التي لم تلق اهتماما إعلاميا كافيا مقارنة بالثورتين التونسية والمصرية.؛ وقالت «سارة» في سياق حديثها خلال الندوة التي أعقبت العرض الأول لفيلمها، إن الفيلم يتناول أحداث جمعة الكرامة التي وقعت في 18 مارس 2011 التي سقط فيها أكثر من 50 قتيلا ومئات المصابين، مشيرة إلي أن ذلك اليوم يعتبر نقطة تحول في مسار الثورة اليمنية.. وأضافت: أثر هذا اليوم في تغيير نظرة الكثير من اليمنيين تجاه الثورة، ودفعهم للنزول والمشاركة في فعاليات الثورة المختلفة، مشيرة إلي أن أسرتها اليمنية كانت أول من تأثر بهذا الحدث، ورغم ذلك ظل الجميع مصرا علي أن تكون تظاهراتهم سلمية رغم كل هذا الدم الذي سال.؛ وأعلنت إدارة مهرجان الأوسكار في دورته 81 في أكتوبر الماضي عن ترشح الفيلم اليمني «ليس للكرامة جدران» ضمن ثمانية أفلام أخري من بينها الفيلم المصري «الميدان» للفوز بجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة التي ستعلن جوائزها في مارس 2014 وهي المرة الأولي التي يترشح فيها فيلم يمني لجوائز الأكاديمية الأمريكية.؛ ويوثق الفيلم الذي مدته 26 دقيقة أعمال العنف التي جرت في ساحة التغيير في صنعاء يوم 18 مارس 2011 خلال المظاهرات الشعبية التي خرج فيها اليمنيون للمطالبة برحيل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من خلال عقد مقابلات مع أسر ضحايا العنف من القتلي والمصابين.. وقالت «سارة»: إن الرسالة الأهم التي تود أن توصلها من خلال الفيلم هي تسليط الضوء علي طبيعة الشعب اليمني الذي استطاع خلال أيام الثورة أن يتجاوز عن انقساماته السياسية والقبلية والتوحد من أجل إعلان موقفه.؛ وعن الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير الفيلم قالت سارة: أهم التحديات التي واجهتني هي خوف أسرتي عليّ ومحاولاتهم إثنائي عن النزول والمشاركة في توثيق المظاهرات ولكن في النهاية نجحت في النزول، مشيرة إلي أنها كانت تشعر بالأمان عند نزولها لساحة التغيير في صنعاء حيث مكان الاعتصام، يذكر أن الفيلم سبق له المشاركة في أكثر من 20 مهرجانا عالميا، وحاز علي جائزة أفضل فيلم في 4 منها وهي: «مهرجان أدندوكس» باسكتلندا في أكتوبر 2012 و»مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية»، و»مهرجان الأممالمتحدة للأفلام»، و»مهرجان الأفلام العربية في أمريكا».؛