حلمي طولان أصبح الفريق الأول بمثابة قنبلة موقوتة داخل الزمالك.. فاللاعبون نفد صبرهم وبح صوتهم من كثرة مطالبتهم بمستحقاتهم المتأخرة.. بالإضافة إلي اللائحة التي يعتبرونها سيفا علي رقابهم.. وأصبحوا غير مقتنعين بأن أزمتهم المالية في طريقها للحل.. لذلك لم يقتنع الكثير منهم بوعود الدكتور كمال درويش رئيس النادي المعين والخاصة بصرف بعض مستحقاتهم المالية.. لأنهم علي حد قولهم سمعوا هذه الوعود كثيرا سواء من المجلس المنحل أو الحالي.. ورغم أنهم حصلوا علي بعض المستحقات لكنهم يرون أنها غير كافية ولا تمثل سوي 01٪ من قيمة مستحقاتهم المتأخرة وهي لا تفي بالتزاماتهم المالية قبل الغير.. ولكن د.درويش قدم لهم الضمان علي صرف دفعة كبيرة من هذه المستحقات مستندا إلي انطلاق مسابقة الدوري العام وبالتالي سيصبح هناك مورد مالي متمثل في قيمة البث الإذاعي والإعلانات.. وأن الأولوية لمستحقات اللاعبين.. ولكن في نفس الوقت فقد اعترض اللاعبون علي اللائحة الخاصة بالفريق والتي يعتبرونها مجحفة.. فالخصم يصل إلي 4 آلاف جنيه إذا تغيب يومين بدون إذن ويزيد ألف جنيه عن كل يوم آخر.. كما يتم خصم 2.5٪ من قيمة عقده السنوي إذا أساء سلوكه وتعامله مع المدير الفني.. وطالبوا بأن تحدد القائمة مبلغا معينا لا يزيد علي 001 ألف جنيه.. كما طالب اللاعبون بأن يحصل اللاعبون الاحتياطي علي 05٪ من قيمة المكافآت بدلا من 53٪ التي حددتها اللائحة.. وأعلن اللاعبون أنهم في حالة تذمر وتمرد حتي تتحقق مطالبهم.. مما أثار غضب رئيس النادي وحلمي طولان وتوقيع غرامة علي كل منهم تصل إلي 5 آلاف جنيه.. كما هددوا بتجميد بعضهم وعدم إشراكهم في المباريات.. وأن عليهم التركيز في مباريات الدوري حيث إنها ستكون بداية الخروج من الأزمة المالية.. وبناء عليه ستبدأ المشكلة المالية في الحل.. ويحصل اللاعبون علي جميع مستحقاتهم المتأخرة.. ولتعويض الثغرات الموجودة بصفوف الفريق مع عجز النادي علي اتمام صفقات جديدة لسد هذا العجز قبل طولان علي بعض التعديلات في الفريق.. حيث دفع ببعض اللاعبين إلي المراكز التي يعاني فيها عجزا كبيرا.. فمثلا دفع بهاني سعيد إلي مركز خط الوسط المدافع ليعوض غياب إبراهيم صلاح وموندومو.. كما دفع بعمر جابر إلي خط الوسط ولكن طولان اعتبر أنها مجرد حقنة مسكنة للفريق.. فالخطر مازال قائما خاصة في وجود إصابات أو إيقافات في هذه المراكز حيث لا يوجد بدلاء.. لذلك طلب طولان أن يكون شراء لاعبين علي الأقل في خط الدفاع والوسط من أولويات المجلس عند حل الأزمة المالية بجانب مستحقات اللاعبين.. ومن ناحية بدأ طولان في فرض سيطرته علي الفريق.. خاصة بعد استمراره معه وتوقيعه علي عقده الجديد بعض أن خفض راتبه إلي 57 ألف جنيه شهريا ليقطع الطريق علي أعدائه والذين طالبوا برحيله بسبب راتبه الكبير.. وقبلها لسوء حالة الفريق ولكن الفوز بكأس مصر أخرسهم وقطع ألسنتهم وأسقط في يدهم بعد أن أثبت طولان كفاءتهم.. ورغبته في استثمار ما حققه من انتصارات وتحقيق بطولة غالية مع الجماهير الزملكاوية.. وكانت أولي خطوات طولان لتحقيق هذه السيطرة عدم موافقته علي انضمام ميدو إلي لجنة الكرة رغم محاولات أيمن يونس لتحقيق هذا.. وعدم عودة عمرو زكي إلي صفوف الفريق لعدم حاجته إليه ولوجود فائض لديه في مركز المهاجم.. كما رفض الاستغناء عن أحمد عيد عبدالملك ومحمود فتح الله رغم العروض الخيالية التي قدمها اللاعبان للزمالك.. كما أنه وعد اللاعبين بأنه سيوجه كل ضغوطه إلي مجلس الإدارة لصرف مستحقات اللاعبين فور انفراج الأزمة المالية وعند توفر أي مبالغ نقدية.. وبذلك يكون طولان قد فرض سيطرة كاملة علي مقدرات الفريق.. كما تكشفت الحقائق وتأكد أقدام د.درويش علي خوض الانتخابات القادمة علي مقعد الرئاسة.