مثلما هي نهاية »الحمل الكاذب» الإفاقة علي »وهم كبير».. أوشك »مشروع صفقة القرن» من تلك النهاية.. تلك الصفقة التي انساق البعض بوعي أو من دون وعي خلف ألاعيب أمريكية وإسرائيلية وحاولوا توريط مصر بأي شكل بحجة أن لا أحد يعرف ما هي صفقة القرن في حين أن الجميع يعرف خطوطها العريضة وأهمها تصفية القضية الفلسطينية.. لكن المصريين جاء رد فعلهم واضحاً وصريحاً وأعلنوها علي لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأكيده علي أن مصر لن تقبل أي شيء لا يرضي عنه الفلسطينيون.. وقبلها بأيام جاء الأسوأ لمشروع الصفقة من »قمم مكة» وكما توقعنا وتأملنا تصدرت القدس والقضية الفلسطينية ومشروع صفقة القرن جدول أعمال القمة بقرارات واضحة وحاسمة لتوجه صفعة أخيرة للمشروع الأمريكي القائم علي الوهم والاستغباء وهو في حقيقته غباء ما بعده غباء في مقاربة الحلول الممكنة للقضية الفلسطينية.. والقرارات كانت واضحة وقاطعة لشروط الحل والمتمثلة بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة التاريخية. ماذا عن مؤتمر المنامة بعد هذا؟!.. لم يعد للمؤتمر معني في الحقيقة.. فقد حدثت سلسلة متغيرات تؤكد أنه لن يحدث فأحد الأطراف وهو »نتنياهو» المدعوم من »ترامب» فشل مسعاه لتشكيل الحكومة الإسرائيلية ومقدم علي انتخابات المؤشرات تقول إن فرصته في الفوز بها تكاد تكون صعبة للغاية.. كما أن »عراب» المشروع وهو »جاريد كوشنر.. مستشار الرئيس الأمريكي وصهره» وشخص يعاني من تخبط واضح وهو يحاول بائسا التمييز بين القيادة الفلسطينية التي ترفض التعامل مع الإدارة الأمريكية المعادية للحقوق الفلسطينية، والشعب الفلسطيني وكأن الشعب الفلسطيني يمكن أن يقبل بصفقة القرن. ويبقي أن نقول لمن يبحث عن أي شيء يحاول أن يورط فيه مصر أو يسيء إليها.. (خاب مسعاكم)!..